|
هل يسيطر العسكر على حكم السودان للمرة الرابعة؟
|
12:38 PM April, 23 2019 سودانيز اون لاين اسماعيل عبد الله محمد- مكتبتى رابط مختصر
هل يسيطر العسكر على حكم السودان للمرة الرابعة؟
للأسف كل الدلائل و المؤشرات تقول ذلك. بحكم الأمر الواقع المجلس العسكري الانتقالي ممسك بتلابيب السلطة و يزداد تمسكاً بها مع بزوغ فجر كل يوم جديد,,
و القوى السياسية مكانك سر لم تتعلم شيئاً من تجارب صراعها مع الدكتاتوريات العسكرية,,
هرولوا نحو المجلس العسكري و بدأوا رحلة حرق البخور و تعبيد الطريق لظهور دكتاتور آخر,,
البديل الوليد (قوى الحرية و التغيير) ضعيف البنية قليل التجربة قصير النظر و البصيرة
على الرغم من انتصار ارادة الشعب الا أن الأجسام التي مثلت الشعب متشاكسة ومتنافرة ولا اظن باستطاعتها الالتفاف حول رؤية و اجندة متفق عليها ,,
مماطلة المجلس العسكري سببها الضبابية و الغبش الذي لازم اعلان الحرية و التغيير بعد سقوط البشير فيبدوا واضحاً للعيان أن اعلان الحرية لم تكن لديه الخطة (ب) والا لما حدث هذا التشويش
طيلة سنين الانقاذ لم تستطع القوى السياسية التوافق حول رؤية إلا مسودة الفجر الجديد التي مثلت غالبية الطيف السياسي السوداني يمينه و يساره و مدنيه و مسلحه ,,
النخبة السودانية تحرث في البحر و لا تعترف ببعضها بعضاً ,, و كل شريحة منها تكفر بما توصلت اليه و انتجته الشريحة الأخرى قضية كيفية حكم السودان تم حسمها في كثير من الورش و المؤتمرات و الاجتماعات لكن لا أحد يعتد برأي أحد ,,
إذا ألقيت النظر الى روح وجوهر وثيقة الحوار الوطني و قارنتها بموجهات وثيقة الفجر الجديد لا تجد فرق كبير بين مضمون الوثيقتين لكن عقدة (وفلان أحسن مني في شنو) حرمت الوطن من جهد أبنائه و مزقت القطر القارة و جعلته رهينة بين أيدي جيرانه يفتون في شأنه وهو الذي كان يفتي في شؤونهم ويحلحل مشاكلهم ,,
الثورة الحقيقية لم تبدأ بعد ,,
19 ديسمبر 11 ابريل 12 ابريل وحدت الشعب لكنها لم توحد كلمة كياناته السياسية و السبب لان أعرق هذه الكيانات السياسية بنيت على غير هدف وطني,, منها الطائفي المنغلق و القطري عابر الحدود
وحتى تتحقق الثورة الكاملة ربما انقسم السودان الى دويلات لأن جميع أقاليم السودان ليست على قلب رجل واحد ,,
بالأمس القريب سمعنا تململ الشرق و من قبله تمزقت دارفور و اجبال النوبة و جنوب النيل الازرق ,,
|
|
|
|
|
|