أركو مناوي: يطالب بحق تقرير المصير(تاني)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-29-2024, 09:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-18-2019, 09:45 AM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أركو مناوي: يطالب بحق تقرير المصير(تاني) (Re: علاء سيد)

    أخي مدثر صديق وزوّار بوستيك الكرام
    السلام عليكم

    ان حق الشعوب في تقرير مصيرها
    كفلته نصوص القانون الدولي ,
    و اقرته الجمعية العامة للامم المتحدة ,
    وانه ليس من الاتساق الفكري والسياسي لرجل مستنير ,
    ان يسترخص على فرد
    اوشعب من الشعوب حصوله على حق من حقوقه الدستورية ,
    او ان يستهجن ان تطالب بهذا الحق المشروع
    بعض المجموعات السكانية السودانية ,
    كتلك التي تتمتع بخصوصية بائنة
    في تمظهرات قضاياها المختلفة عن قضايا سكان مركز السودان ,
    من خلال صراعها السياسي القديم و الحديث
    مع مركزية الدولة السودانية ,
    مثل المجموعات السكانية القاطنة
    لأقاليم جبال النوبة و النيل الازرق
    و دارفور ,
    لقد فشل الطائفيون منذ اول يوم لاستقلال البلاد
    الى لحظات انسكاب هذا المداد ,
    في ان يقدموا بلسماً شافياً لمعضلة التهميش المتعمد
    لسكان اقاليم البلاد المنكوبة بالحروب ,
    وبالنزوح الداخلي و التهجير القسري واللجوء الى دول الجوار ,
    اولئك الذين استهدفتهم الترسانة العسكرية الباطشة
    والقادمة من مركز سلطة الدويلة المركزية ,
    لقد اخفق رموز المركز ايما اخفاق
    في ادارة التنوع الثقافي
    و التعدد المجتمعي الذي يذخر به السودان ,
    واخيراً ارادوا للانسان المهمش في وطنه
    ان يظل قابعاً في الاطراف البعيدة ,
    ومجرداً من ان يطمح في البحث عن خيارات و بدائل ,
    تمكنه من الخروج من قبضة
    السلطة المركزية المتحكمة و الظالمة ,
    فحتى مجرد ان يحلم هذا المهمش
    بان يكون مستقلاً على ارضه وتراب اجداده ,
    اصبح مثل هذا الحلم
    محرماً عليه من قبل ذوي الوعي المركزي ,
    فهؤلاء عندما يتضجرون من اطروحة حق تقرير المصير ,
    في حقيقة امرهم يستدركون في الحال
    ان الرفاهية التي عاشوا تحت ظلالها عدداً من السنين ,
    انما هي نتاج تجهيلهم المتعمد
    و استغلالهم البشع لهذه الشعوب الطرفية والهامشية ,
    التي عملوا على حرمانها من حقها في الحياة والعيش الكريم ,
    باستخدامهم لادوات سلطة هذه الدويلة الصنيعة
    في اذلال واخضاع المهمشين ,
    فالمركزيون في الواقع هم اقطاعيون
    عاشوا على جهد و عرق هذا الانسان السوداني المهمش والمقهور ,
    الذي ما زال راكضاً ولاهثاً ومطالباً بالانعتاق
    و التحرر من قبضتهم القاهرة ,
    وهم يعلمون تمام العلم ان تحرر شعوب هذه الاقاليم
    الغنية بمواردها الطبيعية و البشرية ,
    سوف يحرم ابنائهم واحفادهم تلك الحياة الرغدة
    التي ظلوا مستمتعون بها في ماضي البلاد القريب بُعيد رفع علم الاستقلال ,
    فحياة الرفاه التي استكانوا في كنفها تماثل الى حد بعيد
    حياة الاباطرة و القياصرة في زمانهم ,
    فالقصور الفخيمة التي يتملكونها
    في المدن و العواصم الافريقية
    و الشرق اوسطية كجدة و القاهرة و اسمرا ,
    تتحدث بوضوح عن الطبقية
    و الأرستقراطية التي صنعها هؤلاء الطائفيون المركزيون لانفسهم ,
    بجهد وعرق اتباعهم ومريديهم المستغلين (بفتح الغين).


    انه و بعد تنفيذ بنود اتفاقية نيفاشا للسلام الشامل
    بين الحركة الشعبية
    وحكومة المؤتمر الوطني (الجبهة الاسلامية) ,
    والتي ترتب عنها انفصال جنوب السودان ,
    لم ولن يكون السودان كما كان في السابق ,
    لقد احدث الفتى جون انقلاباً سياسياً و اجتماعياً
    وثورة مفاهيمية كبيرة في الوطن والمواطن ,
    ويعتبر عبوره ونفاذه من خلال بوابة الزمن
    الذي امتد من العام 1945 الى العام 2005 ميلادي ,
    بمثابة الحتمية القدرية و الضرورة التاريخية التي كان لابد منها ,
    وذلك حتى تتم اعادة عجن
    و تشكيل الانسان والدولة السودانية مرة اخرى ,
    إذ انه وفيما تلى فعاليات مشاكوس
    و شد وجذب مداولات اجتماعات نيفاشا ,
    ادرك الكثيرون من ابناء الاقاليم السودانية البعيدة ,
    والتي ارهقها التعب
    و المعاناة بسبب تهميش المركز المتسلط عليها ,
    ان هذا العقل المركزي المتحجر لا يمكن تفتيته
    الا براجمات الكاتيوشا شديدة الانفجار ,
    تلك التي فتكت باغرار مركزية الدولة الاخوانية الدينية
    في عمليات الامطار الغزيرة ,
    في منتصف تسعينيات القرن المنصرم ,
    ثم من بعد ذلك رضخ العقل المركزي
    واعترف بحقوق الاخرين ,
    وجلس معهم على طاولة التفاوض بكل أدب وإحترام ,
    حينها وعى الدرس شباب (جبل مرة)
    فبرزت المقاومة الشرسة لثوار دارفور ,
    والتي نجم عنها اتساع كبير
    لرقعة سكان الوطن المطالبين بحقهم في الحياة والعيش الكريم ,
    الساعين للانفكاك من القبضة الحديدية لدويلة كتنشنر ,
    وكيلة المستعمر و راعية مصالحه في السودان ,
    فالبائن للعيان ان المستعمر البريطاني عندما خرج من البلاد ,
    كان خروجه جسداً وعتاداً مادياً ليس الا ,
    اذ انه بقي روحاً وعقلاً وسلوكاً
    ظل يعكسه امثال الطائفييين وشيعتهم ,
    الذين يمثلون عقلية السودان القديم الذي لا يعترف بلآخر ,
    و لا بحق هذا الآخر في ان يكون آخراً ,
    تماماً مثلما مزق النميري كتيب اتفاقية اديس ابابا
    في عنجهية مركزية صارخة ,
    و قال بان لا قدسية لذلك الكتيب
    بحجة انه ليس قرآناً ولا انجيلاً ,
    اكاد اجزم انه عندما اقدم جعفر نميري بارتكاب تلك الحماقة ,
    والتي كان قد اشتهر بمثيلاتها من حماقات كثيرة ,
    حتى اصبحت من الصفات والسلوكيات الملازمة و المصاحبة لشخصيته ,
    وكانت ديدنه طيلة ايام جلوسه على كرسي قصر غردون ,
    لم يكن النميري يتوقع انه و بعد تمزيقه لذلك الكتيب
    والسفر المقدس قداسة يفرضها احترام العهود و المواثيق ,
    ان من بعد فعلته تلك
    سوف تحل عليه و على دويلته المركزية المتجبرة ,
    لعنة تمرد الحركة الشعبية في جنوب الوطن ,
    بعد عامين او يزيد
    من قيامه بفعل تلك الفعلة
    التي لا تمت الى السلوك والاخلاق
    ودبلوماسية الحكم وسياسة الناس بصلة ,
    الدبلوماسية التي يجب ان يتحلى بها كل قائد
    و أي رأس دولة ينشد السؤدد
    و الكرامة لوطنه وشعبه ,
    فذلك التمرد الجنوب سوداني ما تزال ناره متقدة وملتهبة ,
    تشعل الحماس في نفوس المضطهدين
    و المهمشين في طول البلاد وعرضها .
    ان التحجر و التقوقع و الانغلاق
    و الانكفاء الطائفي و الديني ,
    هو الذي ادى الى ذهاب ثلث مساحة البلد
    بانسانها الجميل وموردها النفيس ,
    فاذا لم يتدارك اصحاب العقلية الطائفية امرهم ,
    ويعيدوا قراءة ملفات ادراتهم الفاشلة للبلاد
    ليستبينوا مواقع الخلل ومكامن الضعف ,
    سوف يزداد عدد الرقع الجغرافية المنشطرة
    عن ترابنا الذي تختبيء تحته اثمن المعادن ,
    فالمحفاظة على وحدة الاقطار
    لا تتم بهذه الطريقة العقيمة
    في تناول ازمة ادارة التنوع
    في ربوع وطننا الحبيب ,
    طريقة لا اريكم الا ما ارى ,
    لقد ولى زمان الاقطاع
    و الوحدة القسرية و الاجبارية ,
    فاما ان تكون هذه الوحدة مبنية على اسس صحيحة وعادلة ,
    او يجب علينا ان لا نعترض طريق من يريد
    ان يطالب بحقه في تقرير مصيره
    لتحقيق رغبته في مغادرة الجماعة ,
    او كما قال رب العباد في شأن العلاقة بين الزوجين
    (فامساك بمعروف او تسريح باحسان) ,
    كذلك هو الحال بالنسبة لسكان جبال النوبة
    و دارفور و النيل الازرق ,
    بل و لجميع قاطني الاقاليم السودانية الاخرى
    في الشمالية و شرق السودان و كردفان ,
    فهذه الاقاليم بها مقومات حضارية وبشرية ومادية ,
    يمكنها ان تجعل منها دولاً
    وبلدان ذات وجود حقيقي وتأثير قوي في المنطقة ,
    بل وقادرة على انجاز وتحقيق الرفاه الاقتصادي لمواطنيها ,
    فلا ضير في ان يدير الانسان شأنه بنفسه
    اذا فشلت المحاولات والمساعي النبيلة
    لقيام الاتحاد الفدرالي و الديمقراطي على المستوى القومي ,
    لانه ليس من الحكمة ان يستمر القتل
    والهرج والمرج بين لهذا السبب البسيط ,
    الا وهو عدم قبول و تقبل الآخر ,
    فطالما الامر كذلك لم لا يركن كل منا
    الى موطنه الاقليمي و يحك جلده بظفره.


    السودان اليوم لم يعد تلك البلاد المتسامح اهلها ,
    و المنسجم مكونها المجتمعي في بوتقة واحدة ,
    لقد ضربت الجهوية و المناطقية
    و العشائرية باوتادها على ارضه ,
    وكما اسلفت ,
    قد تمت كل عمليات التخريب الاقتصادي و السياسي و المجتمعي ,
    بسبب مسلك هذه العقلية الطائفية المركزية الجهوية المتشنجة
    وسيطرتها على مقاليد امور وطن بمساحة قارة ,
    لمدى اكثر من نصف قرن من الزمان ,
    تمت فيه ممارسات سالبة في ادارة دولاب الدولة ,
    الامر الذي هوى بنا الى قاع وحضيض الانحطاط و التخلف ,
    فخلاص الوطن و وحدته تكمن في ازاحة العقلية السودانية القديمة
    من مراكز القرار السياسي مستقبلاً ,
    لكي لا تستهزيء وتستخف وتهمل وتسقط الحقوق الدستورية للناس .









                  

العنوان الكاتب Date
أركو مناوي: يطالب بحق تقرير المصير(تاني) مدثر صديق03-18-19, 06:43 AM
  Re: أركو مناوي: يطالب بحق تقرير المصير(تاني) علي عبدالوهاب عثمان03-18-19, 07:53 AM
    Re: أركو مناوي: يطالب بحق تقرير المصير(تاني) علاء سيد03-18-19, 08:49 AM
      Re: أركو مناوي: يطالب بحق تقرير المصير(تاني) علي عبدالوهاب عثمان03-18-19, 09:41 AM
      Re: أركو مناوي: يطالب بحق تقرير المصير(تاني) اسماعيل عبد الله محمد03-18-19, 09:45 AM
        Re: أركو مناوي: يطالب بحق تقرير المصير(تاني) Biraima M Adam03-18-19, 10:47 AM
          Re: أركو مناوي: يطالب بحق تقرير المصير(تاني) amin siddig03-18-19, 01:35 PM
            Re: أركو مناوي: يطالب بحق تقرير المصير(تاني) اسماعيل عبد الله محمد03-19-19, 08:55 AM
              Re: أركو مناوي: يطالب بحق تقرير المصير(تاني) مدثر صديق03-20-19, 06:18 AM
    Re: أركو مناوي: يطالب بحق تقرير المصير(تاني) مدثر صديق03-20-19, 07:31 AM
      Re: أركو مناوي: يطالب بحق تقرير المصير(تاني) جمال ود القوز03-20-19, 03:16 PM
        Re: أركو مناوي: يطالب بحق تقرير المصير(تاني) مدثر صديق03-21-19, 09:02 AM
          Re: أركو مناوي: يطالب بحق تقرير المصير(تاني) adil amin03-21-19, 11:23 AM
            Re: أركو مناوي: يطالب بحق تقرير المصير(تاني) Arif Nashed03-21-19, 11:33 AM
              Re: أركو مناوي: يطالب بحق تقرير المصير(تاني) adil amin03-21-19, 03:38 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de