اٍثنوغرافيا الزمن السوداني التاني/الأخر..وحكايات عن الجميلة الجزائرية جميلة بوحيرد..!
ول ابا بريمة..حبابك يا صديقي جود حالك.. كتر خيرك على المرور هنا..
واكرر المناشدة لصديقنا بكري ابوبكر ان يفك عنك الحظر ويمنحك مزيد من فرص التداخل والمساهمة ، فالثورة السودانية التي يدافع عنها الجميع، الان ، ويرجو منها الأمل الكبير هي ثورة لا تهزها الأراء المختلفة معها..
Quote: هذا السودان لو الناس فيه متفقون علي مبدأ أو شيئ ما كانت سالت كل هذه الدماء .. إن كنا متفقين علي مبدأ ما كان هناك تشرذم وتشتت لم يشهد له مثيل.
هذى ، هي بشائر ما بعد الثورة التي لم تتعلم من كل الدروس والتجارب السابقة ، عقلية الإقصاء وشهوة الهيمنة المستمرة هي التي تدفع ببعض الأصوات لتعبر عن نفسها وتكشف عن نواياها ، الخبيثة ، لسودان الغد.وجيد انها تفصح الآن حتى نعرف البينا والعلينا في مستقبل السودان..!
الوحدة لا ارى لها مستقبل في سودان الغد يا بريمة ، لأن البديل الذي ارى، اكثر اقصائية من النظام الموجود حاليا ، وانه لن يتورع في الإستمرار في العنصرية والإقصاء..!
البعض من السودانيين والسودانيات يظن ان هذه الثورة حكر على فئة معينة (فئة الجلابة ..) وأن الأخرين لا نصيب لهم منها ومن ثمارها ، أي لازالوا يسعون لتكريس وتنفيذ تقسيم السودان الى دويلات وذلك عبر تيارات ترسل اشاراتها التي تذهب الى انهم يعتقدون جزما ان السودان لهم وحدهم..وليس للأخرين مكان فيه..!
الشباب في الشوارع اجتهد في ارسال رسالات الكرامة والحرية ومستقبل سودان يسع الجميع ، بلد تسع كل الناس دون تمييز لجهة او عرق اوثقافة او خلفية فكرية ..ولكن الشباب ، شباب الثورة السودانية ، ستغل ايديه مثل هذه العقليات التي تنتظر سقوط الصنم لتأتي تعوس عواستها كما حدث في التجارب السابقة..ولكن..!
صدقني يا بريمة..بكرة ح يلفوا صينة ويفتشوا عن هاني عابدين عشان يزعطوهو ككيف يغني الجنزير التقيل..غنية البقارة الغرابة الما بيسروا القلب؟؟!!..فتلك العنصرية العتيدة لا حدود لها يا بريمة ، والغريبة لسع قايلة عندها الحنك البيخليها تورث عمر البشير..!!..غايتو نحن لا يهمنا عمر البشير..لكن حنك العنصرية والإقصاء العاضي ده..بعد هاني عابدين..عندنا ناس كتار بتغني الجنزير التقيل,,الى ان يفهموا ، ولو ما قادرين يفهمهوا ، بنجيب ليهم (الجنزير التقيل) بالروسي واللاوندي كمان..حتى يفهموا ، ولو ما دايرين يفهموا، ما قدراهم غير يفهموا..!!
تلك الإثنوغرافيا الجميلة النبيلة..يا بريمة.. وبت ابا جميلة بوحيرد..!
في مدينة الدلنج ، في التسعينات، من القرن المنصرم ، بعد تصفيات ، بنات واولاد المنطقة ، الإنتلجنسيا في مدينة كادقلي (بالطبع الأصوات الحايمة هنا لا تعرف عن تلك التصفيات شئ ولا تريد ان تعرف ، لأنها اصوات من ناس:نحن ولاد بلد نقوم ونقعد على كيفنا..والثورة حقتنا وبتاعة اولادنا والخاين يطلع بره..وشنو كده ما عارف..!) ، كانت جنوب كردفان تحت قانون الطوارئ (أي والله يا بريمة قانون الطوارئ الذي ظهر بعد عشرات السنين في الخرطوم..والليلة الناس داقة جرس..!!) ، المدينة صارت بقدرة قادر مناطق شدة ، والحكومة تدفع دم قلبها لتحفيز المدرسين والمدرسات للعمل في المدارس الثانوية ، ولم يجدي ذاك فتيلا..وحينما ضاق بنا الحال ، لم يكن بدا سوى ان ينهض ابناء المدينة وبناتها من خريجي جامعة الخرطوم للمساهمة كمتطوعيين ومتطوعات للعمل في المدارس الثانوية..(نعم يا صديقي قدت المبادرة/ المخاطرة دعما لتضحيات بعض من اهل المدينة، ممن كان يواجه التصفيات الجسدية التي يفعلها اهل الإستخبارات بدم بارد..!!)..وكنا محموعة من الشباب النير الشجاع (بنات واولاد ) نعلن التطوع والرغبة في سد الفرقة في خانة نقص مدرسي ومدرسات المرحلة الثانوية بمدينة الدلنج ، ونجحنا يا صاحب..تجمعنا وتصدينا للمسئولية الوطنية والأخلاقية ليس من اجل سواد عيون نظام الإنقاذ(المزنوق وقتها ، كما هو مزنوق الآن) وانما من اجل سواد عيون اهلنا الغلابة في تلك البلاد النائية التعيسة ، ومثلما هو الأمر هنا ، تحملنا السياط من شاكلة ديل اولاد يسار ، ديل شيوعيين ، ديل بعثيين..الخ..ولم نشتغل باحد..فكانت الحصيلة ، من جهدنا البسيط ذاك ، بنات واولاد زي الورد..طبيبات واطباء ، مهندسين ومهندسات..قانونيين وقانونيات (هل تصدق حتى الآن يعملون في بقاع امسودان المختلفة ويذكروننا بالخير)..!
في مدرسة رجل البر النبيل ، عمنا عبد الرحمن خالد ، والرجل بنى مدارس عديدة في مدينة الدلنج (اغلبها مدارس بنات اسوة بعمنا الأنصاري ورجل البر بابكر بدري)، منها اول مدرسة ثانوية للبنات..وسماها حفصة تيمنا بصنوة روحه الجميلة امنا وام الأجيال في تلك المدينة الجميلة زوجته الراحلة ، جمعتني الظروف لأول مرة بفكرة التطوع فبدأت مدرسا في المدارس الثانوية (بنات واولاد)..وفي تلك التجربة شهدت الكثير الكثير ..!
شهدت اعتقال مدرس معنا ، اعتقلته الإستخبارات بدعوى انه طابور خامس يعمل لصالح الجيش الشعبي/الحركة الشعبية قطاع جبال النوبة (الكلام ده سنة 1991) وذلك الأستاذ المسكين اسمه محمد كوكو..فاهم حاجة يا بريمة؟..الأستاذ محمد كوكو هو الشقيق للوزير والقيادي في المؤتمر الوطني البروفسير كبشور كوكو قمبيل..!!
في مدرسة حفصة الثانوية للبنات بمدينة الدلنج ، ايام اعتقال استاذ محمد كوكو قمبيل ، تساءلت ادارة المدرسة (التي فعلت الأفاعيل لكي تعرف من هو محمد النور كبر ، وانجاني صوت واحد كان له السيادة في الإستخبارات بتلك المدينة وقتها ، صوت من اهلك الحوازمة /دار بخوتا(استشهد في مواجهة لقوات الجبهة الثورية في ضواحي الدلنج في سنة 2013/2014..)..تساءلت تلك الإدارة: من هو محمد النور كبر؟..الغريبة يا بريمة توحدت القوى السياسية: بعثيين ، شيوعيين ، حزب امة ، اتحاديين ، حزب قومي ، حركة شعبية..كلهم يقولون: نحن محمد النور كبر..فقط عشان يحموا وجود ، كمدرس مسكين متطوع سادي ليهم فرقة ..!!
في تلك الفترة ، وانا اعمل مدرس بمدرسة حفصة الثانوية للبنات بمدينة الدلنج..كانت الفصول بلا هوية بلا اسماء..وحينما طلب منا اقتراحات لتسمية تلك الفصول..اقترحت ان يكون احد الفصول باسم جميلة..! وحينما استجوبتني ادارة المدرسة عن فكرة اسم جميلة..بكل اريحية وبساطة ، وعنفوان الشباب ، قلت لهم: هذا اسم مناضلة جزائرية..اسمها جميلة بوحيرد..وذكرها نزار قباني في اشعاره..!
أي والله يا بريمة ، تلك الجميلة المناضلة بت ابا جميلة بوحيرد..التي يعجز شاب سودان اليوم في نطق اسمها (في لايف ولاشنو كده ما عارف) ليحدث متابعيه بانها تجاوزت التسعين وبرضك خرجت دعما لشباب الجزائر ضد فكرة ترشيح عبد العزيز بو تفليقة ( اظنك تعرف جيدا يا بريمة: لمن اهلك البقارة تجيب سيرة اب تفليقة..فهذا تحقيرما بعده تحقير..!!)..تلك المناضلة ، كنت اقاتل نيابة عنها في زمن الطوارئ وقوانين الحرب (في جنوب كردفان ، مدينة الدلنج) بان يكون اسمها عنوان لفصل في مدرسة سودانية في منطقة نائية وتعيسة اسمها مدنية الدلنج...!!وانت قايل شنو يا بريمة..؟..انتصرت، لأ اعتبار :من اجل انتصار الإيقو(الأنا) ..ولا شنو كده ما عارف ، ولكن.. صار هناك فصل في مدرسة البنات الثانوية بمدينة الدلنج، في مدرسة حفصة الثانوية بنات..اسمه : جميلة..جميلة بوحيرد (ماتنسى يا بر يمة الكلام ده سنة 1991)..!!..التي يعجز شباب االثورة السودانية اليوم منةنطق اسمها..!!
حينما تمرد صاحبنا واستاذنا الأنصاري ، التشكيلي مصطفي الشفيع (من نفس الحتة الجاي منها مكي بلايل ، نوبة جبل الصبي ..!!)..عجزت السلطات المحلية ، وقتها ، من احتمال تمرده ، فمنحته رتبة عجيبة وغريبة اسمتها ( الموجه الفني المقيم للمدارس الثانوية..او ما شاكل ذلك..!!)..فكان المطلوب منه ان يؤسس مدرسة ثانوية للبنات من عدم..! وذلك العدم ، يا صديقي لم يكن عدم بالمعني الفسلفي المفهوم ، وانما كان بناء فوق انقاض بناء موجود..وكانت هي مدرسة البنات الثانوية العامة الأميرية بمدينة الدلنج (نفس المدرسة التي تخرجت منها استاذتنا الجميلة نور تاور ابو راس ، وتخرجت منها فيما بعد تلميذتها النجيبة الأستاذة حواء جديد كباشي عضو الحزب الليبرالي الكندي ، والتي لها مجاهدات لا يعلم عنها كثيرا من اهل امسودان ، مجاهدات من من بناء راسمال سوداني مستقل لغاية الدفاع عن اهل الحركات المسلحة ممن وضعتهم الظروف للإعتقال في سجون جوبا..!!..ونجحت حوة جديد ، تلميذة نور تاور ، في تحرير البعض ، منهم..!!)..
تلك المدرسة يا بريمة ، وارجو ان تشهد نيابة عني ، حينما كان تأسيسها باسم مدرسة نسيبة الثانوية للبنات بمدينة الدلنج ، كنت حاضرا ورافضا في الضمير لتسميتها مدرسة نسيبة..ببساطة لأني لا اعرف من تلك النسيبة..وان ما فعلت سيظل حبيس لواقع لا اعلم عنه كثيرا..!
ومن باب المقاومة ، في تلك المدرسة التي قامت علي انقاض مدرسة ألأميرية بنات (المدرسة التي تخرجت منها نور تاور وحوه جديد كتلميدة لنور تاور..وغيرهن كثر..)..كان اقتراحى لتسمية الفصول..فاقترحت اسم.. (عازة/ عازة في هواك بتاعة ناس محجوب علي وعبد العظيم عثمان ، وباقي الأتحاديين العاملين فيها لسه ليهم القدرة على الفهلوة والكذب والدجل الكجور.. كمان..!!)..وصار الإسم..صار الإسم با بريمة..في مدرسة نسيبة الثانوية بنات بمدينة الدلنج..كان هناك فصل باسم عازة (عازة في هواك يامحجوب علي..شفتا التضحية كيف يا عمك..)..!!
عيييك يا بريمة.. وبناتي في مدرسة ابي زبد الثانوية ، الكانت بتسال عن الطيب بدوي و عبد الباقي الشيخ (ود العسيلات بتاع نخبة الغفلة الحايمة هنا وبتتريق عن تضحيات كبر)..بناتي يا بريمة..صارن مهندسات ودكتورات..من باب الكرتونية بتاعة حبيبنا حاتم ابراهيم ..والبعض ، لسه، بيسال عن تضحياتي ويتريق بيها كمان..!!
ما بيقدروا ، يا بريمة يفهموا شنو مدنية اب زبد المرين..(صدقني يا قريبي ، دي مدينة سرها باتع بالحيل..باتع شديد يا بريمة ،والحزب الشيوعي عارفها شنو وبيزوغ منها زي التريتب ارضاءا للحناكيش في الخرطوم ..الدايرة تشوف عطبرة كل حاجة.. واخوك اشتغل فيها مجرد معلم صغنوني ايام الإلزامية ، وانجز الكتير الذي يباهي بيهو دقاهنة من اهل امسودان ، فقط ، اعلم يا صاحب ليس من بينهم بغاث الطير التي تخاطبها هنا..!!)
هل ابذل التحدي لزول مثل محجوب علي؟..يعني شنو يا بريمة؟..خليهو يفتكر انو الثورة دي بتاعة جلابة..المافي شنو..ممكن عادي نظهر ليهو باللفة لمن يعرف حاجة..!!
وانا المعلون ، يابريمة ، الذي يطلب منه اثبات التضحية..ياخ كسم التضحية..!
لك يا بريمة ، لك وحدك ، محمد الأسباط، تقاسمت معه الجوع والمسغبة والتشرد ذات يوم واذكر له فضل ان وفر لي الإلتقاء بالقامة الشعرية ، قريبك العطوي المتمرد ، عبد الرحمن الأبنودي..! ذاك محمد الأسباط صاحب (وللتبلدي ذاكرة واطفال يخرجون..وشنو كده ما عارف..!)..
مستقبل الوحدة والتوحد يا صديقي اقل من نسبة ثلاثة في المأئة لأن اجندة التدمير موجود وتنتظر لحظة الإنقضاض الأخيرة..!
وتظل كل الخيارات مفتوحة يا صديقي..من اراد البناء والمستقبل الذي يسع الجميع سنمد له ايدينا بكل صدق ، ومن اراد التدمير والإقصاء ، لنا خياراتنا التي تحمينا وتحمى قضايا اهلنا..والمافي شنو على قول قريبي الجنوبي الحنين قيقراوي..!!
كتر خيرك..يا ول ابا..
وعلي قول ول ابا ادم الهلباي..عيال ام قطية دنقرهم واحد..!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
Kabar
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست