بمناسبة قوانين الطوارئ .. هاك (الكجم) دا يا عمر موز!!

Quote: هل أصبح عادي انك تجي راجع البيت تلقى راجل واقف في نص غرفة نومك في مواجهة زوجتك التي ترتجف من الخوف وقبل ان تفهم ائ شئ يجيئوك الصوت: طوارئ هل الحاجة دي بقت عادية هنا في السودان خلاص لدرجة انك تسمع بيها في بري وفي ودنوباوي وفي العباسية وفي شمبات وفي شارع العرضة..في كل الحتات دي في يوم واحد؟ هل يستطيع البشير النظر في عيني وداد وهو يخبرها بأنه أمر عساكره بأن يعملوا كده؟ هل يستطيع قوش أن يفعل ذلك؟ هل يستطيع النائب العام الذي سيطبق أوامر البشير أو رئيس القضاء الذي سينشئ محاكم البشير أن يفعل ذلك؟ هل الحاجات البتحصل دي حصلت قبل كده في أي بلد في العالم في اي زمن من الازمان في أي ظرف من الظروف؟ أنا لا أذكر ذلك..حتى في الحرب العالمية الثانية ، تلك الحرب التي قتلت الملايين ، وفي قمة الاحتلال النازي لفرنسا كان الضباط الالمان وهم يطاردون رجال المقاومة الفرنسية يطرقون الابواب وعندما تفتح لهم يتقدم الضابط من رب الأسرة ويوضح له أن عنده أمر تفتيش ولا يأمر عساكره بالدخول الى المنزل الا بعد أن يؤذن له..ربما قديما جدا سمعنا أن أشياء مماثلة كانت تحدث عند انتصار جيش من الجيوش على جيش آخر..نعم سمعنا أنه كان حينها تتم استباحة البلدة المهزومة لمدة يوم أو ثلاثة أيام يعود بعدها الناس الى رشدهم..ولكن حتى هذا الشئ توقف منذ زمن طويل ولم نعد نسمع به.. الآن الخرطوم مدينة مستباحة..ليس ليوم أو ثلاثة أيام وانما لعام كامل..تخيل أن يشرف على هذه الاستباحة جيش السودان وشرطة السودان..تخيل أن يدبج قوانين هذه الاستباحة قضاة السودان.. انا أوجه رسالتي هذه لقادة الشرطة في بلادي وليس للبشير أو قوش..هؤلاء القادة الذين جمعنا بالكثير منهم عيش وملح وفصول دراسة وصداقات وعرفة سنين..ما رأيكم في هذا؟ واوجه الرسالة لجيش السودان الذي يضم في صفوفه ضباط ورتب عليا هم بمثابة معارف وأصهار وجيران..ما رأيكم في هذا؟ أرجوكم..وضحوا للشعب السوداني. محمود ميسرة السراج