> وجهت وزارة التربية والتعليم لطمة لشعار «مجانية التعليم»، واعترفت بأنه غير موجود ويتطلب زيادة الإنفاق. > وأقرت وزيرة التربية والتعليم مشاعر الدولب، بأن مجانية التعليم في الظروف الحالية أمر مستحيل، ولا توجد مجانية في التعليم. > العلاقة بين التربية والتعليم والتنمية، مرتبطة ومتبادلة. فالتعليم يقود الى التنمية، والتنمية رافعة للتعليم، والتعليم في السودان مُصاب بنوع من الأزمات. > في الماضي كان التعليم صفوياً ولم يساهم بصورة فاعلة في التنمية، لأنها لا تعمل بالصفوة وإنما تعمل بالقاعدة؛ ولأنه إذا لم تكن هناك قاعدة موسعة تقبل فكر الصفوة وتنميه، لا نستطيع أن نصل إلى تنمية. وقد لعب مهندس السُّلم التعليمي محي الدين صابر، وزير التربية والتعليم في عهد النميري، دوراً في توسيع قاعدة التعليم، وكذلك في عهد «الإنقاذ» توسع التعليم بصورة كبيرة وإن كان على حساب الجودة. > ولا يختلف خبراء التنمية على أن الاهتمام بالتعليم وتوجيهه حسب حاجات البلاد التنموية لسد نواقصها من أبدى أولويات السير في الدرب الصحيح الى مستقبل أفضل، والعلاقة بين التعليم ومردوده على النمو الاقتصادي تصل لدرجة أنه يقدر أن دراسة سنة إضافية واحدة للشخص، تؤدي الى زيادة تبلغ نحو 6% في المتوسط الناتج القومي المحلي، كما أن التعليم هو أحد الأدوات القوية للحد من الفقر وانعدام المساواة، وتحسين الصحة والرفاء الاجتماعي. > لكن واقع التعليم في السودان حالياً ومؤشراته يدعو للأسى، فنسبة الأمية متصاعدة، والتسرب من المدارس يتضاعف ووسائل الإجلاس وندرة الكتاب المدرسي وانعدام أبسط المقومات لدرجة أن المدرسة قد يغيب حتى مبناها، فتتخذ ظلال الأشجار أو الخيام فصولاً في بعض الولايات. > أصبح التعليم حقلاً للتجارب الفاشلة وتغيير المناهج الدراسية بلا أساس علمي، حيث يستند على الحفظ والتلقين، ولا يشجع على التفكير والنقد والإبداع والابتكار، وتكاد تكون الحكومة رفعت يدها عن التعليم ودعمه. > السودان يقدم أضعف مساهمة في التعليم على مستوى الدول الأفريقية والعربية، ماعدا موريتانيا والصومال. وبات ارتفاع تكاليف التعليم عبئاً كبيراً على المحليات المتواضعة، ويتحمل المواطن 6 أضعاف ما تنفقه الدولة على التعليم. > وتضيع قضية مجانية وإلزامية التعليم بين الشد والجذب بين المحليات ووزارات التربية والتعليم في الولايات، إضافة الى وجود فوارق شاسعة في التعليم بين المدن والأرياف، بجانب تدهور البني التحتية وتردي المناهج التعليمية وضعف تدريب المعلمين. > ثمة ضرورة لمراجعة ما يتصل بصياغة مفهوم حب الوطن في نفوس الطلاب، وتعزيز التربية الوطنية في نفوس النشء، ويبدو أن تراجع الوطنية وراء نظام المنهج المحوري والنشاط المدرسي الذي بث التربية الوطنية في كل المناهج والمحاور في الدراسة عقب تعديل السلم التعليمي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة