كنت أرفض الحديث عن تسريبات قناة العربية وذلك لرفضي سياسة المحاور وأن الشأن السوداني يهم الشعب السوداني فقط . وكثيراً ما رفضت فكرة العالمية التي يتعامل بها التنظيم الإخواني وعدم إعترافهم بثوابت الحقائق أن هنالك وطن وحدود وأن ما يحدث خارج السودان هو خارج إطار التأييد أو الرفض لكن يجب الكتابة لسببين : السبب الاول: ما يروج له أنصار المخلوع أن إجتماعات الحركة الإسلامية متوفرة أصلاً في اليوتيوب وهذا كذب مفضوح ونفاق غير مستغرب ، الموجود على اليوتيوب الخطابات الختامية أو الإفتتاحية والتي يكون فيها الحديث بالعموم المبهم . أما الجلسات المغلقة فلا يعلمها إلا الله ثم الاربعون من أهلها وتتسرب عبارات لمن يناصرهم أو أجنبي يدخل بلادنا متدثراً بثوب داعية ومناصر لقضايا الشباب كذلك الكويتي الذي ظهر مفضوحاً في المقاطع المسربة يدعو لمن قتلوا شعبنا في جميع الاقاليم بالنصر والتوفيق فهل كان يدعم دعمهم للقوات العراقية في إحتلال الكويت فالافكار لا تتجزأ؟. السبب الثاني : نشر هذه الإجتماعات يعني أن المخابرات السعودية تملك من المستندات والمقاطع المصورة والمسجلة ما يشيب له الولدان وأن الإختراق كان كاملاً ، وما تم نشره وما سوف ينشر عبارة عن فتات لتوجيه الرأي العام وإن كان يعني الكثير للشعب السوداني خاصة المغيبين منهم وحيث أن الإقرار سيد الأدلة رغم أنه إقرار غير قضائي وهذا معترك قانوني له مكانه وزمانه. أما إفتراض أو إتهام طه الحسين بالتسريبات فهذه فرضية تهزمها المواقيت الزمنية التي حدثت فيها الإجتماعات فالرجل قد فارق الجمع قبلها بسنوات والإتهام مجرد تصوير مضحك بأنه الخائن الوحيد بينهم ورفض لحقائق الأمور أن من يشترى بالمال قابل للبيع لمن يدفع أكثر فما هو عدد من إشتراهم التنظيم وأصبحوا من أهل الحل والعقد ؟. عصام أحمد البشير كيف وجدت القوم بعد الخطب المشهودة ضدهم من منبر رسول الله (ص) في مسجد العمارات 41 لتظهر في مجلسهم الاربعيني ومن كنت تخادع في منبر الحبيب؟ الامر الأخير إذا كان كل المعلومات متوفرة لدى المخابرات الأجنبية وكتاب مثل فتحي الضو وغيرهم يعلمهم الله فما هو الذي يخشاها من يرفضون حل جهاز الأمن ؟ إن الدولة عارية لا يستر عورتها إلا حوجة المخابرات الأجنبية لسرية الموجود لديها .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة