تناقلت (السوشيال ميديا) يوم أمس منشوراً جاء تحت عنوان: (السفارة القطرية بالخرطوم عجرفة وسوء تعامل مع الضيوف السودانيين والأجانب). جاء في المنشور أن عدداً من الضيوف شكوا من سوء معاملة من (الاصطاف) العامل بالسفارة، لعدم حملهم كرت الدعوة، وأن الذي حضر بكرت ومعه أسرته رفضوا دخولهم باعتبار أن الكرت لشخص واحد، وقد كان من بين الذين منعوا شخصيات إعلامية وحزبية. حسناً لتعلم عزيزي القارئ خطورة الإعلام الجديد والذي يروج الأخبار حسب أجندته، فإن منشوراً كهذا ولد سفاحاً ولا يعلم له أب أو أم يمكن أن يشكل ما يشكل لدى المتلقي السوداني الذي يستمع من جانب واحد. ولولا أني كنت من ضمن المدعوين لأعتقدت بصدقية المنشور، فالشاهد أن كاتب المنشور يبدو أنه من الإعلاميين الطفيليين الذين يتطفلون على احتفالات السفارات دون دعوة رسمية، ومع الأسف أمثال هذا الصنف من الإعلاميين كُثر. المشكلة ليست فقط في مشاركتهم تلك الأعياد الوطنية والمناسبات الرسمية للسفارات دون سابق دعوة، ولكن المشكلة أن أحدهم يأتي وهو مصطحب ابنة خاله أو ابن عمه أو تأتي إحداهن ومعها ابن الجيران أو بنات خالاتها. ويستمر السيناريو السيئ في محاولة مصافحة أي عقال وشماغ حااايم وأخذ رقم هاتفه، ثم يتطور الأمر إلى استجداء السفريات للمشاركة في المعارض والمؤتمرات بدبي والدوحة وجدة. وتأتي قاصمة الظهر في (المكابسة) عند البوفيه، حتى يخيل إليك أن البعض قد أتى من أجل تناول وجبة العشاء ووضع التفاح والكمثرى في جيوب (البدلة عبد الواحد). أما إذا علم أحدهم بأن هنالك بند توزيع هدايا فهنا تحدث (اللهلهة وتكثر الدخلة والمرقة) وقد تكون تلك الهدية عطراً أو تمراً أو بخوراً أو حلوى أو شيئاً يحمل قيمة رمزية للبلد. في إحدى المرات قدمت سفارة هدية للضيوف كانت عبارة عن صندوق صغير به قنينة أعتقد أحدهم أنها عطر زيتي، فجمع في جيوبه الكثير من تلك الصناديق ليتفاجأ بأنها مليئة بالتراب، حيث كانت رسالة السفارة أنها تهديك جزءاً من تراب الوطن وهو ما يعتبر الأغلى والأوفر رمزية. إن مهاجمة احتفال السفارة القطرية بسبب أنهم يطلبون كرت الدعوة عند مدخل البوابة، يوضح أن صاحب المنشور كان من المتطفلين سواء على احتفال السفارة أو حتى على مهنة الإعلام. فالإعلامي المحترم يجب أن يقيم نفسه ويوزنها في ميزان الاعتداد بالنفس وحفظ الكرامة وعدم أراقة ماء الوجه بالتمسح في بلاط السفارات، كن محترماً ليحترمك الناس، وتأكد أن المطالبة بإبراز الكرت صممت لأمثالك من الإعلاميين الطفيليين. خارج السور قطر الحب.. كل عام والشعب القطري يرفل في الأمن والاستقرار والتطور.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة