الجرائم التي ارتكبها حزب المؤتمر الوطنى (الجبهة القومية الإسلامية) تعتبر جرائم ضد الإنسانية (فاقت النازية) لذلك استمراره في الوقت الحالي دون محاكمة قانونية وسياسية واضحة مهدد كبير للوضع الانتقالي . ويجب على انصار الديمقراطية العمل على إنجاح الفترة الانتقالية والحفاظ على المكتسبات التي حققها الشعب السوداني عبر تضحيات كبيرة . تم حظر النازية والفاشية بقرارات ومنعوا من ممارسة نشاطهم لان أفكارهم هدامة للمجتمع وتدعو لسيطرة أصحاب فكرة واحدة وتقليل شأن الآخر بل نفي الاخر . وهنا يجب أن لا نتعامل مع الديمقراطية بسؤ فهم ولابد من توعية الجميع ورفع درجة وعيهم . حزب الجبهة القومية الإسلامية لا يعتبر الديمقراطية طريقا للحكم أو منهجا وسلوكا مجتمعيا لذلك قام بانقلاب في يونيو ٨٩ واضرم النار ضد النظام الديمقراطي وعرقل استمراره وتطور الديمقراطية بكل الوسائل حتى يزرع الإحباط ويغبش وعي الشعب وكانت الحجج حينها متسربلة حتى الاقدام بلباس الدين وكانت المقارنة المجحفة ( الشورى) ام الديمقراطية واختزال لنظام حياة عادلة في مقارنة ليست موقع مقارنة وبالعلم كده وليس بالدين في الأصل الشورى هي اجراء ديمقراطي جزء من العملية الديمقراطية لكن عملت الجبهة القومية الإسلامية على اختزال مفردة تدغدغ بها مشاعر شعب كامل وتلهي الكثيرين في جدل البيضة والدجاجة مستخدمة كل ما لديها وما سرقت يديها التي لم تقطع بل انتهجت مناهج خلقتها لنفسها فحتى السارقين منها اوجدت لهم فقه التحلل ( تسرق مليون وتستثمر وتأتي بعد أن اكتنزت المليارات والعمارات تتحلل بارجاع المليون وتحتفظ بالمليارات وتذهب حر طليقا ) هذ ا هو نهج المؤتمر الوطني وهاهو اليوم يواصل في نشاطه لأنه لم يعاقب ولم يسأل على الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب السوداني طوال الثلاثين عاما فهو حر طليقا يسعى وينادي بإطلاق سراح المجرمين من قادته والذين اذا كان هناك قضاء نزيه لنالوا أقصى العقوبات ولما خرجوا في الشوارع مؤيديهم مطالبين بإطلاق سراحهم . قدم شعب السودان تضحيات كبيرة من أجل الديمقراطية والانعتاق من القهر والجبروت والتسلط البشع والجشع الصادر من حزب المؤتمر الوطني فلا يمكن أن يُترك هذا الحزب وعضويته يعبثون كأنما شي لم يكن حاكموهم قبل أن يتكاثروا فالوقاية خير من العلاج. حماية الشعب من الأفكار الهدامة مهمة وفكرة أن يحكم حزب واحد للابد فكرة هدامة للحياة والإبداع وهذا ما حدث خلال الثلاثين عاما الماضية وفكرة أن يخرج اتباع ذلك الحزب ويطالبوا بإطلاق سراح قائدهم المجرم فكرة مهددة الاستقرار وفيها إخلال بالعدالة التي طالب بها الثوار وفدوها بارواحهم .
العنوان
الكاتب
Date
الجرائم التي ارتكبها حزب المؤتمر الوطني ( جاق) تعتبر جرائم ضد الإنسانية فاقت النازية وتستوجب حظره
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة