تقول الرواية أن السادات أراد كعادته أن يستطلع اتجاهات الرأى العام بشأن قراراته وتحركاته المثيرة للجدل فسأل حلاقه الخاص عن ذلك أثناء ما كان يحلق له شعر رأسه فنقل له الحلاق اعتراض الشارع على اتفاقية كامب ديفيد فأجابه السادات بأن ضرب له مثالا جعل فيه صالون الحلاقة هو مركز وموضوع الصراع فقال له : تصور أن بلطجيا هاجم محل الحلاقة الذى تملكه وقام باحتلاله بكل كراسيه ثم جاءك من يقول لك أنه مستعد أن يعيد إليك أحد كراسى الصالون وبعد ذلك سيتركك أنت وشطارتك فى التعامل مع هذا البلطجى من داخل المحل ومن فوق الكرسى الذى أحضره لك هل تقبل ذلك أم ترفضه ؟ فأجابه الحلاق بتلقائية شديدة سوف أقبل طبعا فقال له السادات "هذا ما فعلته بشأن الفلسطينيين" فبالرغم من ان السادات اغتيل من اجل فكرته من قوى الظلام الا ان ما حققه وما كان سيحققه اكثر بكثير مما يحلم به الان اهل الارض وحيث اننا انتقلنا من مرحلة اعتبار المجلس العسكري كشريك صدقناه فغدر الى اعتباره بلطجي نأخذ منه ونتعامل معه وفق مقتضيات الحال الراهن على ان نرسخ في القادمات الاقدام والأفكار التي تؤدي الى نقاط وصول الثورة الى غاياتها المتمثلة في الحرية والسلام والعدالة. المتجبر اذا حاول اخضاعك وله من الأدوات ما هو كفيل بمصادرة ما كان يعده منحة ونعده حق فلا بد من التعامل معه بحيث تنتزع منه ما تستطيع وتستوطن وتوطن منهم وترفدهم الى فكرك باقناع ودراية الى ان نصل الى اليوم الذي يعرف أي مواطن عسكري او مدني واجباته و حقوقه. يتبع ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة