كشف نقاب الزحف الاخضر ما سمي ب (الزحف الاخضر) جعلني اكثر اطمئنانا على الثورة ، للاعتبارات الاتية :
1/ الاسلاميين منذ حركة الاخوان المسلمين الاولى تربوا على التبعية الحتمية (للمرشد) حتى الى درجة تقمص الشخصية ، فاذا تم ضرب المرشد وخلفائه جمد تنظيمهم وفقد الاستمرارية والتطور والتمكين .. وما بدا من الاسلاميين في زحفهم هذا انهم يتصرفون ويتحركون ويتكلمون بنفس طريقتهم التقليدية التي تربوا عليها على يد مرشدهم ، ولما كان قد تم ضرب مرشديهم منذ ما قبل ثورة ديسمبر فقد تحجروا اذن وجمدوا على طريقتهم التي تجاوزها الشعب والتاريخ ولم تعد تثمر .
2/ لقد بدا حشدهم كبيرا .. ولكن اذا ما تمت مقارنته بحشود الثورة الشعبية فالنتيجة تكون واحد على الألف ، فانى للواحد ان يقهر الالف .. وكل ما فعلوه انهم كشفوا عن اعدادهم الحقيقية واشخاصهم ، فكان هذا هو حدهم واقصى مبلغهم .. كما لم يكن من المتوقع بحال ان يقل عددهم عن ذاك ، فالمنساقين فيهم بحسن النوايا ممن لا عمق لهم في السياسة وضللتهم الشعارات ليسوا بالقليل .
3/ لقد رفعوا شعاراتهم الهجومية ضد (قوى الحرية والتغيير) اكثر الشيء .. ولو علموا ان (الحرية والتغيير) لا تملك اليوم من الامر شيء ، وانما اصحاب الامر في سودان الثورة اليوم هم (لجان المقاومة) وهم من لا يقدر اصحاب (الزحف الاخضر) على مواجهتهم مهما فعلوا ، لذلك اتجهوا لتشليح شماعة فارغة .
ثم انتهى اليوم 14 ديسمبر 2019م بسلام كأن لم يكن في نهاره شيء .. فاحمد الله انني (مسلم) كما اسمانا الله تعالى ولست (اسلاميا) . وائل الكردي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة