مفاوضات الحكومة الانتقالية وحركات الكفاح المسلحة رؤية نحو إيجاد حلول شاملة (6) ابراهيم أحمد ابراهيم Loderhotline فى الحلقات السابقة تحدثنا عن ضرورة الوصول إلى حل شامل وعادل ومستدام وضمن مقاصد شمولية الحل لابد من مخاطبة جذور المشكلة السودانية الكلية وعدم إعطاء مبررات موضوعية لإقليم آخر بالخروج على الدولة نتيجه الشعور بعدم الاصناف اواختلال ميزان العدالة فى توزيع السلطة والثروة حتى نصل إلى دولة المواطنة المتساوية.لبلوغ هذه الغاية أصبح لزاما علينا تقديم بعض الأفكار والمقترحات العملية التى قد تجد طريقها لصناع القرار وتساعدهم فى بلورة رؤى قد تساهم فى خلق فرص استثمارية وتحويلها لبرامج عمل ترفد الاقتصاد الكلى لثورتنا الوليدة ودولتنا المازومة والمنكوبة. يتبلور المقترح فى دعم الناقل الوطني (الخطوط الجوية السودانية ) سفير السودان المتجول الذى يستطيع أن يقدم السودان بصورة جديدة ومغايرة وعصرية ويدعم الرؤية السياحية للدولة ما بعد الثورة ويصبح جاذب للسواح والتجار والمسافرين إلى وجهات أخرى عبر السودان (ترانزيت) باعتبار صناعة السياحة من أهم الدعامات الاقتصادية للدول المتقدمةوالنامية فى عصرنا الحالى وتتلخص الفكرة على الخطوات التالية: 1-إعادة المفصولين للصالح العام من الكوادر التى خدمت سودانير فى عهدها الذهبى والتخلص من الذين تم تمكينهم افتقدو للوطنية والتأهيل أدى لتدمير الناقل الوطنى عمدا بالنهب والسرقة والمؤامرات من اجل خروج سودانير من المنافسة الإقليمية والدولية 2-التخلص من شركات التمكين فى كافة محطاطات و مطارات السودان وإعادتها إلى شركة الخطوط السودانية المتمثل فى الخدمات الأرضية والصيانة وتزويد الطائرات الى عمال النظافة والمناولة وإلغاء كافة العقود والاتفاقيات التى ساهمت فى تدمير أهم ناقل فى أفريقيا والشرق الأوسط 3- أن تقوم الحكومة بتأجير 9طائرات (كبيرة متوسطة صغيرة) بنظام البيع الايجارى إلى أن تتمكن الدولة من شراء طائرات خاصة بها 4-تسديد كافة المديونيات المستحقة على الشركة خاصة المرتبطة بعضوية الاياتا ورسوم العبور للدول وشركات التأمين العالمية وإعادة خط هيثرو 5- إقامة مؤتمر لمناقشة مشاكل الناقل الوطنى وتكوين لجنة من خبراء لدراسة المشروع من كل جوانبه وتقديم توصيات عاجلة لضربة البداية 6-ان يلتزم كل من يهمه أمر السودان وسودانير أن يسافر على الخطوط الجوية السودانية دعما للاقتصاد الوطنى وان يكون الإلتزام قائم على كل الرحلات الداخلية والخارجية والشحن وتأجير الطائرات حتى يتعافى العملاق وينطلق فى كل الاتجاهات قبل نهاية الفترة الإنتقالية 7- أن تلتزم شركة الخطوط الجوية السودانية التزاما صارما بالمواعيد تجاه زبائنها ووكلائها والعمل على تقليل رسوم المطارات على الشركة التى قد تصل احيانا الى 2500$ فى الساعة الواحدة فى بعض المطارات المزدحمة وتفادى إحداث إرباك للملاحة الجوية والخدمات الأرضية فى المطارات الدولية. هذه فكرة ومبادرة بالمختصر المفيد ربما تجد القبول أو تضاف إلى مبادرات أخرى من اجل ان نساهم جميعا لوطن منكوب بفعل الجاحدين من أبنائه الذين دمروا كافة المرافق الحيوية التى اعتمدت الدولة عليها فى دعم اقتصادها وبنينها التحتية،أما البديل لهذا المقترح فى حاله تعذره هو الدخول فى شراكة استراتيجية مع شركات عملاقة كما فعلت الخطوط الإثيوبية والكينية مع (KLM) الهولندية وأصبحت بموجبها الإثيوبية والكينية من عمالقة النقل الجوى فى العالم. نكتفي بهذا القدر مراعاة لظروف القارئ وبرنامجه المزدحم بأوضاع ومشاكل الوطن ونعد الجميع بالمواصلة فى ملفنا الأساس رؤية الحل فى مفاوضات الشركاء قريبا.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة