تصفية 106 شركة تتبع لجهاز المخابرات العامة

سلامات عمر يا تاج فوق رؤوس الاصحاء لا يراه و ليس مغبوناُ فبه إلا المرضى .
معليش عاوز أحكي لك حكاية للفائدة، عن أنموذج صارخ جدن لشغل مخمخة الكتوف
كان حكاها لي واحد انغازي تايب و اشترط عليَّ الإبقاء علىاسمه و حيثياته طي الكِتْمان.

# الزول دلا كان شغال مراقب مالي في أحد بنوك الانغاز . و مع اللجوء لسياسة
تحرير سعر الصرف و فتح الباب موارباً بالتالي للبنوك للحصول ,على , و من ثمة
تصريف النقد الأجنبي باسالييبها كيفما تشاء . فكانت فرصة لبعض المتنفذين لممارسة
(لعب التلات ورقات). فقام مدير البنك الفيه الزول دا جاب اتنين أولاد أختن ليو طلبو
اعتماد بنكي بقرض مٌيًسًّر لتوريد بضائع (وهمية) ، طبعن مقابل رهن، عبارة مواد بناء
كانت مخزنة في موقع ما. و الراجل باعتباره المسؤول أتم للشُّفَّع إجراءات الاعتماد واستلم
منهم المواد المخزنة و أمن عليها بالضبب و المفاتيح . و بقى قافل و مطمئن على كدا.

# بعد فترة مشى يعاين المخازن لقى (جقور بشرية) مفلسة الطِبَل و ناخرة المواد، قام
جاب شاحنات حولا للتحفظ ع ليها في مكان آمن (زي شغل أب نعوف مع ا لمخلوع بشة)
و كلف غفراء بحراستها ليل نهر. و لكن سرعان ما شكا له هؤلاء بأنو بطاحات كانت تأتي
ليلاً لتفرغ المخازن من كل ما خف لها حمله و غلا ثمنه . فلامن لجأ بشكواه إلى السيد المدير
اللي هو خال الأولاد ، عملو ليه تمثيلية كدا زي ذر رماد السجاير على الدقون، لا، و بل حاولو
يساموه بإغراءات مالية و عيينية ، ثمناُ لسكاته و بلع لسانه. و لكن ، أمام رفضه بصلابة تم
فصله تعسفياً للصالح (الخص)؛ طبعن بعد تظاهرهم بإرجاعهم غيضاً من فيض مما تم نهبه
و بعد استثمارهم للمنهوبات ، فضلاً عن الاستفادة من الفرق الشامع بين السعر الدفتري
لصرف النقد الأجنبي و بين سعر السوق الموازي ( الأسود) عيني.و لا كان في
أصلن فكرة استيراد ولا تصدير و لا هم يحزنون من وراء الاعتماد المزعوم.

# و هو في نفس المعمعة وجد نفسه شاهداً رغم أنفه على حادثة أخرى أفدح مما حدث معه .
فكان هناك حزباً ما قرر الرقاد سمن على عسل مع الانغاز و كان مطالِب بقطعة أرضٍ لإقامة
دار ليُمارس عليها نشاطه السياسي حيث جرى الاتصال بجهة متنفذه في مصلحة الأراضي و
طُلِب منها تجهيز تلك الارض على الفور، و في موقع استراتيجي بقلب قاع المدينة ليليق بمكانة
ذلك الحزب و وزنه من العيار التقيل في اللعبة القدرة. و بعد مهلة انتظار لم تدم طويلاً بلغتهم الجهة
المتنفذة أن القطعة متوفرة على قفا من يشيل و لله الحمد والمنة و لكن لها صاحب هي عزيزٌعلى قلبه.
و لكن لحسن ( الحز) يعتبر من أولاد مصارينهم البُيُض . فقالولو : يلا كلمولينا ولدنا . ثم بي هنا قام
اتصل بذاك الصاحب المزعوم ( بالجَنْب) و طلب منه الحضور على جناحبعوضة لبدء مفاوضات
( من لا يملك مع من لا يستحق). و التي انتهت، و رغم تمسكه بإقناعهبعد يفتح الله و يستر الله
و بعد مسك كرعين ( سهير ) للنزول من عشرة تالاف مليون إلى ستةمليارات فقط لاغير؛
جدع منهن لحلوح واحد لصاحبو الجهة المتنفذة و قبض الخمسة تميرااتفوق رأس فكي
(مفترس) رماهن في جزلانو . و كان الله يُحب المحسنين. و الصفقة ديكولها
على بعضا تمت ما بين صالتي الضهر والعصر قصراً و جمع تأخيرٍ.

∆ يا عمر التاج ياخي أتاريك قريب جدن من قلب
« الحدس و ما حدس» . و نحنا بجاي قاعدين نرغي
و نحكي و مالك حايم في قيعان المدينة ؛معقولة بس!!
طيب إن شاء الله (فضيت) كيسك و جيتنا عشان نرمي
آتو زتأتي . لكن الجاياك دي النافذ مافي زول سبقو عليها
إذ يشيب لها الوليد و يندى لها جبين بت إبليس اللعين.

[} ضحيتها كان زميلي معاي هدا يسمع في كلامنا. كان
فاتح حساب توفير في أحد البنوكة شغال يغذي فوقو من
دم قلبو بطريقة منتظمة و طافش في أرض الله الواسعة،
إلى شبه غير رجعة ؛ أو هكذا ظن ، ثم اطمأن قلب نفس
الموظف المشرف على الحساب مما جعله يفعل فعلته التي
فعل و في بطنه بتيخة روصمن حلا و حمار و على السكين.

[} قام زولنا جاتو نزلة في إجازة اضطرارية؛ و راح مشى
البنك و على الكاونتر المعني ؛ سأل عن الموظف المختص
لقى في محلو واحدة يبدو إنها حسنة الاطلاع على ما كان
يدور خلف كواليس العملية في النملية . فطلبت من أخونا
أد أنو يمسك ليها اعصابو شوية و يدها فرصة تعمل شوية
إتصالات ؛ لتأتيه جهينة بفاجعة الخبر اليقين كفجة الموت
الذي لات حين مناص أو مفر منه. و لو كنا في بروج مشيدة .

[} فالحاصل إنو زميلا الغايب أو الهارب بالأحرى- عشان نسمي
الأشياء بأسمائها - إنو دي الراجل دا هسي عريس في القفص الذهبي
و امبارح بعد الحادفلة بي فرفور ختف الأمورة عروسو و طار مرق
بيها في السفط لقط ، لزوم قضاء شهرين عسل و هسي كان قراب
تب تلقاهم حايمين مع بهلول الجهلول وسط معالم إسطنبول.

[} طبعن، زولنا بهنا، أرغى و أوزبد و أقام الحياة الدنيا ثم لم
يقعدها؛ ثم طلع مباشرتن لمدير عام البنك، و الذي أبدا مشكورن
قلقه عميقاً و تفهمه تاماً لنوبة انفعاله و عمل جاهداً على احتواء
الموغف و الرجال مواغف. كان كل همهم امتصاص هيجة غضبه
و تهديداته بفضح الأمر على ملأ منصات التناصل اللا-اجتماعي.

[} و بنهاية المطاف تمخض الفيل مخاضن عسيرن؛ و لم يلد لنا
سوى فار { فطيس } . حيث نجح الأجاويد أخيرن في التواصل
إلى دلقون تسوية (Gentleman Agreement)؛ بمقتضاها رضي
صاحبنا المسگين مغلوبآ على أمره - و مكرهاً أخاك لا بطل - بمبدأ :
إنو ياخي المسامح كريم و برضو : « المال تلتو و لا كتلتو » .
حيث قبل الراجل أن يبلع لسانه مرة و إلى الأبد؛ مقابل إنو البنك
يتكفل له بإرجاع منهوبات حسابه المختطف ؛ و لكن بالأقساط
المريحة ؛ بنظام « التحلل» السائد آنذاك و يا دار ما دخلك شر.

لا ، يا ود التاج إنتا الظاهر فعلن داير تجرجرني معال في الكلام.عن ملف
الفساد المالي و هو خشوم بيوت طبعن لحد ما أجيب ليك حاجة كنت فرعت
بيها بوست مرة عن الخيل القاعد تجقلب على ظهر رمال متحرگة،و اللغف
لي حمَّاد بس المشكلة إإنها زعلت مني خالتو نعمات حمَّاد و أخشى يكون دا
ظاطو الخلاها تهجر البنبر. ولامن ظهرت واحدة تانية باسم/ نعمات عماد
قمت اقتكرتها ياها هي و لميت ليك فيها بس طلعت زولة زوق و عذرتني.

π يلا ، نجي لموضوعنا حيث وردنا حينها الخبر التالي بضبانته، و لم نتصر بسوى
صياغة عنوانه و بعض الرتوشات ؛ محتفظين لنفسنا بحق السلبطة لأجر المناولة.

[} فأثناء عملية سَطْوٍ في مدينة نيويورك صرخ اللص موجهاً تعليماته إلى الموظفين
الموجودين داخل البنك: أرضاً انبطاح ولا تتحركوا فهذا المال ملكٌ للدولة و إنما سلامةً
أرواحكم فقط هي ملكٌ حرٌّلكم. فأستلقى الجميع أرضاً انبطاح، مستسلمين بكل هدوءٍ . و ذا ما
يُصْطَلحَ ُعليه بمفهوم: التخدير بالتنويم المغناطيسي بالإيحاء القاتل(من أبرز اختراعات هتلر).

[} و عندما فرغ اللصوص من تفريغ الخِزَنِ، قال أصغرهم و الذي يحمل شهادةً جامعي
ةً في علم الفلسفة والرغي في الفاضي، قال لكبيرهم الذي علمهم السَّطْوَ و هو (فاقدٌ تربويٌّ) :
- انتظر يا زعيم ، و دعنا نُحصِي كم من الأموال نهبنا! فانتهره الزعيم و قال له : أنت حُمار ،
هذه أموال ٌطائلةٌ يا أأرعن ، و تستغرق منا لِعَدِّها وقتاً ثميناً نحن بحاجته للنفاد بفروة جلودنا؛
الليلة سوف نعرف من نشرات الأخبار كم لدينا من الغنائم. و هذا ما يُعرَف : بترگ الخبز
لخبازيه ولو ياكلو نصفه من ذوي الخبرة من واقع مدرسةا لحياة الدُّنيا. و في زماننا هذا ،
تُعدُّ الجربنديةُ أهمَّ بگثيرٍ من القراية أم دق و لو بمؤهلاتها الورقية الكرتونية. خاصة و في
في راييالمتواضع شخصياً أن دوائر المباحث الجانئية مديبنة بالفضل الكثير المثير
أباطرة أوكارالجريمة المنظمة، كون ارتكاب الجرم متقدم على تعقبه و الكشف عنه

[}ما ع لينا ؛ ف بعد أن غادر اللصوص الموقع ، قال مدير البنك لمدير فرعه : اتصل
بالشُّرطة حالاً، و لكن ذاگ الأخير قال له : انتظر يا سعادتك و دعنا نأخذ 10ملايين دولار
و نحتفظ بها على جنبة ، فنضمها إلى ال 70 مليون دولار اللي أصلن قمنا بأختلاسها سلفاً
(هو أنت ناسي و لا إيه؟!) . و هو مِمَّا يُعدُّ تحولاً دراماتيكياً إلى (غواصةٍ ) لتجيد اقتناص
الفرصة المواتية متى لاحت للسباحة مع التيار العام إلى بر الأمان). قال مدير البنك منتشياً:
إذاً، سيكون الأمر رائعاً لو تقعُ حادثة ُسَطْوٍ شهرياً. و تلگ بالطبع نظرية أنه: ( إذا غلبگ
سدها ،وسع قدها، و برضو بالمرة قالو: أكان بلاد أبوگ خربت ، أَخَمِشْ لگ منها شليَّةً ).

[} و في صبيحة اليوم التالي تناقلت وكالات الأنباء و منصات التناصل اللا-اجتماعي الشمار
ساخناً بأنو 100 مليون دولارٍ جرت سِرِقَتُها من خزينة ذاگ البنك المنكوب. و علىإ ثر سماع
ذلك قامت المافيا تَعُدُّ النقود المرة تلو المرة لحد ما عيوناتم زغلنن ، و في كل مرة كانوا يجدون
أن قيمة المال المسروق بحوزتهم لم تتجاوز ال20 مليون دولار فقط بقيد أنملة. لذا ، شعر الزعيم
و أركان حرب عصابته (المساكين) بخيبة أملٍ بجَلاجِلَ ، لكون بصماتُهم على وشك أن يتم رفعُها،
خاصَّةً و أنهم قد خاطروا بأرواحهم من أجل 20 مليون دولارٍن و بس ، بينما مدير البنك و أرگان
حربه ( الغُُرالميامين) حصلوا على أربعة أضعافها من دون عناء أن تتلطخ أياديهم ، أو تتسخ
معاطفُهم. إذن، فلا بد و أنهم قد خرجوا من ذاك المولد بأغلد حَمصاية ألا و هيو درسٌ
ذيفائدةٍ عظيمةٍ، هو: أن الأفضل لك أن تكون متعلماً بدلاً من أن تُصْبِحَ لصَّاً
مُحترفاًبسبع صنائعٍ و لكن الحظُّ ضايعٌ و دا طبعن ممكن نسميه بالبلدي
الفسيخ: الجس العاقب الضبح أو حتى، الجدري العقب القراحة.

[}> عمومن، خرج مدير البنك المنهوب يتبسم في بُشَوْتِ الواعظينَ
و قد صار مليارديراً و كل خسائره بالبورصة تمت تغطيتها بضربة مُعَلِّمٍ
و بلَعْبَةٍ قِرْدِيَّةٍ لا يخرُّ منها الماء؛ و هو ما يأتي تجسيداً لمبدأ: أن منطق
دايناميگا الأشياء لا يَعترِفُ عادةًبذگاء المُغفَّلين. فاللصوص الفعليَّون هم
غالباً ذوو هندامٍ أنيقٍ و ياقاتٍ قد تبدو لناظرها بيضاءَ من غير سوءٍ ؛
و لكنهم همباتة بشهاداتٍ عُليا و بأيادٍ خفيةٍ تُجِيدُ العبث بعذرية
الممتلكات العامة و مخمخة الگتوف من وراء حِجِابٍ.

¶ و بعد گل هذا العصف، لگأننا لم
نُقَلْوِظْ مِسْمِارَ العم جحا في خرمه الخفي.
* ود الحيشان التلاتة ،،،