ملأ الدنيا وشغل الناس ومايزال منذذاك اليوم الذي قدم فيه إعتذاره ( المهذب) عن قبول التكليف وزيرا للمالية ضمن إحدي حكومات الرئيس عمرالبشير ليسجل موقفا للتاريخ فالرجل بكفاءته ومواقفه وإحساسه معاناة شعبه نتيجة مظالم(الإنقاذ) وأكلها أموال الناس بالباطل لن يقبل العمل ضمن منظومة لاتضع الكفاءة معيارا للاستوزار فضلا عن موقفه من النظام ومشروعه. الدكتور عبدالله حمدوك يقبل الترشح رئيسا لمجلس وزراء الفترة الانتقاليه ليرقي محمولا علي أجنحة التأييدالشعبي ومن فوق أعلام الثورة التي قادها الشعب السوداني بلا استثناء وهي تدل علي مايلتزم به الرجل من قناعات بقيم الحرية والعدالة والديمقراطية. الدكتور حمدوك يسبقه الي كل المناصب والمهام الجسيمة كفاءة مرموقة لايتلاحي عندها خصمان ولايبغيان ولاتنتطح عندها عنزتان البتة ففي صحائفه تمهرإضافي في الاقتصاد الزراعي وهو في مجاله لاينافسنه باحث متخصص سوي الدكتور جون قرنق دي مابيور والذي كانت دراسته للدكتورا ة وتخصصه في الذرع الاقتصادي (econometrics) عبقرية لافته ومحلا لإعجاب زملائه وأساتذته بامريكا وكلا الرجلين بجانب الكفاءة العلمية والخبرات العملية في أروقة المنظمات الاقليمية والدولية ظل (الوطن) في باصرتيهما أهل للنهضة والتقدم والنماء. الدكتور عبدالله حمدوك يفد الخرطوم وعبارة ساطعة يقولها ليتداولها السودانيون علي نطاق واسع :- (سأكون رئيس وزراء لكل السودانيين) ..يامرحي يامرحي.. الدكتور عبدالله حمدوك مثل غيره كان يصم أذنيه عن سماع الخطاب السياسي السابق والذي كان خروجا علي المألوف وعما إعتاده السودانيون فلقد كان الحاكم وبطانته يتهدد الشعب السوداني علي الدوام ويستكثر عليه ولاية أمره كأنه هبة السماء بل بلغ الخطاب ذروته غداة قام من به جنة وهو في جهالته ملتاثا يتوعد الذي يحتج علي تدهور الأوضاع ليقطعن رأسه ولسوف يجزنه جزا. ماأضر بالانقاذ رغم مظالمها وماخلفته من مرارات شيء أضر من خطاب المسؤولين وعسفهم وصلفهم استعداء للناس مما أوردهم وأورد البلاد مهاوي التيه والهلاك. الدكتور حمدوك حين يؤدي اليمين الدستوريه رئيسا لوزراء الفترة الانتقاليه فهو إعلان بانتهاء زمن (الدسدسه والغتغيت) اوكما قال السيد محمدحمدان دقلوفلقد قالها كلمة سوف تبقي في عقبيه فالحكم المدني يقوم علي الشفافية والمحاسبة والعدالة والمساواة أمام القانون وإبراء ذمم المسئولين ورد المظالم والتحقيق العادل للإنتصاف لشهداء الشعب الأبرار ومعاقبة القتلة والمفسدين البطالين. الدكتور عبدالله حمدوك رجل لاتعرف مجالسه السفه ولايلثغ لسانه بالباطل ولايهذر في واجباته وذا مايعرفه عنه رصفاؤه في المنظمات التي عمل بها وأنفق سني عمره الراشد في أضابيرهاوهو إذيلي مسؤولية الوزارة في ظروف بالغة الدقة ينهض إلي إختيار(طاقمه) الوزاري وفقا لمعيار الكفاءة والأمانة والأخلاق ..وإنما الأمم الأخلاق مابقيت فإن همو ذهبت اخلاقهم ذهبوا. دولة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك تتوجه بالمقام الأول للإصلاح القانوني والعدلي لتؤسس الحكومة الانتقالية لقضاء عادل ونزيه ومستقل فمنذ نحو ثلاثين سنة وحين حمل (الساعي) ورقة من علي عثمان طه الي جلال علي لطفي رئيس القضاء مكتوب فيها بالانجليزي(Do it)ليتم بعدها إعدام الشاب مجدي محجوب دون إجراءات عدليةوكان ذا إيذانا بتراجع العدالة وتقهقرها قولا واحدا ولذا وعلي الرغم من تهاون قوي إعلان الحرية والتغيير مع العسكريين بخصوص اختيار مولانا عبدالقادر محمد احمد رئيسا للقضاء الاأنه مايزال ثمت مايمكن القيام به لإصلاح ماأفسده العطار في كل المجالات. الدكتور عبدالله حمدوك بعلاقاته الدولية باستطاعته فتح المعابر والمسارات لتعاون دولي مثمر ولتبادلات تجارية رابية ولإسترداد مال الشعب (المنهوب) سيولة في البنوك الخارجية أو متقوما من الذهب في بورصات دبي أو عقارات مشيدة هنا وهناك. دولة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك والسودان بلد زراعي قضي (البحات) السياسي علي ثمرة إنتاجه حين كان مشروع الجزيرة قبلة القارة الافريقية للكفاية الغذائية وكانت مشاريع القضارف حينذاك مخزونا استراتيجيا للغلات ولمحاصيل الصادر ولمايكفي حاجة السودان من الخضر والفاكهة والسمسم والصمغ العربي في أقاليم مختلفة. الدكتور عبدالله حمدوك يتقدم لإدارة الدولة المدنية في الفترة القادمة ليس( منحة) من إعلان قوي الحرية والتغيير ولا( كرامة )من المجلس العسكري وإنما( تفويض) لاشبهة به علي ورقة بيضاء ناصع لونها من (الشارع بس) عشان عيون أطفالنا (تاني ماتضوق الهزيمة) قط. الشارع الذي قدم الشهداء شهيدا تلو ٱخر واصطبر علي الغلاء وانعدام الخبز والمحروقات ومظالم الحكام وقهرالرجال فلسوف ينكرب صفا واحدا لأجل تحقيق دولة العدل والحرية والسلام ولسوف يجدن الدكتور حمدوك الشباب الثائر تحت إمرته للبناء والإعمار حين يلقون حكومة راشدة سديدة والاستاذمحمودمحمدطه عبرالسنوات يقول (ساووا الناس في الفقرحتي يتساووا في الغني)لوكنتم تحكمون. السيدرئيس الوزراء المحترم.. ثلاثة أعوم بحسابات الشمس والقمر أيام وليال معدودات ولكن بحسابات بناء الأمم والاوطان لاتعد ولاتحسب بغير الفعل والانجاز الذي يبقي عبر التاريخ..وفقك الله وسددخطاك. --------------------------- الاثنين 26أغسطس2019 [email protected]
08-26-2019, 09:36 AM
Deng Deng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52577
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد عكاشة
Deng
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست