الغالية سهير.. قد هزني موقف.. هز وجداني وقلبي.. وامتزجت معه الأحاسيس.. بعضها الفرح العاااارم.. واحساس الانتصار المستمر مع استمرار ثورتنا.. وبعضها الاستنكار لفعل اذيال الحكم البائد.. وبعضها الفرح لرؤيتي الهوان والخذلان لهؤلاء الاذيال بعد فقدان املهم في ما كانوا يسعون اليه من الثورة المضادة.. وبعضها ذكرني بما كتبتِ عن امتطاء ايقونة الثورة.. لمن لا يستحقها.. والصعود على اكتاف من صنعوا الثورة بدمائهم.. وارواحهم.. وانفسهم.. واموالهم.. هذا الموقف.. الذي تصارعت كل تلك الاحاسيس في ترجمته.. قد حدث في المدرسة الحكومية التي تدرس فيها ابنتاي.. سأروي لكم ما حدث.. يوم الاربعاء 30 اكتوبر.. اتفاجأ بوجود حفل غنائي بواسطة الساوند.. في المدرسة.. احتفاءً بنتيجة اختبارات الشهر الاول للصف الرابع اساس.. لم اتفاجأ بالحفل. وانما تفاجأت بأغاني الحفل.. والتي كانت جميعها اغاني الثورة (اي والله.. اغاني الثوررررررة كاااااملة).. وكل طالبات المدرسة يغنين ويهتفن بهتافات الثورة.. ويحفظنها عن ظهر قلب كما حال اطفالنا.. تفاجأت.. ايضاً بمديرة المدرسة وهي تصعد الى منصة المسرح.. وترفع يدها بإشارة الثورة وتهتف ( مدنية). اصبت بصدمة.. اتعلمون لماذا؟ لأن نفس هذه المدرسة.. ونفس هذه المديرة.. قد فعلت سابقاً العكس تماماً ايام ريعان الثورة في ساعاتها الاولى (شهر يناير المنصرم). فقد هتفت طالبات الصف الخامس بهتاف (تسقط بس) وهم داخل فصلهم الذي كان في الطابق العلوي للمدرسة.. وفي نفس اتجاه الفصل يوجد مبنى للأمن يقابل المدرسة.. بعد هتاف الطالبات.. دخل عدد من بعض الامنجية في فناء المدرسة.. ومنها مباشرة الى الفصل الذي كان يهتف.. وامروا المعلمة التي كانت في الفصل ان تخرج لهم الطالبات اللائي كن يهتفن.. والا ستفقد وظيفتها.. ولضعف المعلمة.. وانعدام انسانيتها.. وثوريتها.. فقد اخرجت لهم الطالبات.. وتم (جلد) الطالبات على مسمع ومرأى من المعلمة.. وزميلاتهن في الفصل.. وعلى علم من المديرة التي لم تمنعهم.. ولم يتحرك لها ساكن لضرب بنات مدرستها وداخل حرمهن المدرسي ومن قبل الامنجية.. وقتها.. فقدت الثقة في التعليم.. والمعلمين (مع اني معلمة) واتخذت قراراً بإمساك ابنتي.. وعدم ذهابها الى تلك المدرسة في تلك الفترة.. ولم اتركها تذهب الا مع بدء امتحانات نهاية العام الدراسي.. وبمرافقتي.. وبعد بدء العام الجديد.. ومن قبله كانت نيتي القوية في تحويلها الى مدرسة اخرى.. ووجدت ان اغلب المدارس تعاني من نفس الواقع الكيزاني.. فقررت ان اتركها فيها.. وألحق اختها الاخرى معها.. وانا اقاتل بثوريتي.. مع حمدوك ووزرائه.. لإجلاء الظلم.. والوصول الى النور.. .. وحرية التعبير.. والعدالة والسلام.. أميمة عصمت خارج السور مدارس كبيدة.. للقصة بقية
11-09-2019, 06:57 PM
Asim Ali
Asim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13493
دا حال كثير من الكائنات النسوبه الى جنس البشر وهم من نوع الحرباه يتشكلن بلون كل زمان حسب مصالحهم والان كثير من يركبون موجه الثوره نحفظ لهم مواقفهم ومخازيهم وفسادهم. .
Quote: وبعضها ذكرني بما كتبتِ عن امتطاء ايقونة الثورة.. لمن لا يستحقها.. والصعود على اكتاف من صنعوا الثورة بدمائهم.. وارواحهم.. وانفسهم.. واموالهم
والتى اصبحت ايقونه للثوره وللمراه بتموضعها لصوره مصنوعه وفى ابهى زينتها تلاه اعترافها فى المحفل الدولى برؤيتها معاناه الشعب السودانى من نافذه سيارتها وهى فى طريقها بين البيت والجامعه و ليتها رات هذه المعاناه فى وهى ضمن قافله الى معسكرات نزوح او حملات صحيه لمكافحه الاوبئه.
11-09-2019, 10:50 PM
Amira Hussien
Amira Hussien
تاريخ التسجيل: 11-26-2016
مجموع المشاركات: 1724
Quote: وفي نفس اتجاه الفصل يوجد مبنى للأمن يقابل المدرسة.. بعد هتاف الطالبات.. دخل عدد من بعض الامنجية في فناء المدرسة.. ومنها مباشرة الى الفصل الذي كان يهتف.. وامروا المعلمة التي كانت في الفصل ان تخرج لهم الطالبات اللائي كن يهتفن.. والا ستفقد وظيفتها.. ولضعف المعلمة.. وانعدام انسانيتها.. وثوريتها.. فقد اخرجت لهم الطالبات.. وتم (جلد) الطالبات على مسمع ومرأى من المعلمة.. وزميلاتهن في الفصل
ناس الامن دييل مش قالوا مهمتم رفع التقارير؟ الناس دييل عايزين يقتلوا روح الثورة في الاطفال والحكاية دي مفروض ما تمر مرور الكرام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة