مرة أخرى، الثورة لا تساوم! محمد جلال أحمد هاشم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-10-2024, 00:32 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2019م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2019, 03:48 PM

Abdulhaleem Osman
<aAbdulhaleem Osman
تاريخ التسجيل: 12-28-2015
مجموع المشاركات: 307

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرة أخرى، الثورة لا تساوم! محمد جلال أحمد هاشم

    03:48 PM April, 25 2019

    سودانيز اون لاين
    Abdulhaleem Osman-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الخرطوم 25 أبريل 2019م

    إذا خلصت قوي إعلان الحرية والتغيير، ومن ضمنهم تجمع المهنيين، من اجتماعها مع المجلس العسكري مساء أمس إلى أن يظل المجلس العسكري كما هو ممثلا للسيادة مقابل إبعاد بعض الضباط الكيزان منه، على أن توكل مهمة تشكيل الحكومة لتجمع المهنيين والقوى المتحالفة معه، عندها فلنواجه الحقيقة المرة، ألا وهي أن تجمع المهنيين وقوى الحرية والتغيير قد خانت الثورة وباعت الشعب من أجل الاستوزار لا غير.

    * أولا فلتعلم قوي إعلان الحرية والتغيير أن المجلس العسكري لا يزال عامرا بالكيزان وما انسحاب البعض منه سوي تكتيك. فكل الرتب أصحاب العليا ما كان لهم أن يبلغوها دون إبداء الولاء. وكذلك جهاز الأمن ومديره الحالي واغلب ضباطه؛ وبالمثل أيضا جهاز الشرطة.

    * ثانيا سيكون هذا بمثابة اعتراف رسمي بجنجويد الدعم السريع وبقائدها خريج الخلوة (وباقي أفراد أسرته الذين يشكلون قيادة هذه المليشيا)الذي ما كان يمكن له أن يصبح جنديا في القوات المسلحة لو أن قواتنا المسلحة كانت تحترم قوانينها.
    وهذا يعني توجيه صفعة لجميع ضحايا دارفور الذين تجاوز عددهم المليون الآن مع ملايين النازحين. ولا تزال هذه الملشيا الإثنية تمارس تقتيل المدنيين رجالا ونساء واطفالا، بجانب ارتكاب جرائم الاغتصاب الممنهج. فإذا كان هذا كهذا، فإنه يعني انعدام فرص السلام بالمرة في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق. فهل من خيانة للثورة والثوار أكثر من هذا؟

    * ثالثا فلتعلم قوي الحرية والتغيير (ومن ضمنها تجمع المهنيين) انهم بهذا قد أثبتوا حقيقة يا طالما تغالطوا حولها، ألا وهي انتماؤهم الأصيل لايديولوجيا المركز الإسلاموعروبي التي تقوم بتزييف وعي الجماهير وتشويه كلا الثقافتين العربية الإسلامية. وبهذا يصبحون امتدادا للإنقاذ (1) وتجسيدا للإنقاذ (2). وما تنكرهم لدارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق (معبرا عنه باعترافهم بمليشيا جنجويد الدعم السريع التي عاثت فسادا هناك ولا تزال) إلا هو نفس العنصرية البغيضة التي دمغت ولا تزال تدمغ الوسط والشمال النيلي. وهي العنصرية التي عبر عنها المخلوع البشير بتهكمه المرضي متسائلا عما إذا كان اغتصاب الجعلي للفوراوية شرفا لها ام جريمةً. وهي ذات العنصرية التي عبر عنها الفريق أول (خلوة) حميدتي عندما التقى بأحد قادة تجمع المهنيين بتخوفه من ازدياد نسبة "الزرقة" وسط المعتصمين حول القيادة العامة بالخرطوم [كذا]!

    * رابعا فلتعلم قوي الحرية والتغيير انها تكون بذلك قد خانت مواقفها هي نفسها بقدر ما خانت مطالب الثورة ممثلةً في أن يقوم المجلس العسكري بتسليم السلطة كاملةً لمجلس سيادي تشكله قوي تحالف الحرية والتغيير، ثم يعود الجيش لثكناته (بالضبط كما حدث في ثورة أكتوبر 1964م)، لكن ليس قبل حل المليشيات الإثنية ومن ضمنها مليشيا الجنجويد المسماة بالدعم السريع. وبعد هذا يتم تشكيل مجلس تشريعي انتقالي يتمخض عنه مجلس وزراء ومن ثم البدء في فترة انتقالية لا تقل عن أربع سنوات. هذا هو مطلب الجماهير عندما هتفت "تسقط تانى وتالت ورابع"، وهو ما تبناه تجمع المهنيين وشايعته فيه القوى السياسية المتحالفة معه، ومن ضمنها، فيما نعلم جميعا، مجموعات الهبوط الناعم التي رحبت بالواضح ببقاء المجلس العسكري في لقائها الأول به، مقابل حكومة مدنية كاملة الصلاحيات. وهذا إفك ونفاق؛ فمن يعطيك، يمكنه أن يعود مرة أخرى ليحرمك.

    * خامسا فلتعلم قوي الحرية والتغيير أن جحافل الكيزان المتمترسين في أجهزة الاعلام ودواوين الدولة وفي الأمن والشرطة والجيش، بما في ذلك المجلس العسكري نفسه، بجانب التنظيم الكيزاني الذي سيدخل تحت الأرض ليدير عملية تخريب الاقتصاد المُخرَّب أصلا؛ كل هؤلاء سوف ينشطون فيما يتقنوه جيدا وهو التدمير من الداخل، ذلك في حال تشكيل قوي الحرية والتغيير لحكومة انتقالية تحت المجلس العسكري بوصفه يمثل السيادة. وبما أن كل هذا من شأنه أن يفاقم من الأزمة الاقتصادية والمعيشية المتدهورة اصلا، عندها لن تكون هناك قوة يمكنها أن توقف تذمر الشارع لدرجة الغليان (مضافا إلى ذلك الدور التخريبي للكيزان داخل السلطة وخارجها). عندها سوف يتدخل المجلس العسكري، مستخدما سلطة اختصاصه بالسيادة، ليحل الحكومة متهما لها بالعجز وانعدام الكفاءة بجانب تحميلها مغبة إقصاء الآخرين (الكيزان وأحزاب الفكة)، ومن ثم يشرع المجلس العسكري في تشكيل حكومة قد يطلقون عليها "حكومة الوحدة الوطنية" أو ما شابه، بينما هي في الواقع نظام "الإنقاذ (3)".
    وبهذا تكون الخيبةُ والفشل قد بلغتا حدا غير مسبوق من جانب قوى الحرية والتغيير؛ فبدلا من تخليصنا من براثن الإنقاذ (2)، إذا بها تُسْلمُنا للإنقاذ (3)، فيا للعار بعد الفشل!

    * اخيرا وليس آخرا، يتوجب الآن 25 أبريل 2019م، قبل الغد، أن تفصح لنا قوي الحرية والتغيير عما إذا كانت هذه المحاذير قد أصبحت واقعا ام لم تحدث بعد؟ وهل لا زالت هي متمسكة بالتسليم الكامل للسلطة (بما فيها السيادة)، على أن يعود الجيش إلى ثكناته وفق ما جرى الالتزام به من قوى الحرية والتغيير ام ان هناك تنازلات عن هذه المواقف الثورية؟

    فالثوري لا يساوم؛ وإذا ساوم انفتح الباب أمام الثورة المضادة!

    محمد جلال أحمد هاشم
    الخرطوم 25 أبريل 2019م








                  

04-25-2019, 04:01 PM

علي عبدالوهاب عثمان
<aعلي عبدالوهاب عثمان
تاريخ التسجيل: 01-17-2013
مجموع المشاركات: 12484

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة أخرى، الثورة لا تساوم! محمد جلال أحمد (Re: Abdulhaleem Osman)

    شكراً عبدالحليم على نقل لهذه المقالة
    لكاتبنا النوبي العملاق محمد جلال
    دائماً قلبه على الهامش والمهمشين والكادحين
    وموافقه واضحة ..
    نصائح غالية للتجمع ليتهم يقرأون هذه المقالة
    شكراً كثير عبدالحليم ,, تحياتي
                  

04-25-2019, 05:42 PM

Hafiz Bashir
<aHafiz Bashir
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 7268

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرة أخرى، الثورة لا تساوم! محمد جلال أحمد (Re: علي عبدالوهاب عثمان)



    سلام عبد الحليم عثمان
    فرحت جداً عندما قرأت أسم الأستاذ محمد جلال هاشم في عنوان البوست ومنيت نفسي بقراءة رأي عميق
    ولكن خذلني الأستاذ
    المقال كله مبني على فرضية خاطئة وهي أن قوى الحرية والتغيير وافقت على أن يظل المجلس العسكري كما هو ممثلا للسيادة.
    وفي الحقيقة لم يحدث ذلك ولم يحدث أي إتفاق حول هذه النقطة وقد ذكرها الناطق بإسم المجلس العسكري كإحدى النقاط الخلافية.
    وبالتالي فإن المقال فقد قيمته تماماً
    المقال برمته لا يحتوي إلا على آراء إستباقية وتخوينية غير مبنية على أي حقائق.


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de