|
Re: التطبيع و نظرية الهبوط الناعم (Re: sadiq elbusairy)
|
السؤال الذي استجد بعد اكتمال المشهد و طلب حمدوك من الامم المتحدة بعثة سياسية لبناء السلام من يقف ضد من و من يقف مع من؟ في تقديري اصبح الان هناك تكتل واضح داخل منظومة الحكم السودانية بشقيها المدني و العسكري طرف يضم حمدوك في شخصه و العسكر و طرف اخر يضم قحت اذ بدى الخلاف واضحا بين قحت و حمدوك بمخالفة الاخير للنفويض الممنوح له و التي تزعم قحت انه كان على حمدوكاخذ موافقتها اولا بينما يرى حمدوك ان ذلك من صميم عمله ، اذا لماذا الابن المطيع حمدوك خالف قحت رغم انه في مرحلة يحتاج فيها الى قحت على ضوء مخالفة البرهان و التعدي على صلاحيات حمدوك بل و بالنفي القاطع اكدت حكومة حمدوك جهلها باللقاء الذي تم بين البرهان و نتنياهو في اوغندا؟ و يطالعنا الشفيع في فيديو مسرب عن لقاء تنويري بان الحكومة و حمدوك شخصيا كان يعلم ان البرهان سيلتقي بنتنياهو، فما الغرض وراء ذلك ؟ رغم تعقيد المشهد الا اننا يمكن ان نستنتج الاتي 1) يبدو ان حمدوك فقد الامل في جولاته في واشنطن التي صارت تزج بمزيد من المطالب الصعبة و ترددها الواضح و خوفها من عودة الارهاب الى الواجهة في المشهد السياسي السوداني بمعنى ابسط انتكاسة في الوضع الديمقراطي 2) فقد حمدوك الامل في دعم كافي من الاصدقاء للخروج من الازمة الاقتصادية بيد ان عملية السلام تسير ببطء و ربما تستغل هذه الفترة لاحداث فوضى في مناطق النزاعات بحجر خطابه للامم المتحدة ضرب عصفورين ، تامين عملية السلام الاستفادة من ميزانية البعثة و هنا يجدر الاشارة الى ان البعثة لن تقتصر على بضع اشخاص انما سيكون امامها مهمات جسام تحتاج فيها الى اعداد كبيرة من القوات المدربة و المدربين و التقنين حيث سيكون على البعثة العمل على نزع السلاح و اعادة توطين و دمج المحاربين في القوات النظامية السودانية (الجيش السوداني) او تسريحهم ، ايضا على البعثة تامين رجوع النزاحين الى مناطقهم و نزع الالغام.......الخ ، بالتاكيد بعثة كهذه لن يكون قوامها اقل من 25 الف ما بين خبير و موظف و ضباط و جنود و لوجيستكس، بالمقارن الى ميزانية القوات الهجين فقد رصدت الامم المتحد لعام 2017-2018 ما يقارب 2 مليار دولار و قوامها لايزيد عن 5 الف جندي عليه سيكون بالمقارنة ميزانية هذه البعثة نقارب 10 مليار اذا صرف منها النصف في السودان يعادل ذلك ( مليار و هو ما يوازي القرض الذي تسعى له الحكومة بالتالي يتحقق لحمدوك تدفق نقدي دون اعباء مالية اضافية 3) حمدوك يتحسب ان هذه الخطوة ربما تكون من البطء بحيث لا تستطيع مواكبة سرعة التصغيد في الشارع نتيجة الازمات المتلاحقة و الاحتقان السياسي كذلك، فربما يسعفه اشتعال الثورة و ازاحة قحت و مكوناتها و العودة من جديد لتشكيل حكومة ثورة كاملة الدسم، و ربما ان حمدوك و من يقف خلفه ضد قحت قد وثق العلاقة بالبرهان و حميدتي ايضا لخلق مناخ صحيح يستطيع من خلاله حمدوك المدعوم جماهيريا ان يشكل حكومته بكل حرية دون وجود مجلس سيادي و دون دور لقحت فيه و صياغة دستور انتقالي او ربما دائم و تحديد شهر ابريل لانتخابات حرة للمجلس التشريعي لتستمر دوورة حكومة حمدوك الجديد على مدى خمس سنوات يليها انتخابات مباشرة. الحلقة المفقودة هنا ما هي الاسباب التي تجعل البرهان و حميدتي الرجوع الى الثكنات؟ هنا شكوك ان قحت او بعض منها متورط في عملية فض الاعتصام بالتواطؤ مع كتائب الظل التي ادخلت الدعم السريع في حسابات عسيرة و ربما يسخرج نبيل اديب ليعلنها مدوية بان العنصر الثالث المفقود في فض الاعتصام هو ذاك الاتفاق
الايام القلية القادمة ستسفر عن مفاجأت مدوية نحن في انتظار الكثير حتى تصحيح المسار.
|
|
|
|
|
|