♧ فأذنْ بحَرْبٍ مِنْ الله يا عُمر دفع الله£

تسلم أخوي دينق. و لا أفشيك سراً أنني لمَّا افترعت
هذا النقد البناء بكل تأكيد ؛ كنت أنت واحداً ممن تبادر
لذهني تحري حضورك ؛ ليه ، دي موش عارف ؛ أو أنني
بالأحرى موش أقول ليك هسي ، سوى أنه فيض مودتي
لك و التي تعلم . عمومن النويا كانت سليمة تجاه الراجل
و آراؤكم جميعاً جاءت روافدَ مستفيضةً مأجورين غير
مأزورين. و ظني أن ردودي إن لم تكن شافية فحسبنا
أنها عكست صدى صوتٍ أرجو ألا يكون نشازاً بينكم .

(شعرة معاوية)
♧ دي بس عشان وعدنا بيها ود البشرى£
●عرف عن أمير المؤمنين معاوية بن سفيان،
رضي الله عنه و أرضاه، و هو واحد من گتبة الوحي،
أنه گان مشهودا له بالحصافة في القول و التؤدة و الأناة
في الحگم و الفعل. حتى روي عنه قولته المأثورة "إن لي شعرةً
بيني و بين الناس، فإن هم شدوها أرخيتها ؛ و إنأرخوها شددتها".

● و بلغ من إحكامه للسياسة و إتقانه إياهاواجتذابه قلوب خواصه
و عوامه على حد سواء، أن رجلاً من أهل الكوفة دخل على بعير له
إلى دمشق في حالة منصرفهم عن صفين فتعلق به رجل من دمشق
فقال: هذه ناقتي، آخذت مني بصفين ، فارتفع أمرهما إلى معاوية ،
و أقامالدمشقي خمسين رجلاً بينةيشهدون أنها ناقته.

● فقضى معاوية على الكوفي،و أمره بتسليم البعير إليه.
فقال الكوفي: أصلح الله أمير المؤمنين! و لگنه جمل و ليست
بناقة. فقال معاوية: هذا حكم قد مضى، و دس إلى الكوفي
بعد تفرقهم فأحضره، و سأله عن ثمن بعيره، فدفعإليه ضعفه،
فبره ، و أحسن إليه، و قال له: أبلغ أخي عليا أني أقاتله
بمائة ألف، ما فيهم من يفرق بين الناقة و ابنها البعير.