|
|
 Re: هيمنة اليهود علي مظاهرات دارفور( الشرق الاوسط ) (Re: مهاجر)
|
تظاهرات واشنطن.. سباق المصالح والأجندة
تقرير: محمد عبد القادر
( تكاسلنا المستمر سيساعد فى استمرار حالات القتل فى دارافور لقد أفادنا مسؤول كبير فى الأمم المتحدة بأن المجتمع الدولى سيبقى على الناس أحياء بفضل المساعدات الإنسانية ريثما يتم ذبحهم ). كانت هذه المناشدة الحارة جزء من خطاب مطول بعثت به الناشطة الديمقراطية هيلاري كلنتون الى الرئيس الامريكي جورج بوش مطلع الشهر الماضي حسب مقال لويسلي كلارك وجون برناردغاست بثه موقع مجموعة الأزمات الدولية على الانترنت فى العاشر من ابريل المنصرم. والتسابق بين الجمهوريين والديمقراطيين الى واجهات التأثر بفداحة الاوضاع فى دارفور لا ينفصل عن مجموعة تطورات صاحبت تعامل الادارة الامريكية مع قضية دارفور خلال الايام الماضية، اذ غادر الاهتمام الامريكي منصات التعليق السياسي والانطباعي وهجر خطاب التهديد والوعيد الى نوع جديد من التعاطي يمر بمجلس الامن ويمهر بتوقيع الرئيس بوش.ومن حيث لايحتسب بات السودان اول المتأثرين بالحراك الداخلي الذى ينتظم السياسة الامريكية بعد ان دفعت به اوضاع دارفورالى اولويات سلم الاهتمامات هناك، وتحول من حالة افريقية تتعامل معها الادارة الامريكية وفقا لاستراتيجيات المصالح وبروتوكولات المراسم الثنائية الى ولاية جديدة يخاطب قضاياها الرئيس الامريكي جورج بوش بمراسيم رئاسية وتحشد لها حناجر المنظمات وسط واشنطن لاعلاء الهتافات المناهضة لاوضاع من صميم الهم السوداني.
وامس الاول تنادت اكثر من 120 منظمة مدنية فى الولايات المتحدة للتجمع فى الميدان الوطني وسط واشنطن فى تصعيد هدف بشكل مباشر الى ادانة ما تعتبره دوائر امريكية حرب ابادة تمارسها الحكومة السودانية فى دارفور، وبعيدا عن التضارب فى الانباء حول نجاح أوفشل المنظمات فى حشد المناهضين لتطورات الاوضاع فى الاقليم المضطرب برزت اسئلة ملحة حول الهدف من التزامن الغريب بين التصعيد الامريكي والتطورات الايجابية التى تشهدها مفاوضات ابوجا بعد ان دخلت مراحلها الحاسمة. ومثل هذه التساؤلات تفتح الباب واسعا امام اتهام المجموعات الداعية للتظاهر ضد الابادة فى دارفور وتلقي بظلال من الريبة حول موقف الادارة الامريكية ومنظمات المجتمع المدني الامريكي، فالجميع هناك يتجاهلون تطورات الوضع التفاوضي فى ابوجا والوفد الامريكي الرسمي الى مقر المحادثات يعجز حتى كتابة هذا التقرير عن قيادة اية وساطة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة والمسلحين بعد ان آثر ترك الاتحاد الافريقي وحيدا بين المتخاصمين .
خضر هارون القائم باعمال سفارة السودان بالولايات المتحدة الامريكية كان واضحا فى تلخيص مرامي التظاهرات المناهضة للاوضاع فى دارفور وقال لـ"الصحافة " التى هاتفته مساء امس الاول إن الهدف من هذه التظاهرات افشال مفاوضات ابوجا التى تقترب من نهاياتها الحاسمة. ومضى الى القول بان منظميها مدفوعون من قبل منظمات يهودية ومسيحية معروفة بعدائها للسودان. وذكر هارون ان التظاهرات فشلت بعد ان قاطعتها المنظمات العربية والاسلامية وواجهتها السفارة هناك بحملة مضادة اكدت حرص الحكومة على ايجاد تسوية سريعة للاوضاع فى دارفور . وكانت صحيفة الواشنطن بوست كتبت مقالا صبيحة اليوم المحدد للتظاهرات بوسط واشنطن امس الاول يتساءل كاتبه حول ما اذا كانت التظاهرات لدعم سلام دارفور أم لافشاله, .
الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي الدكتور حسن مكي اعتبر حملة التظاهرات محاولة من قبل الديمقراطيين لتوظيف قضية دارفور لصالح اجندتهم السياسية .وقال لـ"الصحافة"عبر الهاتف امس إن من اولويات الجمهوريين توقيع اتفاق سلام فى دارفور يكسبهم انجازا خارجيا يستطيعون عبره خوض الانتخابات التشريعية التى من المقرر ان تبدأ فى نوفمبر المقبل.ويرى مكي ان التظاهرات التى نشط فيها الديمقراطيون كانت محاولة لقطع الطريق امام انجاز سلام دارفور الذى تراهن عليه الادارة الامريكية لكسب جولة الانتخابات القادمة.
لكن مكي لا يتفق مع وصف الموقف الامريكي فى ابوجا بـ"المريب" ويرى ان المشروع المقدم من قبل الاتحاد الافريقي "امريكي" ويشير الى ان وفد واشنطن فى ابوجا لزم الصمت لتفادي احراج الابن المدلل" المسلحين". ومهما يكن من امريبدو واضحا الآن ان قضية دارفور دخلت سباق المصالح الامريكية من اوسع ابوابه وباتت جزءً من اجندة الجمهوريين والديمقراطيين لمخاطبة قضايا داخلية لا علاقة لها بما يكتبه الامريكيون على واجهات العرض اليومي،لرزنامة تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية فى الاقليم.
http://www.alsahafa.info/news/index.php?type=3&id=2147503264&bk=1
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
مهاجر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست