مغزي ارق نقد زعيم الشيوعي، اوحزنو علي الفلسطينين!

Quote: الانتصار الكبير لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت أواخر يناير 2006، هو إنجاز كبير مستحق لحماس، عبر بشكل ديمقراطي عن تطلعات الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة بالتخلص من الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولته المستقلة، وتحقيق الحياة الحرة الكريمة المستقرة المزدهرة الديمقراطية، وعودة اللاجئين المهجرين، واستعادة المقدسات السليبة. ورغم أن قيام العملية الانتخابية في ظل الظروف الراهنة بهذا المستوى المرتفع من المشاركة (77.7%) والنزاهة، هو في حد ذاته إنجاز للحكومة الفلسطينية القائمة حالياً وعلى رأسها حركة فتح، ولكل القوى السياسية الأخرى، إلا أن النتيجة تعبر بشكل واضح عن رفض الشعب الفلسطيني للفساد في أجهزة السلطة، كما تعبر بشكل أخص عن فقدان الرغبة في مواصلة مسيرة تقديم التنازلات المستمرة من جانب واحد مع استمرار الدعم الدولي لإسرائيل الذي تتزعمه أمريكا برغم كل تجاوزاتها للاتفاقات المختلفة لحل المشكلة الفلسطينية. ولهذا فواجب جميع الدول والأطراف المهتمة بالقضية الفلسطينية احترام خيارات الشعب الفلسطيني الديمقراطية والكف عن الازدواجية ومحاربة الديمقراطية بالضغط على حماس لتتخلى عن ذات الشعارات والسياسات التي بموجبها انتخبها الشعب. لقد ظللنا نؤكد أننا نرى في حماس وحزب الله اللبناني حركات مقاومة مشروعة للاحتلال الإسرائيلي، وأملنا أن تترجم حماس خطابها السياسي المتقدم الذي قدمه زعيمها خالد مشعل بما فيه من نظرة سياسية واقعية تؤمن على الديمقراطية وجمع الصف الوطني الفلسطيني وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني والوصول لحل عادل للقضية والاستجابة لمتطلبات الانتقال من المعارضة إلى الحكم، ويبقى للشعب الفلسطيني حقه الديمقراطي في الحكم لحماس أو عليها.