الذكرى الثالثة لسقوط بغداد بقلم محمد فرج المطري: كاتب وصحفي بوكالة الانباء اليمنية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 11:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2006, 10:47 PM

محمد فرج المطري-كاتب زائر


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الذكرى الثالثة لسقوط بغداد بقلم محمد فرج المطري: كاتب وصحفي بوكالة الانباء اليمنية

    الذكرى الثالثة لسقوط بغداد
    اليمن/صنعاء
    بقلم محمد فرج المطري: كاتب وصحفي بوكالة الانباء اليمنية
    (سبأ)



    9 ابريل 2006م - تحل اليوم الذكرى الثالثة لسقوط عاصمة الخلافة
    العباسية بغداد بعد حرب غير متكافئة لم تدم سوى عشرين يوم ليعلن فيها الاحتلال
    الامريكي وحلفاءه سقوط نظام الرئيس العراقي صدام حسين بعد فترة حكم استمرت
    قرابة الاربعة عقود .

    ففي مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات استيقظ العراقيون على صوت الدبابات الامريكية
    وهي تجول بقلب العاصمة العراقية وسط غموض لف الشارع العراقي والعربي
    ووسط دهشة من التساؤلات كيف ومتى تصاحبها حالة من الغموض بما الت اليه الحرب
    الذي كان من المتوقع في اسؤأ الاحتمالات لها ان تستمر اكثر من ذلك.

    ورغم بشائر التفائل الذي اباها مناهضوا النظام السابق والتبشير بمرحلة جديدة
    لعراق ديمقراطي وحر روجت له السنة المحتل واصحاب المصالح والاطماع الى جانب
    من تضرر من نظام صدام حسين او ممن حمل فكرا معاديا من منطلق عقائدي الا ان
    ذلك كله سرعان ماتبخر واصبح هشيما تذروه الرياح .


    فلا يزال هذا البلد يعيش حالة فوضى شاملة تتأرجح بين المراوحة السياسية
    التي تعرقل قيام حكومة قوية قادرة على فرض الأمن والحفاظ على وحدة الشعب
    من الطائفية, وبين استمرار دوامة العنف وتدفق الدم العراقي وسط مخاوف من
    اندلاع حرب أهلية.


    وبينما تعتبر القوات الأميركية والحكومة العراقية الموالية لها يوم سقوط
    العراق بيد الاحتلال في 9 ابريل 2003م "يوما للحرية", يرى أغلبية العراقيين
    أن ما حصل منذ ثلاث سنوات "كارثة لا يمكن تصديقها وكابوس يصعب الإفاقة منه".

    وبين الوعود الزائفة والواقع الأليم شهدت الثلاث اعوام المنصرمة سيلا من
    الدم والدمار والفضائح وانتهاكات حقوق الإنسان .. فبدلا من الاستقرار جاءت
    الفوضى، وبدلا من الإعمار جاء الخراب، وبدلا من وحدة العراق اشتعلت الفتنة
    ليتضح بشكل اكثر جلاء أن الطائفية كانت خيار الاحتلال ليضرب ابناء العراق
    بعضهم ببعض ليقضي على المقاومة العنيفة التي لقيها منذ الايام الاولى من
    الاحتلال .

    ثلاث سنوات من الدمار الدائم ولا يزال العالم يهتز محتجا ضد استمرار حرب
    لم تضع أوزارها بعد ولا زال ضحاياها يتساقطون يوما بعد يوم .

    وقد اعترفت الحكومة العراقية للمرة الأولى بأن البلاد تشهد حربا أهلية
    فعلية منذ نحو عام.

    وقال نائب وزير الداخلية العراقي حسين علي كمال في تصريحات لهيئة
    الإذاعة البريطانية /B B C/ إن العراق "في حالة حرب أهلية منذ الأشهر
    الـ12 الماضية", لكنه عاد وقال إن تلك الحرب ليست على "نطاق واسع".

    وأضاف كمال "كل يوم يقتل شيعة وسنة وأكراد ومسيحيون, لكن تلك الحرب
    لم تعلنها رسميا بعد أطراف النزاع".

    وتسعى سلطات الاحتلال الأميركية إلى الضغط على الساسة العراقيين من أجل
    كبح جماح المقاومة العراقية التي تزعم بأنها المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار
    والعنف والتي باتت تصفها بأنها "عصابات مسلحة"، وهو ما ورد في الانتقادات
    الأخيرة التي وجهها السفير الأميركي في العراق زلماي خليل زاده .

    ثلاث سنوات من الاحتلال واليوم السابق يراه العراقيون افضل من القادم
    لان العراقي لا يدري ان كانت شظايا المفخخات او رصاصات المحتل والجماعات
    المسلحة ستنهى حياته وهو يسعى لايجاد فرص عمل في ظل غياب الأمن والمخاض
    العسير لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة بعد مرور نحو أربعة أشهر على
    الانتخابات
    العامة .

    فعلى مستوى حقوق الإنسان وأهمها الحق في الحياة لا يوجد من يمكن أن يصدق
    اليوم أن حقوق الإنسان في العراق قد شهدت تقدما في ظل الاحتلال، وسياسته
    في نشر الديموقراطية في العالم، خصوصا إذا ما استعرضنا المخافر السرية للتعذيب
    وفضائح سجن أبوغريب، والتنكيل بالشباب التي يقوم بها الجنود الأميركيين
    والبريطانيين
    على حد سواء واستعمال الأسلحة المحرمة ضد المدنيين.

    وتؤكد الاحصاءات مقتل مايقارب 30 الف عراقى خلال الثلاث سنوات الماضية
    وتعرض أكثر من الفى امرأة الى الخطف والاعتداء والقتل كما برز الى واجهة
    الاحداث تفشى ظاهرة الفساد المالى والادارى فى مفاصل ومؤسسات الدولة وانتشار
    المحسوبية واحتل العراق المركز الثانى عشر فى قائمة الفساد المالى والادارى
    لعام 2004م و 2005م وهى القائمة التى أعدتها منظمة الشفافية التابعة للامم
    المتحدة .

    كما تشير الاحصاءات الى مقتل اكثر من 182 شخصية علمية من أطباء
    ومهندسين واساتذة جامعات وكوادر متخصصة اضافة الى مقتل الالاف من
    المدنيين .

    ومن سلبيات الثلاث سنوات الماضية ان اثار الحرب على العراق امتدت
    الى قطاع الخدمات وانتشرت فى العراق أمراض كان قد تم القضاء عليها فى
    منتصف سبعينيات القرن الماضى كالكوليرا والسل وغيرها مع انعدام الخدمات
    تقريبا فى المستشفيات الحكومية وهجرة معظم الاطباء والكوادر الصحية
    نتيجة تردى الوضع الامنى ولجؤ المرضى الميسورين ماليا للعلاج فى الاردن
    وسوريا أو أوروبا .

    كما انتشرت المخدرات بشكل واسع .. ويقول تقرير صادر عن اللجنة الوطنية
    العراقية لمكافحة المخدرات ان اكثر مدينتين يجرى ترويج المخدرات فيهما هما
    بغداد العاصمة وكربلاء التى تستقبل اعدادا كبيرة من الزوار .

    وفى مجال التعليم تدنى المستوى التعليمى فى الجامعات الحكومية بعد سيطرة
    الاحزاب على ساحات الجامعات وتحويلها لمنابر سياسية فضلاعن تعرض العديد من
    الكوادر التعليمية للتصفية الجسدية أو الهجرة خوفا من سؤ الاحوال.

    وظهر وضع المرأة وسط هذا كله مأسويا رغم مشاركتها فى الحياة السياسية
    حيث تعرضت نحو الفى امراة خلال السنوات الثلاث الماضية لعمليات قتل واختطاف
    واعتداء واضطرار العديد منهن للانزواء فى المنازل وترك الوظيفة أو الدراسة.

    وجاء استهداف دور العبادة من المساجد والحسينيات والكنائس فى محاولة
    لزرع الفتنة الطائفية وكان لتفجير القبة الذهبية لمرقد الامامين على الهادى
    والحسن العسكرى فى مدينة سامراء ذات الغالبية السنية فى الثانى والعشرين
    من فبراير الماضى بداية لاحداث دموية وبرزت ردود أفعال عنيفة امتدت لتشمل
    الاعتداء على المساجد السنية ومقتل العديد من السنة والشيعة حيث وصلت الحصيلة
    النهائية للقتلى فى الخمسة أيام التى تلت التفجير أكثر من 450 قتيلا و 600
    جريح .

    وما زالت خطوط الدخان الناتجة عن الانفلات الأمني الذى سببه الاحتلال تتصاعد
    في سماء العراق لترسم صورة قاتمة تكشف زيف الوعود الأمريكية بعد ثلاث سنوات
    من غزو العراق لتكون الحصيلة الثقيلة لهذا الغزو الذي يدل على ان الغزاة
    لم يأتو محررين او فاتحين كما ادعوا.

    ونؤكد لكل من يقول بان اليوم هو ذكرى سقوط بغداد بان مظاهر المقاومة التي
    تتخذ كل الأشكال، وعبر كل المناطق تقول لا لم تسقط بغداد كما لم تسقط في
    السابق بيروت إنها فقط الذكرى الثالثة للغزو والسنة الرابعة للمقاومة .
    ........................//
    انتهى
    .
                  

العنوان الكاتب Date
الذكرى الثالثة لسقوط بغداد بقلم محمد فرج المطري: كاتب وصحفي بوكالة الانباء اليمنية محمد فرج المطري-كاتب زائر 04-09-06, 10:47 PM
  Re: الذكرى الثالثة لسقوط بغداد بقلم محمد فرج المطري: كاتب وصحفي بوكالة الانباء اليمنية قرشـــو04-10-06, 02:22 AM
    Re: الذكرى الثالثة لسقوط بغداد بقلم محمد فرج المطري: كاتب وصحفي بوكالة الانباء اليمنية othman mohmmadien04-10-06, 10:02 AM
      Re: الذكرى الثالثة لسقوط بغداد بقلم محمد فرج المطري: كاتب وصحفي بوكالة الانباء اليمنية حسين يوسف احمد04-11-06, 12:28 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de