الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-24-2024, 06:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-08-2006, 02:59 AM

عبد المجيد محمود

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... (Re: عبد المجيد محمود)

    الحنين إلي الابن :-

    فكر الابن في الاغتراب ، ووقف أمام والدته المريضة مستبشراً إياها ومودعاً ، أبت عليه ذلك لأنه لا يحتاج إلي الغربة في شيء إذ أن الحال ميسور ، وهي تحتاجه ليرعاها خاصة وهو ابنها الوحيد ، لكن هوس الاغتراب كان معشعشاً في رأسه فأصر علي الرحيل ، متعللاً بتحسين الوضع ولما يئست وأيقنت أنه لا محالة تاركها ، صبت عليه حنيناً جماً من عواطفها الجياشة ، فابتدرته قائلة :- (والشاعر علاء الدين عبد العزيز هنا يتحدث بلسان حال الوالدة ) …

    عــافــيـــة مــنــك وراضـيــة عــنــك سـو رضايـا
    ومـــا بـيـخـــيـــب الــرضــا والـــدتــو يـا جــنـايـا
    أنت مـن يـا دوب صـغـيـر مـن زمـان دايماً مـعايا
    أنـت ديـمـه أمـامـي ســايــر مـا بخـليـك بـي قـفايـا
    ما بتغيب من عـيـني لحظة ولا حصل سبتك ورايا
    لا من الله يشيـل أمانتوا أنا ببقي خاصاك بالرعـاية

    هذه الوحدة تصور حنان الأم الشديد وشفقتها علي ابنها وفيها دلالة علي اهتمام الأم بابنها وخصوصيتها برعايته علَه يتذكر ذلك . وفيها من روائع النظم والبيان ، اقتباس من قول الرسول (ص) : ( رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهُما ) ، ثم المجاز بعلاقة الجزئية في كلمة ( عيني ) إضافة إلي ذلك نكران الذات في التربية واهتمام الوالدة بالابن حتى المشيب أو الرحيل إلي الدار الأخرى فخصوصية العناية والرعاية لا تنتهي في سن معينة بل تستمر لأن هذا النبع الرباني متدفق لا تحده حدود ولا تغيره ظروف أو حياه بل هي فطرة تجبل في جميع الكائنات من حيث هي . ثم يضيف بعد ذلك ...

    ليَ يـرعـاك البيــرعي ليَ بيـك يبـرد حشايـا
    أصلك أنت هديـه منو والله بيـك أجزل عطايا
    جيتني واحد مالي تانى رحمه في آخر صبايا
    قبـل مـا أفقـد قـدرتي وقبـل مـا تنـهـار قـوايـا
    جيتني ذي بـدر منور وفجأة طليـت في سمايا

    تدعو الأم إلي ابنها بأن يحفظه الله ويرعاه ، وهي تشكر الله تعالي الذي أنعم عليها بهذا الابن في آخر فترة الإخصاب والإنجاب . وتظهر الصورة الجمالية في هذه الوحدة في تشبيه الابن بالبدر المكتمل ، والذي أطل علي دنياها المظلمة وتشبيهه كذلك بالرحمة ، كذلك انهيار قوي الأم ، والكناية في ( يبرد حشايا ) والتورية في كلمة ( سمايا ) كلها في صياغ يجَر إلي الحنين الشديد . ويلي ذلك …

    انت لما خلاص كبرتا دار تسيبني أعيش برايا
    دار تفـارقني وتسـافر والحـزن يصـبـح جـزايا
    كيف يهون لك تحزن أمك شان تحقق ليك غاية

    يظهر هنا عتاب الأم لابنها الذي أراد أن يهاجر ويتركها أسيرة الحزن ، فرأت في ذلك عدم تقدير لها من ابنها ، إذ أنه فضل تحقيق غاياته الخاصة علي حساب مشاعر أمه الشفوقة ، وتظهر هنا اللهجة العامية في عربية شمال السودان ، فنلاحظ التخفيف في كلمة ( دار ) وكلمة ( شان ) لننساق مع اللحن عطفاً وحنيناً .

    كان مسافـر شان علاجي بلـقي في شوفـتـك دوايا
    وكان عشـان تسـقيـنـا نهـلك نحـن بي حنـك روايا
    كان عشـان كرعينـا راحـل نحـن بي بـعـدك حفايا
    كان مهاجـر شان تـعرس خير أبـوك مـالي التكايا
    خيرو وافر أبـوك يحـمدوا مراحو ملـيـان بالسعايا
    وبالقروش الجيب مجكن ولسه برضـو الجايا جايا

    وهنا تعدد الأم الأسباب التي كانت تري أنها قد تكون سبباً في سفره وهي بالنسبة لها غير مقنعة ، فإن كان السفر من اجل علاجها فإن نظرتها إليه وهو بقربها خير علاج لها وهذا جانب نفسي مهم جداً في العلاج ، وإن كان من أجل إغراقها بماله الخاص فإن وجوده وحنانه كافياً عن ذلك ، وأمّا إن كان بسبب الكساء فإنهم حفايا ببعده وهنا لا أظن الشاعر يقصد مجرد الكلمة ( حفايا ) بل ربما تكون هنالك أبعاد أخرى في دلالة المعني ، ويكمُن القصد في كنه (الفقد) نفسه إذ لا يمكن التعويض عنه بأي من أنواع الكماليات لأنه أصل الشعور في تذوق لذة الأشياء .
                  

العنوان الكاتب Date
الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-08-06, 02:18 AM
  Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-08-06, 02:50 AM
    Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-08-06, 02:59 AM
      Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-08-06, 03:17 AM
        Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-09-06, 01:42 AM
          Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-10-06, 06:09 AM
            Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-10-06, 06:21 AM
              Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-12-06, 01:54 AM
                Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-12-06, 03:32 AM
  Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... أحمد الشايقي04-08-06, 02:54 AM
    Re: الحنين في شعر الطنبور ... (صور مختلفه من اشكال الشجن والشوق والحب) ... عبد المجيد محمود04-10-06, 06:34 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de