|
مخطط صهيوني أمريكي لتفجير الأوضاع في الشرق
|
في مخطط صهيوني وامريكي يهدف لتفجير الاوضاع في شرق البلاد كثفت منظمتا لجنة الانقاذ الدولية والعجل السامري الامريكيتين من نشاطهما السياسي والعسكري والتنصيري في منطقة همشكوريب.
ويهدف المخطط لإحداث تغييرات جذرية في هوية المنطقة وتماسكها الاجتماعي وخلخلة تباينها والدفع بها لذات المصير الذي آلت اليه الاوضاع في دارفور.
وافادت متابعات (الانتباهة) ان منظمة لجنة الانقاذ الدولية الامريكية (IRC) التي إتضح أنها تتبع للمخابرات المركزية الامريكية (CIA) استعانت بالخبيرة الايطالية سارة تبليانو لاجراء مسوحات إنسانية وإجتماعية في شرق السودان بغرض التعرف على الاسباب الجذرية لمشكل الاقليم، لكن هذه الأخيرة، أعدت مسحاً فيه عدد من المغالطات السياسية والتقييم العسكري لأبعاد الصراع والمشكل في الشرق وتفاعلاته الداخلية والخارجية.
وشرعت المنظمتان في إجراء عمليات تغيير وتطوير لمناهج البجا وفي معسكرات أريتريا إجازة اللغة البجاوية كمنهج تعليمي عبر طباعة كتب متخصصة بجانب مضاعفتها للدعم العسكري للحركات المتمردة في شرق السودان.
في المقابل كثفت منظمة العجل السامري الثوراتية الامريكية التي يمتلكها الزعيم الكنسي الامريكي توم فرانكين زعيم الطائفة المسيحية التي ينتمى اليها الرئيس الامريكي جورج بوش من نشاطها التنصيري في همشكوريب التي دخلتها بعد إحتلال الحركة لها قبل خمس سنوات بهدف تنفيذ عمليات تنصيرية في المدينة.
وكانت الحكومة قد طلبت من ذات المنظمة الاسبوع الماضي الانسحاب من همشكوريب والدخول اليها بعد استخراج تصريح من وزارة الشؤون الانسانية لكن المنظمة تصر على إدخال موظفيها عبر اريتريا.
لكن منظمة العجل السامري لم تسحب موظفيها من المنطقة حتى الآن واضافت تقارير ميدانية من همشكوريب ان المنظمة كثفت الاسبوع الماضي من عملياتها الهادفة لنشر الديانة المسيحية فضلاً عن المضايقات التي ظلت تمارسها على خلاوي القرآن فى المنطقة.
وكانت الخبيرة الايطالية سارة بتليانو فرغت من إعداد ثلاثة تقارير متخصصة حول شرق السودان قدمت الاخير منهما لرئاسة منظمة لجنة الانقاذ الدولية الشهر الماضي وهو عبارة عن تحليل سياسي وعسكري لمشكل الشرق عوضاً عن الاسباب الجذرية للقضية التي كانت الدافع الاساسي لاعداد التقرير تطرقت خلاله لقضايا الفقر والتهميش والاقصاء والتوزيع العادل للسلطة والثروة بهدف تقوية الموقف التفاوضي لمسلحي الشرق.
يذكر ان الخبيرة الايطالية تعمل في السودان لعشرين عاماً وحصلت على درجة الماجستير في دراسة اجرتها على نازحي الحرب في معسكر المويلح بغرب ام درمان ومن ثم توجهت الى الشرق وحصلت على درجة الدكتوراة في قضايا البجا وانتقلت للعمل في جبال النوبة لمدة ست سنوات في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحركة الشعبية آنذاك وشاركت مع الامم المتحدة في وضع إتفاق سويسرا لوقف إطلاق النار بجبال النوبة واستعانت الايقاد كخبيرة في المفاوضات حول قضايا المناطق الثلاث.
|
|
|
|
|
|
|
|
|