الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع
|
هذا الصباح وكأنه قد تنفس دون وهج شمسه المألوف، مألوف لأنه متكرر، لا نعرف تأريخ إلفته ولا موعد بداية تكراره، لأننا لا نعرف أنفسنا أتى هذا الصباح وكأنى به يستعجل مقدم الغروب، وماذا لديها هناك، هذه الشمس، ما الذى يستحثها للركض إلى جهتها الأخرى، ألا تمل هذا التكرار المميت؟ جاءت فى هذا الصباح بوجه "مصرور" غاب بِشره واختبأت بشارته، جاءت وكأنها تنبئ بأفول الضوء وانحساره عن أرض الدم فليكن ذلك إذن، ولم لا وهذا الأفق أراه الآن وأنا أجلس على حافة السأم، أراه وقد تلطخ بما تبقى من من دم قابيل لونه ليس بذاك الإحمرار المعهود، لكنه يحمل ملامح الكدر ولون الجمر، أليس هو إحمرارا قابيلى المذاق؟ فليكن ذلك إذن تريدها لعنة اللغة، منبراً لخطاب وداع، وتبتغيها مأتما لوداع المنابر، أو ربما هى خطبة أمام سرادق الموتى الأحياء، الأحياء الموتى، لا يهم الفرق طالما أن الروح قد ملت سجنها الممتلئ بلحمٍ لا طعم له ولا معنى تناثر المتاع وسرقت العتمة وهج الإمتاع فليكن ذلك إذن
و
ما زالت أُحجيةُ النهرِ تسافرُ مثل الدعواتِ مثل الرمحِ بين يدِ الميلادِ وقلبِ القبرِ
أيها الناس، ايها الناس
من شهد منكم الشمس وهى تجرى "مصرورة الوجه" صوب موتها اليومى فليفرد وجه دمه وليصلى كل فروض الضوء "جمع تأنيب" فالضوء قد سُرق
ومن رأى منكم عتمةً تعتلى رأس الحروف والبيوت، ثم تترجل لتتسلل بين نوافذ العيون فليرتل ما حفظه من أناشيد البقاء، وليعصر ما تبقى من إخضرار فى دمه
فقد تتكرم الشمس وتعفو عنا
لما حزنِك يبقى إسمِك لما إسمِك يبقى نحنا ببقى دمنا طوق نجاتِك
جاكى فرح النيل يلمِك مدا إيدو بشرت فيك الشمس شالت الغيمات وجاتِك تحلف الأيام وحاتِك يا وجيهك يا نداوتك مافى غيرك ويا حلاتِك كنا جنب عينيك نقيّل يكتب العاشق نشيدو كنا فى ريدك نحمّل همنا الطامح وريدو
ولسه وش الخوف بتاوق
شفنا ليلك لما حزنه وجانا مارق وضى صباحك دسا فرحو عدا فات وعد المشارق
ولسه وش الخوف بتاوق
لو فِرِحنا تزعل البسمة وتفارق تتملى الكلمات مواجع والنهار ينسانا عيدو
ولسه وش الخوف بتاوق
لو جرِحنا البتقت شتلاته فوق عود المشانق جانا راجع تانى نرجع لى عيونك نبدا مشوارك نعيدو
ولسه وش الخوف بتاوق لو جرِحنا المنصلب فوق البيارق جانا راجع كل غنيه وكل نمه كل مُنيه وكل كلمه تبقى شارع فى رباكى محتشد بالريد ومارق وكل زول يحضن شهيدو لا حزن يغشانا تانى ولا تباكى نبقى ناسك نيلك الرويان نقالدو ونملا كاسك الأسى الطافح نعاندو ونلقى ناسك كل زول يحضن شهيدو زول يسالمو وزول يطايبو وزول يريدو
ولسه نحلف بى حياتك يا نداوتك ويا حلاتك
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع | أبوذر بابكر | 03-19-06, 05:03 AM |
Re: هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع | أبوذر بابكر | 03-19-06, 07:28 AM |
Re: هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع | ابو جهينة | 03-20-06, 06:30 AM |
Re: هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع | أبوذر بابكر | 03-20-06, 07:15 AM |
Re: هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع | معتصم الطاهر | 03-20-06, 01:46 PM |
Re: هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع | أبوذر بابكر | 03-21-06, 08:16 AM |
Re: هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع | AlRa7mabi | 03-20-06, 11:19 AM |
Re: هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع | أبوذر بابكر | 03-22-06, 00:37 AM |
Re: هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع | AlRa7mabi | 03-22-06, 01:47 AM |
Re: هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع | أبوذر بابكر | 03-22-06, 02:16 AM |
Re: هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع | جبران | 03-22-06, 06:26 AM |
Re: هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع | عبد المنعم سيد احمد | 03-22-06, 08:16 AM |
Re: هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع | أبوذر بابكر | 03-25-06, 03:53 AM |
Re: هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع | أبوذر بابكر | 03-25-06, 01:51 AM |
Re: هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع | جبران | 03-25-06, 06:44 AM |
Re: هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع | alin | 03-26-06, 04:09 AM |
Re: هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع | أبوذر بابكر | 04-04-06, 02:42 AM |
Re: هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع | abdelgafar.saeed | 04-02-06, 04:34 PM |
Re: هذا، وقد تناثر المتاع وتلاشى الإمتاع | أبوذر بابكر | 04-04-06, 02:45 AM |
|
|
|