|
Re: ما بين الحلم .. والذاكرة (Re: محمد القاضى)
|
الأستاذة ملاذ.. تحية الشوق الممدود..
فكرة الهروب ... من الذات , من الحقائق المجردة , من الآن .. هي فكرة حاضرة دوما في مسرح المفردة الإنسانية وبكثافة مستمدة من سياط الخوف الموغل في القدم كما هو محصن بالجدر وقلاع وكهوف نفوسنا المحمية .. وفي تصوري هذا الهروب هو الذي أوجد الأزمة الحقيقية (جهل النفس/الذات ) ومن ثم كانت المتاريس مع الآخر . فجيوب المنطق لا تحتمل من يسئ إلى نفسه جاهلا بها ـ أنه سوف يكون رحيما بالآخرين ! وبمفهوم المقابلة إنصاف الآخر من النفس معرفة .. بل هي معرفة رفيعة مفضية إلى الهدف الأسمى المتمثل في مقولة ( من عرف نفسه فقد عرف ربه ) .
وبعد..
الكتابة الملاذيه مفضية بالفكر في أودية غير مطروقة ومتعددة الشعاب , وهي غالبا ما تلامس برزخ الحقيقة أو وسطها من غير تشفي .. وقد تم تشريفي بمعرفة تلك الحروف من قرب في موقع : http://www.rufaaeast.com/ وعلى الرغم من أن المقال اليوم اتخذ من ( الواقع المر ) موطنا له , بعد أن دق أوتاده فوق جراحنا الدامية إلا أن فضاءه كان يتسع للممكن والمستحيل وفق دراما الذاكرة والحلم . كل ذلك وأنا لم أتجاوز رباعية الأسطر الأولي وما ذلك إلا لأنني حملت النفس على أن تأخذ من الأشياء قدر حاجتها , في عصر تفشت فيه التخمة بالشكل المرعب المميت ! متى تتنزل قيم المسيح في حب الأعداء فضلا عن إنصافهم في أرض الواقع وبالصورة التي لم تخطر ببال أهل الأديان ؟!!!
محترق القصيم أبوبكرالقوز..
|
|
|
|
|
|
|
|
|