اتهم قادة شيعية بالعراق كلا من الولايات المتحدة وبريطانيا بتأجيج الفتنة بين العراقيين، فيما أعلنت جبهة التوافق العراقية (السنية) انسحابها من مفاوضات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، متهمة الائتلاف الشيعي الحاكم بإثارة العنف الطائفي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك بمقر هيئة علماء المسلمين ببغداد الخميس 23-2-2006 أرجع الشيخ علي الجبوري مدير مكتب الإمام محمد مهدي الخالصي الأحداث التي يعيشها العراق حاليًا إلى تصريحات كل من السفير الأمريكي لدى العراق زلماي خليل زاده ووزير الخارجية البريطاني جاك سترو التي حذرا فيها من أنه لا يمكن التغاضي عن إسناد الأجهزة الأمنية بالعراق لشخصيات تقف وراءها أحزاب دينية أو شخصيات تُتهم بالطائفية.
ويقول مراقبون: إن تصريحات زلماي خليل زاده وسترو أوضحت توجه الولايات المتحدة نحو نقل حقيبة الداخلية إلى أيدي السنة الذي يشكون من استهدافهم من قبل فرق الموت التابعة لوزارة الداخلية، ومن ثَم كان تفجير مرقد الإمام علي الهادي الأربعاء 22-2-2006 لترجيح كفة الشيعة، والحفاظ على مكاسبهم السياسية.
ودعا الشيخ الجبوري إلى "عدم الاعتداء على المساجد، والتحول بدلاً من ذلك إلى حراستها". وقال: "إن الاعتداء على المساجد هو تكملة للمشروع الصهيوني الأمريكي في العراق.. والمساجد لا ترتبط بسنة أو بشيعة وإنما هي لله".
وكان أرقم البغدادي المتحدث باسم المرجع الشيعي جواد الخالصي قد ربط في تصريحات لـ"إسلام أون لاين.نت" الأربعاء، بين توقيت الاعتداء على مرقد الإمام علي الهادي والخلافات حول تشكيل الحكومة العراقية من جهة وبين التحذيرات الأمريكية والبريطانية الأخيرة من تسلم جهات طائفية لمناصب أمنية. وحذر من آثار هذا الاعتداء، وما سيترتب عليه من توسيع الهوة بين العراقيين.
الاحتجاجات
الشيخ عبد السلام الكبيسي
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الجبوري قال الشيخ عبد السلام الكبيسي المتحدث باسم هيئة علماء المسلمين: "إن الهيئة تشير بإصبع الاتهام إلى جهات دينية شيعية معينة دعت إلى تنظيم احتجاجات" على تفجير المرقد المقدس؛ وهو ما أدى إلى مقتل عشرات السنة والاعتداء على مساجدهم خلال الساعات الماضية. في إشارة إلى علي السيستاني المرجع الشيعي الأعلى بالعراق.
وأضاف الكبيسي أن "هناك جهات مدفوعة من خارج العراق للإيقاع بين أبنائه.. لماذا لم نرَ هؤلاء الذين انتفضوا ليحرقوا مساجد السنة ينتفضون ضد قوات الاحتلال التي وصلت لمرقد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قبل ذلك".
واستنكر الموقف الحكومي، حيث لم تصدر أي تصريحات إدانة من قبل أي مسئول بالحكومة العراقية ضد ما تعرضت له مساجد السنة من تدمير وحرق.
وشدّد الكبيسي على أن ما تعرض له السنة من قتل وحرق لمساجدهم هو أشد مما حدث في تفجير المرقد والذي خلا من قتل نفس أي مسلم.
طارق الهاشمي المسئول البارز بجبهة التوافق العراقية
وأعلنت الشرطة اليوم الخميس مقتل 53 شخصًا، معظمهم من العرب السنة، منذ تفجير قبة مرقد الإمام علي الهادي في سامراء الأربعاء 22-2-2006.
وأشاد المتحدث باسم هيئة علماء المسلمين خلال المؤتمر الصحفي بموقف الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الذي أرسل مسلحين لحراسة المساجد السنية في مدينة البصرة بجنوب بغداد.
من جانبه، أعلن طارق الهاشمي المسئول البارز بجبهة التوافق العراقية (السنية) خلال مؤتمر صحفي الخميس 23-2-2006 انسحاب الجبهة من المفاوضات الرامية لتشكيل حكومة عراقية جديدة، متهمًا الائتلاف الشيعي الحاكم بإثارة العنف الطائفي ضد السنة.
العنوان
الكاتب
Date
شيعة العراق يتهمون الإحتلال الأمريكي والصهيوني بالإعتداء على المساجد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة