على خلفية وفاة الصحفي السوداني المخضرم محمد عبد الرحمن محمد صالح بخطأ طبي

Quote: الآن وقد أصدرت اللجنة الشرعية بالشئون الصحية بالمنطقة الشرقية( 25يناير) حكمها في قضية الصحفي محمد عبد الرحمن محمد صالح (أبو فهد) الذي توفي نتيجة خطأ طبي في مستشفي تداوي بالدمام قبل خمسة أشهر تقريبا أريد نيابة عن أخواني السودانيين في المنطقة الشرقية والمملكة أن أتقدم بالشكر الجزيل لزملائه وأبنائه الصحفيين السعوديين لما بذلوه من جهد لكشف هذه الجريمة ومتابعتها بعد وصولها للسلطات المسئولة حتى تم الفصل فيها ولما قاموا به من مواقف إنسانية عايشناها طوال أيام العزاء واستمرت حتى اليوم تجاه أسرته المكلومة. واشكر أيضا الشئون الصحية بالمنطقة الشرقية ولجان التحقيق واللجنة الشرعية وهم يتخذون هذا القرار الذي نرجو أن يكون رسالة واضحة للأطباء والمستشفيات منعا للاستهتار بأرواح البشر أريد هنا أيضا أن انقل وبصفة خاصة الشكر والتقدير لصحيفة الوفاق الإلكترونية التي تميزت بالمسئولية والشجاعة والجرأة وهي تسبق الجميع من اليوم الأول للوفاة لتنقل تفاصيل هذه الجريمة وتصمد أمام التهديدات التي جاءت في رد مستشفى تداوي على ما نشر بل وتنشره كاملا . وهذه سابقة أخرى تسجل للوفاق رغم ما جاء في الرد من تجنى عليها وعلى قدسية مهنة الطب من مغالطات وأكاذيب وتهديد لإسكات صوت الحق وإخفاء معالم الجريمة. لقد كانت الوفاق حديث مجالسنا ومصدرنا لتلقى المعلومات أولا بأول وتميز ما تكتبه بدقة وموضوعية تشكر عليها واعتقد أن طريقتها في متابعة القضية شجعت الصحف الأخرى للتوسع في تغطيتها. جريمة وفاة محمد عبد الرحمن بدم بارد بعد ما حدث له في مستشفى تداوي وما صاحبها من إهمال واستهتار لا تليق بالمستشفيات السعودية التي يقدم فيها الأطباء السعوديون كل يوم نجاحات نفخر بها واصبح يقصدها الناس حتى من الدول الأوروبية المتقدمة والآسيوية لإجراء اكبر العمليات تعقيدا ودقة. لم يكلف مستشفى تداوى نفسه ويتصل بأبناء وزوجة محمد عبد الرحمن أو حتى بمكان عمله ولعلهم اعتقدوا انه مقطوع من شجرة فيدفن ما فعلوه به معه ولن يسأل عنه أحد ليتفرغوا لمن بعده وهذا واضح من قولهم انه( جاء للمستشفى بمفرده). زعموا كذبا أن ليس لديهم معلومات عن محمد عبد الرحمن رغم انه كان منوما عدة أيام في نفس المستشفى وزرته اكثر من مرة قبل خمسة أيام من موته على أيديهم وكان اسمه وغرفته مسجلة لدى موظف الاستقبال ثم في منزله يوم الثلاثاء واخبرني انهم ابلغوه بعدم وجود شيء وطلبوا منه أن يعود يوم الخميس لإجراء عميلة المنظار . كيف يخرج المستشفى بريئا وموظفوه هم الذين سجلوا البيانات (التي تشمل أدق التفاصيل عند تنويم المريض في أي مستشفى) فإذا لم يفعلوا ذلك فهذه جريمة أخرى تكشف مدى الاستهتار. لقد تقاضى تداوي ثمن وفاة محمد عبد الرحمن على يدي الطبيبين اللذين ظهرا أمام اللجنة ولم تحاسب إدارته التي تعاقدت معهم وسمحت لهم بالتلاعب وإجراء تجاربهم على البشر ولولا تدخل الصحافة لما علم أحد بما حدث ولواصل تداوي وأطباؤه هذه الممارسات وجني الأموال. الشكر مرة أخرى للوفاق وموصول لجميع الصحفيين السعوديين وهم يقومون بواجبهم المقدس وعليهم أن لا يسمحوا بتكرار ما حدث وكشف الأطباء والمستشفيات التي تريد جمع المال بإرسال نزلائها للمقابر دون أن يرف لها جفن أما الشئون الصحية ولجانها الشرعية في مختلف أنحاء المملكة فعليها أن تحمي هذا النجاح الذي يسجله الأطباء السعوديون كل يوم ولا يسمحوا بإشانة سمعة المستشفيات السعودية. ــــــــــــ *محمد عبد الرحمن محمد صالح للذين لا يعرفونه. صحفي سوداني أحد أبناء هذا الوطن الذين يرفعون اسمه عاليا في الغربة. أمضى قرابة الثلاثين عاما في الصحافة السعودية.احب السعوديين وأحبوه ..بكوه وأقاموا له سرادق عزاء مفتوح في احد اكبر منتزهات الدمام لأكثر من أسبوع.كتبوا عنه ورثوه في صحفهم وساندوا قضيته ووقفوا إلى جانب أبنائه. فهل تكمل إدارة شئون المغتربين ما بدأه السعوديون. فتوفر منزلا لتسعة أبناء تركهم وراءه يتميزون بذكاء عال(ثلاثة منهم في الطب). وإتاحة تعليمهم مجانا في المدارس والجامعات السودانية. *لمزيد من المعلومات يمكن الاطلاع على مواقع الصحف السعودية : الوفاق، الوطن، الحياة، اليوم. أبو مصعب مقيم سوداني/ الدمام يناير 2006