اليخت نزل......

Quote: حاطب ليل عبد اللطيف البوني [email protected] فقر وفلوس بالكوم!!! باعت سوداتل أسهمها لشركة أخرى بمبلغ 1332 مليار دولار اي قرابة المليار ونصف المليار دولار، عندما قال السيد سلفاكير وين حقنا قيل له انك إستلمت قرابة الثلاثة مليار دولار و البقية تأتى «وشُلته قالت شوية ومتين تدخل على» يعنى حقنا اكثر من كذا واذا نظرنا للأمر من زاوية أخرى فإن الحكومة السودانية أخذت في ذات الفترة التى استحق فيها الجنوب ذلك المبلغ اكثر من مليار دولار لان هناك آبار عائدها للحكومة الاتحادية بنسبة 100% يعنى ما فيها «فيفتى/ فيفتى». إضافة لايجار الخط الناقل، السيد وزير المالية قال ان مؤتمر القمة الافريقي كلف 50 مليون دولار ولكن «الجماعة قالوا شوية» المبلغ اكبر من ذلك بكثير ولكن يبدو ان سيادته استثنى البنيات الأساسية لانها باقية للمؤتمرات القادمة آسف باقية للشعب السودانى، فالمطار وحده أخذ 25 مليون دولار تحسينات ثم اضف لذلك الشوارع الجديدة «والزهور صاحية وانت نائم» قيل ان تكلفة الفلل الرئاسية 35 مليون دولار وان هناك شركة خاصة سوف تشتريها بمبلغ 53 مليون دولار «يعنى بدلت الارقام» وشركة أخرى قالت سوف تدفع 10 مليون دولار لم يقل لنا احدكم قيمة الأرض «ولاّ راحت سمبله ساى». لقد بدأ لى ان الاغنية كانت صادقة جداً عندما قالت «سنتر الخرطوم القروش بالكوم» بدلاً عن السهر بالكوم، ما زالت اذكر فى العام 1986م عند بداية الفترة الانتقالية رفع الدكتور الجزولى دفع الله شعار «مليار دولار لعمار الديار» بعبارة أخرى ان سيادته يقول ان البلاد محتاجة لمبلغ مليار دولار وسوف يزول كل الوجع ونرتاح .. كما غنى الجيلانى الواثق وكنا نرى ان ذلك المبلغ كبير جداً وكتب احدهم ناصحاً د. الجزولى بان يطالب بمبلغ 500 مليون دولار فقط من المغتربين ومن الدول الخليجية فإذا اردت ان تطاع فأمر بالمستطاع ولكن اليوم اكثر من مليار تدفعها شركة واحدة لشركة أخرى «والحال يا هو نفس الحال» بل إزداد تردياً فالدولارات بالكوم حكومة غنية وشركات غنية وحكومة جنوب لم تعرف حتى هذه اللحظة اين تصرف دولاراتها والمواطن يئن والجبايات نازلة على اليوافيخ مفردها يافوخ كل يوم شكل، مستشفيات عمومية تفتقر حتى للشاش الطبى طلاب يطردون من جامعاتهم لانهم لم يسددوا رسوم الدراسة وموظفين وجباتهم «بوش بور فول» ونساء يأكلن باثدائهن. يا جماعة الخير ان هذه البلاد بها من الأموال اذا احسنت إدارتها ما يجعل اي مواطن فيها «ينوم مرتاح وخالى البال» كما غني وردى هذه البلاد ليست فقيرة باي حال من الأحوال ويكفي الارقام المشار اليها اعلاه فنحن لم نحصل عليها من مصادر خاصة بل هى منشورة فى كل الصحف السيارة التى تصدر فى الخرطوم ولم نحتاج للقول ان ما خفى اعظم فخلونا فى الذى جاء على ألسنة المسئولين فمن غير المعقول ان تكون بلاد هذه حالها ومعظم سكانها متوسط دخلهم اليومى واحد دولار. أكاد أجزم بانه لا توجد بلد في الدنيا يتجاور فيها الغنى والفقر بالدرجة الموجودة فى بلادنا انظروا الى مستشفياتها الخاصة والى المستشفيات العمومية انظروا الى مدارسها الخاصة والى مدارسها العامة انظرو الى ما يأكل هؤلاء وما يأكل هؤلاء انظروا الى قائمة الواردات التى تأتى بالطريق الرسمى لتعرفوا اين تذهب هذه الأموال .. فى كل بلاد الدنيا يوجد الأغنياء ويوجد الفقراء ولكن التباعد ليس بهذه الطريقة لا سيما وان الدولة فى السودان هي المالك الأكبر للاموال. حاجة غريبة حكومة غنية تلعب بالفلوس لعب وشعب جائع