أرشيف الجنجويد ، مخططاتهم، أفكارهم و جرائمهم في دارفور (بوست توثيقي تاريخي)

Quote: مجزرة كتم الأخيرة : المسؤولية القانونية لحكومة السودان ؛ مع كلمتان لحسين خوجلي صاحب ألوان .. بقلم شريف آل ذهب سودانيزاونلاين.كوم sudaneseonline.com 12/2/2006 9:29 م بقلم /شريف آل ذهب بسم الله المبتدأ وإليه المنتهى .. بدماء أحبتي التي ما برحت تقطر وهم طريحيّ الأسرة البيضاء في مستشفى الفاشر والذين بالتأكيد ليسوا آخر الأبرياء المصابين من لدن عصابة الجنجويد الغادرة ؛ بدمائهم الذكية أسطر كلماتي علها تكون بلسماً تضمد جراحهم الغائرة ؛ متكأً على صلابة أهلنا في مدينة كتم العزيزة الصامدة وضواحيها وهم يوارون الثرى أجساد شهداءنا الأبرار بقلوب مليئة بالأيمان والأمل والرجاء من الله ؛ كيف لا وهم يرمقون النصر آتيهم مبجلاً عاجلاً غير آجل بإذن الله من تلقاء أبناءهم الصامدون القابضون على الزناد أولئك الجنود المجهولون الذين أقسموا بالله ألا يهدأ لهم بال حتى تتحقق أمنيتهم في الانتصار لقضيتهم أو الهلاك دونها ؛ لهم ولكم التحية أهلي وعشيرتي ؛ ولشهدائنا الأبرار الرحمة والمغفرة ولجرحانا عاجل ا لشفاء . ذلك هو رجائي من الله وتلك هي رسالتي لهم وكفى . أما لزبانية النظام وكل أولئك اللئام الذين لم يرقبوا في أهلنا إلاً ولا ذمة فاستباحوا المدن والقرى والأرياف ؛ وقتّلوا وشردوا الآلاف ؛ وهتكوا الأعراض ؛ وضربوا بالسياط ؛ ونهبوا الممتلكات ؛ أقول لهم : إن موعدكم الصبح أليس الصبح بقريب )) . إن الذي حدث في كتم خلال الأيام القليلة الماضية هي جريمة في حق الإنسانية بما تعنيها الكلمة من معنى وتذكرنا بالجرائم التي حدثت في مدن البوسنة وكسوفا ؛ وما أشبه الليلة بالبارحة . وأجهر بالقول لك يأيها الذي أطلقت لجندك العنان ؛ من عصابة الجنجويد اللئام ؛ فطفقوا يفتكون بالأنام ؛ في مدينة كتم دار السلام ؛ نهاراً جهاراً عيان بيان ؛ رغم أن كتم تقع تحت السيطرة التامة لحكومة السودان ؛ أقول لك بفصيح البيان : عليك أن تعلم أن هناك اتفاقية جنيفا لحقوق الإنسان ؛ التي تلزمك حماية المدنيين طالما هم تحت سيطرتك على التمام . وطالما عجزت عن حمايتهم فإني أحيل السؤال إلى القانونين من أُولي الشأن ؛ ومنهم الفقيه في القانون ساكن لاهاى ميلوسفش سلوفان ؛ بشأن ما لقيه بعد حرب البلقان ؛ هذه للذكرى فالذكرى تنفع الإنسان ؛ إذا كان في قلبه مثقال ذرةٍ من الإيمان ؛ فلا ينتهك حق أخيه الإنسان ؛ مهما علا أو قلّ به الشأن ؛ ولا سيما من هم شركاء في الأوطان . وفي الختام أقول لحسين خوجلي صاحب جريدة ألوان : إذا نطقت فقل خيراً أو أصمت فالصمت خير بيان ؛ عما يجوش به خواطر الإنسان ؛ وأوصيك بإعادة قراءة تاريخ السودان ؛ وأنت الدائم الحديث عن أم درمان ؛ هل مررت بخليفة المهدي الإمام ؛ منْ كان جيشه في كرري وأم دبيكرات وشيكان ؛ بالتأكيد هم ليسوا من (العُجمان ) والكلمة لمبروك في جبهة الشرق قائد العُربان ؛ وأُحيلك لمقال سابق لي ربما تجده في أرشيف مقالات منبر السودان ؛ وهو بعنوان (بعد خمسين عام ) مع رجائي أن تنشره في صحيفتك ألوان ؛ إذا أذن لك بذلك السجّان ؛ والسلام .