الخبر الذى ظهر فى صفحة الأخبار بسودانيز أون لاين عن تكوين لجنة تمهيدية للعمل على عودة نقاية الأطباء هو خبر يبعث فى نفوس الكثير من الأطباء الأمل والتفاءل و يجعلنا نحلم و نسترجع الماضى الجميل عندما كانت نقابة الأطباء هى رأس الرمح فى مقاومة الطغيان . و قد حاول هذا النظام الحالى بكل همة ونشاط فى قهر الأطباء وإذلالهم كعقاب لهم لأنهم أول من تجراء وجاهر بمعاداة هذا النظام وكلنا يذكر إضراب سنة 89 و مالحق به من محاكمات و إعتقالات طالت كل الأطباء الشرفاء . كما بدأت حملات التشريد والفصل التعسفى بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى حيث كانت وزارة الصحة ترفض أن تمنح المفصوليين أى أوراق أو شهادات خبرة مثلهم كمثل من عذب قطه فلا أطعمها ولا تركها تأكل من خشاش الأرض . ولم يكتفى أباطرة الأنقاذ بهذا بل لحق الحقد و الشهوة فى التعذيب بصغار الأطباء فكانت الخدمة الوطنية إجبارية على الأطباء و حتى الطبيبات وهن الجامعيات الوحيدات اللائى كان يجب عليهن الذهاب إلى معسكرات الخدمة الوطنية و تجرع المهانة والإذلال . هذا جزء يسير بما لحق بالاطباء أما الخدمات الصحية فلا يخفى على أحد التدهور الذى أصاب جميع المرافق الصحية . و تمت تزييف إرادة الأطباء بأنشاء ما يسمى بأتحاد الأطباء ليحل محل النقابة حيث جاء أعضائه عن طريق التعيين وليس الأنتخاب الحر المباشر فأصبح بوقآ للنظام وعصا فى يد الانقاذ لتأديب الأطباء . و لهذا فالحاجة ملحة وماسة لعودة النقابة مرة أخرى حتى تسهم بشكل فعال فى عودة الديقراطية والحريات الأساسية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست