|
رحيل بيتي فريدان، رائدة الحركة النسوية في أميريكا
|
![](https://msnbcmedia.msn.com/j/msnbc/Components/Photos/060204/060204_friedan_vsml_1p.h2.jpg)
رحلت في الرابع من الشهر الجاري بيتي فريدان، احدي أقوي القيادات النسائيه لحركة المرأة في الولايات المتحده، و مؤسسة المنظمة الوطنية للمرأة، عن عمر ناهز الخامسة و الثمانين. إستطاعت بيتي المنحدرة من أسرة ميسورة، ان تضع اللبنات الاولي لمانيفستو الحركة النسوية المطالبة برفع التمييز عن المرأة و منحها حقوقا متساوية مع الرجل، في العمل. كما خاضت معارك من أجل نيل المرأة حقوقها الإنتخابية الكامله و كان لها دورا حاسما في إثارة هذه القضية في الحزب الديمقراطي الذي إنتمت إليه وحققت إنتصارا باهرا في ذلك. لم تذهب بيتي فريدان بعيدا في خطابها، فقد كانت دوما صاحبة نظرة براغماتيه عملية في إحداث تغيير لمصلحة المرأة، و رفع العبء الثقافي والتاريخي عنها، فهي لم تحارب فكرة الأسرة، بل كانت تدعو لها، وكانت ضد الربط بين حركات الفيمينيزم و بين، الدعوات الاحادية، التي تذهب إلي الإستغناء عن الرجل وإقامة نظام نسائي مغلق. بالرغم من أنها دافعت عن حق تلك الدعوات في التعبير. بيتي فريدان عرفت ككاتبة و مؤلفه قبل أن تكون قائده نسوية، و دارت كتاباتها حول تحقيق هوية مستقلة و معتده للمرأة، فهي تقول: "يجب ان تتمكن المرأة من أن تقول، من أنا و ماذا أريد من الحياة" دون أن تشعر بالذنب! يجب ألا تشعر بأنها أنانيه أو عصبية، إذا ارادت تحقيق أحلام خاصة بها خارج نطاق الزوج و الأطفال". نالت في الستينات إجازة من العمل لتضع إبنها الأول و لكن في المرة الثانية حينما أرادت إجازة أخري تم فصلها من العمل و تعيين شخص آخر بدلا عنها، و ربما ساهم هذا الحادث في أن يجعلها اكثر إهتماما بالشأن النسوي و حق النساء في العدالة. أضافت لحركة الحقوق المدنية بعدا جديدا حيث قالت انها يجب الا تقتصر علي المساواة العرقية و السياسية، وانما ضد التمييز علي أساس الجنس أيضا. تجئ وفاتها بعد أيام قلائل من وفاة إحدي رموز حركة الحقوق المدنية وهي كوريتا سكوت، زوجة الزعيم مارتن لوثر كينق.
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif)
|
|
|
|