|
|
 Re: مضحك أم مبكي: اتحاد المحامين السودانيين يشارك في محاكمة بوش وبلير وشارون بالقاهرة (Re: Mohamed Suleiman)
|
الأخ ... محمد سليمان
المحامي فتحي خليل وجماعته أبواق لما يسمي بإتحاد المحامين العرب ..
فقد كانوا الشهر الماضي في أروقة قاعة قصر الأمويين في دمشق ، مؤآزرين الدكتاتور ..
بشار الأسد في ( زنقته ) لجهة إغتيال الرئيس الحريري . وفي الندوة أعلاه تكلم المحامي ..
كمال شاتيلا اللبناني الموالي لسوريا ( ناصري ) عن دارفور وأعتبر كل الذي يحدث هناك ..
عبارة عن ( هجمة علي الأمة العربية ! )
مما جعلنا نرد عليه في موقع شفاف الشرق الأوسط المقرؤ عربياً ..
مع العلم بأن الشرفاء من المحامين العرب قاطعوا ندوة الضرار في سوريا ..
بينما لم يغب عنها إتحاد فتحي خليل ..
دعهم يجوبون موائد الحكام أما نحن فعلينا بما اخترناه من خيار ..
فكلهم عندنا شارون ..
http://http://www.metransparent.com/texts/hamid_hajer_f..._khartoum_summit.htm
مآلات حربِ دارفور على القمّة الإفريقية في الخُرطوم
حامد حجر*
24 يناير 2006
تنعقد قمة الأتحاد الأفريقي في الخرطوم في الثالت والعشرون من ينايرالحالي، وسط إستجداء السودان لرئاستها بكل السُبُل، وذلك ليس لخدمة تريد الخرطوم القيام بها لصالح القارة السمراء وإنما ليمكنها ذلك من مواجهة مشكلة دارفور التي إستعصت علي الحل لأن رؤية الرئيس عمر البشير لها منذ البداية كانت من منظور أمني بحت، مستبعداً كل الحلول السياسية للمشكلة. إن سياسة حافة الهاوية التي إنتهجتها حكومة (الإنقاذ) في دارفور قد أدت الي أزمة حادة ومناخات متوترة وأحدثت خللاً في الإتفاق القديم علي مضامين التعايش السلمي بين القبائل في السودان بشكل عام ودارفور علي وجه الخصوص. معلوم بأن النظام القروسطي المنتمي الي إيديولوجية "الإسلام السياسي" قد مارست حرباً دينيةً في جنوب السودان لعقدين من الزمان حتي وصفت بأنها من أطول الحروب في القارة إذا لم تكن في العالم. لقد كانت حرباً مقدساً إستدعت فيها الحكومة كل الشعارات الإسلامية من أسماء الكتائب كالأهوال وأبي دجانة، ضد مواطني الدولة السودانية في جنوب السودان فقط لأنهم مسيحيون وأصحاب كريم أديان (كُجور)، فعملت فيهم ألة الحرب تدميراً وتشريداً وسط صمتٍ عربي وإسلامي متواطيء مع حكومة السودان، الي أن قيد الله الأمر أخيراً جداً لأميركا بشخص رئيسها (جورج دبليو بوش) لترغم والي أمر المسلمين في الخرطوم علي المجئ كرهاً الي منتجع (نيفاشا) في كينيا للتوقيع علي إتفاقية لإنهاء حربه المقدسة والقبول بكل ما هو مجحف حتي من مطالب السيد جون قرنق التي تمرد رفضاً له وخاصة تطبيق الشريعة الإسلامية (قوانين سبتمبر) التي سميت زوراً بالإسلامية. وبالنتيجة تيقن الشعب السوداني بعد الإتفاقية أعلاه بأن الحرب كانت عبثية، ولم تكن الملائكة (قد قاتلت) مع جند الله كما كان يقولها إعلام حكومة الخرطوم دجلاً بأسم الله. فقُتِلَ مئات الألاف بسبب تلك الشعارات الديماغوجية وسميت الحرب الأهلية "جهاداً" وأستُنفذت مقدرات الشعب المادية والبشرية.
لم يمر كثير الوقت حتي ولّدت حرب الجنوب حرباً أخري في دارفور في غرب السودان هذه المرة. ولأن سكان دارفور قد ثاروا علي النظام بسبب أن الحكومة لم تلبي مطالبهم التنموية، فلم تجد النظام عذراً وجيهاً لإعلان الحرب هناك، وخاصة أن أهل دارفور يعتقدون بالأسلام. سعت حكومة الأسلام السياسي الي تحريك عناصر من بعض القبائل (المستعربة) وقد عرفوا محلياً ( بالجنجويت) للقيام بالدور المهم في التصدي للقبائل المتمردة التي تعرف (بالزرقة) بمعني الأفارقة، وبالتالي إرتكبوا الفظاعات وقتلوا المدنيين من القرويين حول جبل مرة وشردوا ما يقرب المليونين الي الحدود مع تشاد. ولسوء حظ النظام، كان هنالك تواجد المبكر للمنظمات الإنسانية الغربية التي أخرجت الحقيقة الي العالم بإدانتها لإنتهاكات حقوق الإنسان في دارفوربفعلٍ موثق ومنسوب الي حكومة الإنقاذ. وبالتالي أصدر مجلس الأمن قرارات متسلسلة يتطلب فيها ضرورة إلتزام السودان بمواثيق دولية سبق وأن وقع عليها ضمن ميثاق الأمم المتحدة لأنه عضوٌ فيه. تسارعت أحداث دارفور وأخذت وقتها الي التدويل ولم تحرك الجامعة العربية ساكناً، الأمر الذي أعطي إنطباعاً لمواطني دارفور بأنها – أي الجامعة - متواطئة "عربياً"مع الخرطوم ، في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الأفريقيون.
وفي الأعلام المقروء أكتفي المثقف العربي بالركون الي قوالبه الجاهزة التي تقول بأن كل المشاكل "سببها أميركا"، وبالتالي أعتبر البعض مشكلة دارفور مؤامرة علي الأمة العربية من بوابة تقسيم السودان (حديث الأستاذ كمال شاتيلا في ندوة المحامين العرب في قاعة قصر الأمويين بدمشق 22 يناير 2006)، متناسين بالطبع ما فعلته حكومة الخرطوم من تلقاءِ نفسها في دارفور وجنوب السودان في وقت سابق. إن نظام الإسلام السياسي في السودان بعد أن إستنفذ الشعارات الأسلاموية في حربها في جنوب السودان، قد استخدم شعارات العروبة "الشوفينية" ضد السكان الأفارقة المسلمين في إقليم دارفور وبالتالي أساء الي العرب والعروبة علي حدٍ سواء. وهذا ما حدا بالحركة المسلحة في دارفور إلى إستخدام ألية التواصل وخاصة الإنترنيت لشرح وجهة نظرها وشرح أسباب الأزمة في دارفور. ويأتي الإهتمام بـ"الشفّاف" المميز في نفس السياق، ليقف المثقف العربي علي ما يدور في "الجانب الأخر من التلة". وليعرف كذلك بأن الأفارقة السودانيون ليسوا خصماً علي قضايا العرب لكنهم أمة لديها هويتها أيضاً. ووجود السودان في الجامعة العربية سوف لن ينتزع هويتهم الحقيقية وهي الأفريقية. ولم ينكر الأفارقة أن هناك مستعربين في السودان لهم حق العيش جنباً الي جنب مع الأفارقة بشرط الأ يمارسوا "الإستعلاء" والتهميش ضد الأفريقيين، كما فعلت حكومات مرحلة ما بعد الإستقلال ومنها حكومة الرئيس عمر البشير الأن، ولموقفه الغير جاد في مفاوضات "أبوجا" مع ثوار دارفور لإنهاء الحرب وتقسيم الثروة والسلطة بالتساوي في السودان كمطلبٍ عادل ينُم عن تساوي الحقوق ودرءً لعودة التهميش بحق الأفريقيين.
أما الإتحاد الأفريقي الذي تنعقد قمته في الخرطوم اليوم، فإن مشكلة دارفور ستلقي بظلالها عليه، لأن الخرطوم غير مؤهّلة لرئاسة الإتحاد لمدة عام من تاريخ تسنمه لرئاسة المؤتمر لأن حكام الخرطوم "مجرمي حرب" حسب محكمة جرائم الحرب في لأهاي. وذلك لدورهم علي إرتكاب الفظائع في دارفور. وبالتالي مطلوب منهم المثول على منصة محكمة الإتهام لا أن ينشطوا مجدداً لممارسة التطهير العرقي ضد المدنيين في دارفور تحت غطاء الإتحاد الأفريقي هذه المرة.
[email protected]
* السودان
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
hamid hajer
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست