|
Re: ممثل حركة العدل والمساواة: إذا فشلت «أبوجا» سيتدخل المجتمع الدولي لفرض السلام (Re: ابراهيم بقال سراج)
|
Quote: الأمم المتحدة : الوضع في دارفور متوتر بشدة (الشرق الأوسط) [05.01.2006] الأمم المتحدة : الوضع في دارفور متوتر بشدة (الشرق الأوسط)
الخرطوم : اسماعيل ادم
قالت الامم المتحدة ان الوضع في اقليم دارفور المضطرب متوتر بشدة الآن، بسبب حشود عسكرية سودانية وتشادية على الحدود المشتركة بين البلدين اللذين توترت العلاقات بينهما اخيرا الى درجة قطع العلاقات الدبلوماسية. وتوقعت المنظمة الدولية ان «يخرج الوضع في دارفور عن الطور ويفلت تماما»، في وقت حملت فيه الحكومة السودانية الحركات المسلحة في دارفور مسؤولية تعثر المفاوضات بينهما في ابوجا من ثلاثة اسابيع، ترافق مع اعلان الوسطاء تعليق المفاوضات الى ما بعد عيد الاضحى المبارك.
وقال الدكتور امين حسن عمر، عضو الوفد الحكومي المفاوض في ابوجا، في تصريحات صحافية، إن الناتج من التفاوض بين الحكومة والحركات المسلحة حتى الآن لا يمثل اي تقدم وان هذا يتم بقرار من الحركات المسلحة كأنها تنتظر شيئا ما، اضافة الى تحدث بعضهم عن ان الوقت لم يجئ بعد لاتفاق.
وقال ان لجنة الثروة شهدت تقدما نسبيا في حين تبقت اربع قضايا لا تزال عالقة، واضاف ان الحديث ظل يدور في لجنة السلطة حول نقاط البند الرابع والمتعلقة بحدود دارفور والرئاسة ومعتمدية العاصمة والاقليم من دون اي تقدم، وذكر عمر انه كلما تقدمت الحكومة بمبادرة ووجهت إما بتشدد من الطرف الاخر أو بمزيد من المطالب وكثير من التوسع في تأكيد المواقف السابقة. واكد عمر انه لم يتم حتى الآن اي اتفاق على اي نقاط من البند الاول في لجنة الترتيبات الأمنية المتعلق بالمبادئ العامة. وقال ان المفاوضين في الحركات المسلحة تحفظوا على كافة المبادرات التي طرحتها الحكومة او الوسطاء، مشيرا الى ان الامر يستدعي وقفة لتقييم الموقف، مؤكدا ان الوسطاء والمراقبين عقدوا امس جلسة مطولة مع الحركات المسلحة في هذا الخصوص وان الوفد الحكومي في انتظار معالجة هذا الموقف. ونفى عمر اي علاقة للحكومة السودانية بما يحدث في تشاد ووصفه بانه شأن داخلي ولا يعني الحكومة في شيء إلا من باب حرصها على ان يكون هذا الاقليم خاليا من القلاقل والتوترات.
واضاف ان ما يحدث في تشاد يؤثر على مواقف الحركات باعتبار ان بعضها يرتبط بتحالفات او بتفاهمات مع الحكومة التشادية وبعضها يبني مواقف يعتقد انها لصالح تشاد، مؤكدا ان هذا الامر خارج الاعتبار لدى الوفد الحكومي لأن ما يجري في تشاد مسألة داخلية وينبغي ان لا يكون لها اي اثر على التفاوض في ابوجا. وقال انه رغم المواقف المتشددة من قبل تشاد ورغم الاتهامات التي لا اساس لها فان الحكومة السودانية لم تتخذ اي موقف من وجود تشاد كوسيط في هذه المفاوضات.
وقال ان الوسطاء والمراقبين في ابوجا توصلوا الى ان هذا المسار في التفاوض لن يحقق نتائج، مشيرا الى انهم يريدون تقييم الامر ليبنوا عليه كيف تكون التحركات المستقبلية.
وفي مؤتمر صحافي عقده في الخرطوم امس، وصف يان برونك المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة في الخرطوم الاوضاع في دارفور بأنها «متوترة للغاية بسبب حشود عسكرية سودانية واخرى تشادية على الحدود المشتركة»، على خلفية التوترات التي شابت العلاقات بين الخرطوم وانجمينا اخيرا.
وقال المسؤول الدولي إن الوضع الآن مرشح الى الخروج عن الطور وبلوغ مرحلة الانفلات الأمني، واضاف «ان هذا يدفعنا الى توجيه النداء الى قيادتي البلدين بالعمل في اتجاه تسوية خلافاتهما سلميا، وقبل ذلك السيطرة على الوضع».
ويعتقد المسؤول الدولي كذلك ان اتهامات تشاد للسودان اخيرا بدعم معارضيها غير صحيحة، وقال «ليس هناك منطق يدفع السودان الى دعم المعارضة التشادية لان ذلك يجلب له الكثير من الاضرار». |
|
|
|
|
|
|
|
|
|