|
اغتصاب السودان في شارع مصطفى محمود......بالقاهرة على مرأى عدسات جميع العالم
|
بقلم: عمر عبدالمنعم عمر – السعودية - ينبع
استيقظنا صبيحة الجمعة 30/12/05 فى مشهد فى غاية الحزن تدور احداثه فى قاهرة المصريين لا قاهرة المعز , حيث تم الجر والتنكيل والضرب المذل من قبل رجال امن مصريين بكثير من السودانيين لا بل تطور الامر قتل عشرة وجرح ثلاثين منهم مع سبق واصرار حكومة القاهرة ومرأى حكومة الخرطوم التى ننتظر ردها والذى نامل ان يكن بقدر الحدث . ان المشهد المروع الذى صدمنا جميعاً لقد طال كرامة جميع السودان شرقة وغربه وجنوبه وشماله ووسطه حيث شاهدنا جميعاً والعالم معنا كيف اريق ماء وجه السودان في طرقات القاهرة قبل دم مواطنيه فى مشهد مدمي للقلوب حيث تم مداهمة مكان اعتصام السودانيين أمام القنصلية العامة , وفى صورة فى غاية البشاعة قامت الشرطة المصرية بضرب جميع المعتصمين وبلا استثناء رجالاً واطفالاً وخاصة نساءاً, الشيء الذى أدى لمقتل عشرة سودانيين واصابة ثلاثين اخرين بجروح . لقد كان كل جرم هؤلاء ان صدقوا وهم ان مصر اخت بلادي وشقيقة وتم تمرير عليهم مصر والسودان بلد واحد امال ايه .. ونحن اولاد النيل .....ده انتو حبايبنا اييي والله .......وغيره من انواع الفهلوه الكثيرة الغزيرة المستمرة من ايام مطالبة الملك فاروق حين بداية تسلل الامريكان الى المنطقة حيث طالب فقط الامريكان سيطرة التاج المصري علي السودان وقبله مطالبة النحاس باشا بضم السودان الى مصر وقبله احتلال محمد على السودان طالباً للمال والرجال وها هو حاكم مصر الابدى يستخف بدماءنا . لقد اخطاء هؤلاء المعتصمون كثيراً اولا حين طالبوا باعادة توطينهم فى بلدان اوربية وغيرها .. وايضاً حين ظنوا ان مصر اخت بلادي وشقيقة . فمصر التى هي اخت بلادي وشقيقة في مخيلتنا نحن فقط التي حُشر فينا تاريخ الفراعنة الاولون والاخرون وجغرافية ودمغرافية وتباغرافية......وكل ما يتعلق بالشقيقة مصر وها هي اعمالنا ترجع حسراتٍ علينا بضرب نساء سودانيات في امهات وجههن بل في كل اعضاء اجسامهن بلا استثناء على قارعة الطرقات وعلى مرأى ومسمع جميع العالم عدا حكومتنا الرشيدة التى نأمل ان لا تتبع معهودها (اضان الحامل طرشة وبت كلب كمان) لان المنتهك كرامتهم معارضين وليس سودانيين حقيقيين مشمولين تحت مظلة المشروع الحضاري..... ارجوا ان يطمئن جميع المليون مصري فى السودان باننا شعب طيب ليس بمفهومهم للطيبة ولكن بمفهومنا نحن لها . نامل من اخت بلادي الشقيقة ان تزيد من حرصها المتناهي على علم إسرائيل الذي يرفرف خفاقاً عالياً في قلب القاهرة وسمائها وان تضرب بيدٍ من حديد كل (زول) منتهك لسكون ووداعة الجميلة القاهرة .
|
|
|
|
|
|