|
إلى جنات الخلد الحاجة زينب عمر بسيوني... إمرأة من الفولاذ..
|
جدتي الحبوبة زينب عمر عبدالله بسيوني: توفيت مساء الأحد 11 ديسمبر 2005 عن عمر يرجح أن يكون ما بين الـ 85 والـ 90 عاماً.
توفى زوجها (يونس محمود يحيى) وترك لها طفلتين: والدتي ليلي (لها الرحمة توفيت في 1996) وطويلة العمر خالتي فاطمة ويناديها الجميع بـ ماكن.. كرست هذه المرأة العظيمة حياتها لتنشئة هاتين الطفلتين إلى أن تزوجتا وأنجبتا.. فرأت أحفادها وأبناءهم... وفي الأعوام الخمسة الأخيرة من حياتها رأت مولودة لبنت أكبر أحفادها...
علاقتي بجدتي، وأناديها دائما بـ حبوبة، كانت مميزة جداً... فهي قد آثرت العيش معنا منذ أن توفى والدي في 1970 وكانت هي الحارس الأمين لإخوتي من أبناء وبنات على حد سواء..
تعرفت الفقيدة على أسرتي الصغيرة أولاً في دمشق في العام 1995، ولها مقدرة سحرية في أن تنشئ علاقة حميمة مع من تحبهم، فكانت لديها علاقة متميزة بنجوى ووالدتها الحاجة آمال وأختها نهلة...
على قدر كم الحزن الهائل الذي إجتاحني لحظة نقلهم الخبر لي ليلة أمس، على قد ما أنا فخور بأن كانت لي "حبوبة" مثلها... وهكذا كنت أقول لأخوتي عندما خابرتهم ليلاً وصباح اليوم... المرحومة أنجزت ووفت وكفت... لها الرحمة...
سيف بشير
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إلى جنات الخلد الحاجة زينب عمر بسيوني... إمرأة من الفولاذ.. (Re: saif basheer)
|
خالص العزاء الأخ سيف.. وقد دمعت عيناني حين رأيت صورتها.. فتذكرت حبوباتي عليهن الرحمة وانا "تربية حبوبات".. فقد تركني والديّ صغيرة بين بيت حبوبتي والدة أبي، وحبوبتي والدة أمي.. فعشت أتشرب الحنان والمحبة من منابعها.. فكنت لهما مركز الكون.. ورأيت منهما ما لا أنساه لهما من قوة شخصية ووقفة (ضكرانه) في وجه الحياة حين يقبح... تقبل الله حبوبتك "زينب" .. وأسكنها فسيح جناته.. وأنزل السكينة على كل من حزن على فراقها فهي بالتأكيد الآن عند من تحب، زوجها الذي فقدته زماناً .. وابنتها (والدتك) التي فقدتها حيناً...
خالص عزائي للأسرة
بنت الحسين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى جنات الخلد الحاجة زينب عمر بسيوني... إمرأة من الفولاذ.. (Re: saif basheer)
|
أخي سيف بشير ..
تحية وتقدير ..
أتذوق معكم ألم هذا الفقد الجلل ..
وأعيش معكم هذا الحزن النبيل المستحق لفراق هذه السيدة الفاضلة ..
لقد رأيت في محياه الباهي صورة حبوبتي التي رحلت قبلها بسنوات .. لهما وللفقيدة والدتكم الرحمات والنفحات الطيبات من رب العباد البر الرحيم.
أحسن الله عزاءكم وجبر مصابكم ..
وأسأل الله تعالى للفقيدة الرحمة والمغرفة .. وأن ينزل على قبرها الضياء والنور والفسحة والسرور ..
ولكم الصبر الجميل ..
"إنا لله وإنا راجعون"
أخوكم ..
جاد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى جنات الخلد الحاجة زينب عمر بسيوني... إمرأة من الفولاذ.. (Re: JAD)
|
حبوبة زينب كانت على الدوام تفضل راحة الآخرين على راحتها الشخصية، اتسمت بالقوة والحنية المتدفقة، تتوه في أحضانها حينما تلفك بساعديها، هي امرأة ورجل ان صح أن نجمع الرقة والخشونةمعا، هي عالم من الحكمة والرأي الصائب، كل لحظة عشتها معها لاتزال تمر بخاطري بكل تفاصيلها فأيامي معها لا تنسى ولنا عودة حينما اصبح قادرة على السيطرة على دموعي وانفعالاتي
نجوى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى جنات الخلد الحاجة زينب عمر بسيوني... إمرأة من الفولاذ.. (Re: gamal elsadig)
|
الفاضلة مريم بنت الحسين:
كأنك تحدثتِ بلساني وأخوتي حين كتبتِ:
Quote: وانا "تربية حبوبات".. فقد تركني والديّ صغيرة بين بيت حبوبتي والدة أبي، وحبوبتي والدة أمي.. فعشت أتشرب الحنان والمحبة من منابعها.. فكنت لهما مركز الكون.. ورأيت منهما ما لا أنساه لهما من قوة شخصية ووقفة (ضكرانه) في وجه الحياة حين يقبح... |
الأخ جاد: أشكر لك مشاعرك الرنبيلة ولا أراك الله مكروه في عزيز لديكم
نجوى الحبيبة:
Quote: حبوبة زينب كانت على الدوام تفضل راحة الآخرين على راحتها الشخصية، اتسمت بالقوة والحنية المتدفقة، تتوه في أحضانها حينما تلفك بساعديها، هي امرأة ورجل ان صح أن نجمع الرقة والخشونةمعا، هي عالم من الحكمة والرأي الصائب، كل لحظة عشتها معها لاتزال تمر بخاطري بكل تفاصيلها فأيامي معها لا تنسى |
صدقت في كل كلمة كتبتيها عن الفقيدة.. ولنا الصبر الجميل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى جنات الخلد الحاجة زينب عمر بسيوني... إمرأة من الفولاذ.. (Re: تراث)
|
لم أجـد عنـدي خـير مـن أهـديك 'لأواسيك' في فقـد حبـوبتك خير مـن هـذه الكـلمات التي كـتبتها قبـل أكـثر مـن خمس سـنوات عنـدمـا مـررت بنفس الفقـد..
Quote: جدتى عائشة عبد الحفيظ الشايقية
ماما عاشة... هكزا نناديها وهكزا نحبها جدتى لآمى... فلقد ربتنا جميعآ... هى صديقة لآبى، جمعتهما كثيرآ من المواضيع غير علاقة القرابة والنسب، إبتداءآ من الاسرة الممتدة حتى الشمالية وأهلها وطينها. جدتى وأبى تجمعهما صلة قرابة.. غابوا عن الزومة وكريمة باجسادهم، ولكن أرواحهم سكنت هناك.. حدثونا عن الشمالية بعشق، وكانت امنية جدى عثمان الحسين الآمين وأبى عوض خوجلى أن نسافر اليها ونرى الطين والزراعة، وأن نبنى منازلآ هناك إن لم تعجبنا الموجودة، لنقضى فيها فترات نتعرف فيها على جزورنا.. مات جدى.. وتأجلت الامنية.. خرجنا من السودان دون أن يرى أغلبنا هزا العشق الابدى الكامن فى أهلنا الكبار.
رجعت لطفولتى...
ماما عاشة مسافرة الشمالية.. فى كل عام تجمع حقيبتها وتسافر الزومة... تزور شقيقها الوحيد على وأختيها فاطمة والحاجة وباقى الاهل... تحضر حصاد التمر وتأخز نصيبها منه... بقوة نساء الشايقية كانت، ورغم الثقة فى اخيها تحضر عملية التقسيم بنفسها لتؤكد مبدأآ ثابتآ وهو أن الحق حق، ويجب الاشراف عليه... تقسم بعد زلك ما تقسم من جوالات البلح، ويباع ما يباع، فتدخر نصيبها فيه.
وأرجع لما قبل طفولتى...
ماما عاشة حضرت الى القاهرة طفلة. هكزا زوجها اهلها لجدى عثمان... أنجبت أمى ثم خالى محمد وأخيرآ خالتى زينب... أكملت أمى الابتدائية ودخلت فى المرحلة الاعدادية فقيل لها كفى... حان زواجك... فى الرابعة عشرة من عمرها، أنحبت أمى شقيقتى الكبرى مديحة لتصبح عائشة بنت عبد الحفيظ جدة وهى فى الثامنة والعشرين.
إرتفعت ايادى المعزين بالفاتحة...
كلما قال المعزون رحمها الله... أهتز أنا فى خوف مفاجئ عنيف... صحيح ماما عاشة ماتت!!! فى طريقى الى اسمرا قبل اسبوعين من وفاتها... قررت أن امر على منزلنا بالقاهرة... كانت زيارة مدتها اربع ساعات، عندما رأيتها ورأتنى تعانقنا وبكاؤها يزداد علوآ.. جلسنا بعدها على الكنبة متماسكى الايدى... أقبل يدها مرة ورأسها مرة أخرى، وهى فرحة كالاطفال باللقاء... يكثر سؤالها عن أبى وأمى بلندن، وكانوا قد فارقوها قبل شهر واحد. فى الاونة الاخيرة فقدت جدتى رغبتها فى الاكل... وعلى الرغم من زلك إحتفظت بصحة تبدو جيدة... هى وأمى وخالتى ثالوث لا يفترق حتى ولو الى حين...فى العام الماضى سافرت خالتى الى امريكا ومعها ماما عاشة فمرضت أمى بالقاهرة... أصرت هى على الرجوع فوجدت خالتى فى إصرارها العزر على الرجوع أيضآ جدتى ... كجميع الجدات نبع للحنان... لكنها تتفوق على الكثير منهن بالنظام المنضبط... لا تحب الفوضى، ولا البرامج غير المتفق عليها... ترفض أن يستعمل أحد أشيائها دون إزنها... الصلاة فى مواعيدها المضبوطة... ودائمآ متوضأة... جلوسها أمام التلفزيون فى ميقات محدد... تهزيبها عالى دون نفاق... قوية الشخصية لا تقبل الظلم... هى إمرأة فريدة... كريمة بنظام، تعرف بزكائها من يحتاج ومن يحتال... تحكم بالمواقف، وليس بالحديث... يحبها أبى عوض ويقدرها ولا يغضبها... وكانت دائمآ صديقتها التى يفتقدها... صبره الله...
ترتفع الاصوات بالونسة وباللهجة الشايقية... ومن الباب نسمع.. عمتى عاشة وينا؟؟ وباللقاء وتبادل الاحضان، ترتفع الاصوات بالونسة، عن الاخبار وعن الشمالية... وكله بالشايقى الملحن الجميل. توفى شقيقها على بعد مرض فكلفنا، شقيقاتى وأنا، بالزهاب الى منزلها لاخبارها وإحضارها... كانت مهمة شاقة... طلبنا منها أن تحضر معنا فى العربة للزهاب إلى منزل ابناء وبنات شقيقها. فى الطريق طال حديثنا عن الموت... وعن أهمية الايمان... والصبر، و..و..و.. كانت تردد (بالحيل)... فظننت انا وشقيقاتى اننا قد هيأناها تمامآ للخبر.. وفرحنا بصبرها وتجلدها... ولم يطل زلك.. فبمجرد وقوف العربة امام الباب، سمعت هى صوت صراخ النساء، فصرخت أخوى على مالو؟؟ وضاع مجهودنا التمهيدى هباء!! ولحبوبتى عاشة مواقف كثيرة تدل على خفة ظلها... وأعتقد أن قضاء أغلب سنين عمرها بمصر قد طور فى تلك الروح... رجع اخى الاصغر يومآ من المدرسة فرحآ... حاملآ شهادته المدرسية بالمرحلة الابتدائية... وكانت بها بها تدويرات حمراء عديدة دليلآ على الرسوب... كان يظن أنها غير قادرة على فهم معنى هزه الكعكات... فمد لها الشهادة لتراها، وتشهد نجاحه الكازب... نظرت اليها وقالت له: دى تاخدها وتوديها الفرن على طول!! حبوبتى الجميلة الحاجة عاشة بت عبد الحفيظ... تجلس ثم تتكئ على سريرها.. فتتدلى ضفائرها الحريرية الطويلة من تحت طرحتها البيضاء فتصل الى الارض... نجلس نحن حواليها نستمع بانبهار لحكاياتها عن الغول وعن فاطنة السمحة التى دفعت ثمن غيرة الاخريات منها غاليآ... ونزداد إنبهارآ بحكاياتها عن بنات الشيخ الاغبش اللاتى ينقلبن الى قطط فنمسك باطراف طفائرها ونلعب بها اثناء اسنماعنا لها، بينما القمر وضؤه يزيد الجلسة شاعرية و خيال.
ربما كنت فى الثالثة من عمرى.. عندما كانت جدتى تمنعنا أنا وشقيقاتى من الخروج من شقتها بمصر... كانت تقوم بتشتيت عين البخور الحمراء على السلم.. ثم تدعى أن عين العفريت سترانا إن حاولنا الخروج... كنا نصدقها فنجلس معها خوفآ من العفريت وعيونه.
فى رغبة صادقة من إحدى الصديقات لتخفيف المصاب، وإسكاتى عن البكاء، إستخدمت هى كلمات أحسست بها سخيفة وجارحة.. قالت: حبوبتك كبيرة، خلاص ما تبكى!!! كيف يتطاول البعض ويتجرأ على تحديد عمر الحب وتحجيم حدوده؟ كيف يظن البعض أن الحزن والبكاء برنامج نحركه ونوقفه ونقسمه الى جرعات لها أوقات محددة؟ أنا أبكى أمى جدتى، لانها الفرع الزى خرجنا منه جميعآ... لانها اساس الحب الاسرى الزى يجمعنا.. ولآنها كانت الوجود فى كل لحظة ومرحلة من حياتى... أبكيها لآننى لن أرى مرة أخرى وجهها الجميل المستدير، والطرحة البيضاء تلتف حوله لتغطى شعرها الفضى الطويل... أبكيها وأبكى الوجع القديم والفقد المستمر... أبكى جيلآ لن يتكرر فى حياتنا كأسرة... حتى أمى وهى جدة لابنتى لن تستطيع أن تقوم بما قامت به جدتى نحونا.
حبوبتى الحرص والدقة والنظام
لم يرث أى منا، ما عدا شقيقى محمد، هزا القدر الكبير من النظام من ماما عاشة. فى فرحة وإعتزاز أحضرت لى شهادة جنسيتها... كانت قد إستخرجتها عام 1959، لكنها أجد من شهاداتنا جميعآ... وضعتها فى فخر فى برواز خشبى... فكأنها تثبت للبلاء الموجود فى السودان والزين كانوا سبب خروجنا منه... أنها سودانية رغم أنفهم جميعآ...
ماما عاشة وصدق امثالها
كانت تردد الامثال كمثلها من الجدات فى مناسباتها الحقيقية، فلتلتصق فى أزهاننا لنرددها نحن لابنائنا.. فعندما نعجز من مزاكرة دروسنا، لاسباب واهية... تردد هى ( حجة البليد مسح التختة).. وعند النصيحة فى خطأ تقول: ( إمشى عدل يحتار عدوك فيك). قسمها المفضل ( وحياة الختمة الطاهرة). ماتت ماما عاشة ودفنت فى مصر بالمرغنية.. وتركت السؤال يتجدد بقسوة... ترى على من الدور القادم؟ وأين سندفن؟ يقتل شقيقى الشهيد وترفض الجبهة أن تعلمنا بمكان مقبرته مع باقى الشهداء... وبغياب المعرفة ضاع منا الحلم بمكان يضم مقابرنا حميعآ... يموت منا من يموت، فيزوره الباقى منا حتى يلحقه. أمى الكبيرة يبقى صلاحها هو حظها.. دفنت حيث ترعرعت، وحيث أنجبت أبناءها فى مصر.. وطنها الثانى بعد السودان.. وكأن الجسد البالى يبحث ايضآ عن الانتماء والاطمئنان والوطن. توضأت إستعدادآ للصلاة.. إستلقت على سريرها، إنتظارآ للازان.. ولكنها لم تستيقظ لتؤديها.. رحمها الله رحمة واسعة. آمين.. |
مـني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى جنات الخلد الحاجة زينب عمر بسيوني... إمرأة من الفولاذ.. (Re: Muna Khugali)
|
الاخ الفاضل سيف بشير
والاخت نجوى
جبر الله كسركم.
وتقبل الله حبوبه زينب قبولا حسنا.
اذكر مره في لقاء مع صحيفه كنديه
وكان السؤال هو كيف ممكن ان نكوم اكثر اندماجا وسعادة في المجتمع الكندي.
فتفاجئت الصحفيه وانا اقول لها بأحضار حبوباتنا!!!!!
قالت ماذا؟؟؟؟؟
كررت لها هي كما سمعتيها حبوباتنا هم كنوزنا وثروتنا ومكتبه متحركه
للتراث و الثقافه, ونحن بلاهم لا نساوي شيئا.
استغربت وانا اضيف لها اننا من شعب يؤمن ان وجود الكبير بركه في البيت
والماعندو كبير يفتشلوا كبير, وان اكثر ما نعيبه على مجتمعاتكم هذه
اخذكم لكباركم لدور العجزه.
وان ما يعيقنا من احضار حبوياتنا هو تدني مستوى الدخل بيننا كمهاجرين
لذا مها توفر لنا الغربه يظل بداخلنا احساس بان بيوتنا هذه لاتشبه لبوتنا
في السودان لانها ببساطه خاليه من الحبوبات.
وان للحبوبات دور كبير في تلقين ثقافتنا وتراثنا للاطفال خاصه بعد خروج
الامهات للعمل, صار دور الحبوبه اهم.
فالتحمد الله يا سيف انك استمتعت بوجودها و نشأت على يديها,وتلك نعمه
حرم منها ابناءنا,فلهم الله.
ولك الصبر الجميل.
تراجي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: إلى جنات الخلد الحاجة زينب عمر بسيوني... إمرأة من الفولاذ.. (Re: Tragie Mustafa)
|
العزيزة تراجي مصطفى
أشكرك على تعازيك
Quote: حبوباتنا هم كنوزنا وثروتنا ومكتبه متحركه
للتراث و الثقافه, ونحن بلاهم لا نساوي شيئا |
صدقتِ..
أذكر عندما كنا في دمشق 1995، بعد أن تعرَّفَتْ نجوى على حبوبه، وبعد أن توطدت العلاقة بعد سويعات من اللقاء، تولدت لدى نجوى (كزوجة لأحد أحفادها وكصحفية في نفس الوقت) رغبة شديدة في تسجيل حوار معها بدافع التوثيق بإعتبار أن الحبوبات هن كنز مترامي الأطراف والأبعاد في المعرفة الواجب توفرها للأجيال التالية...
وبالفعل تم تسجيل ليلة كاملة وكانت مزدانة بمحض الصدفة بحضور الصديق، الله يطراه بالخير، السني دفع الله، والذي أضاف للحوار مزاجاً آخر وطعماً آخر بحضوره الأخاذ ومعرفته الموسوعية بخبايا التراث السوداني، ولكِ أن تتصوري حين يجتمع شخص كالسني مع أحدي حاملات هذا التراث... (أخشى ما أخشاه في أن يكون التسجيل قد ضاع هنا أو هناك حيث أنني لم أقم بتفريغ الشرائط في ذلك الوقت متأثراً بحزني الشديد على وفاة والدتي المفاجيء بعد أشهر قلائل من عودتنا إلى لندن ورجوعهم جميعاً إلى مدني)..
سيف بشير
| |
|
|
|
|
|
|
|