|
لك العمر والعافية يا محجوب شريف
|
لك العمر والعافية يا محجوب شريف لم أندهش عندما وجدت الناس في الشبكة العنكبوتية كما الشباب في السودان يكتبون وينظمون مختلف أشكال النشاط الابداعي دعما لعلاج شاعر الشعب الثابت الزاهد محجوب شريف الذي أوصاه أطباؤه بالسفر لانجلترا لإكمال علاجه. كنا نردد أشعاره داخل السجون بعد ردة 1971 بشغف وإعجاب.. كان الأطفال، بما فيهم ابني ذو الأربع سنوات آنذاك، يحفظون شعره ويرددونها ببراءة.. يعبر عن شعب السودان المتنوع بحميمية تشعرك برباطه الإنساني الوثيق معهم جميعا.. زاهد لا علاقة له بالثراء ورفض كل عروض العمل التي لا تتوافق مع مثله أومزاجه.. يحمل كبرياء المناضل المنتمي للشعب ولم يحدث أن تردد في مواجهة من حاول إهانة المناضلين بعنف نال بعده ألوانا من التعذيب الجسدي والمعنوي داخل وخارج المعتقلات. التقيته بعد خروجنا من المعتقل عام 1973 وسجلت أشعاره بصوته وكان المرحوم زوجي كثير الإعجاب به وقد دهبنا سويا لزيارته في منزله بامدرمان ليلتقي بالوالدة مريم محمود التي كتب عنها محجوب بديع القصائد بل سمى إبنته الكبرى باسمها. واستمرت علاقتي به وتواصلي مع أسرته حتى اليوم بعد أصبحت قابعة بالمنزل بسبب المرض. محجوب اجتهد للعلاج هنا وتخلى عن التدخين وما زال يتحرك في المجتمع ورغم المرض يؤدي كل الواجبات بشجاعة وثبات دون شكوى أو تذمر.. ألا يستحق مثل هذا الانسان الموهوب النادر الوقوف تضامنا معه والتضحية بكل مرتخص وغال لدعمه لكي يعود إلينا سالما غانما؟؟ سعاد إبراهيم أحمد الخرطوم في 7 مايو 2006
|
|
|
|
|
|