|
المعارضة التشادية على بعد (60) كيلومتر من انجمينا
|
في السوداني الصادرة صباح اليوم العدد رقم: 161 كتب رحاب طه الاتي:
http://alsudani.info/index.php?type=3&id=2147503525&bk=1
جميناالخرطوم - باريس - أنجمينا: رحاب طه تتسارع الأحداث في تشاد، ففي الوقت الذي تعلن فيه المعارضة انها ستواصل عملياتها ضد حكومة ادريس ديبي تجدد تشاد اتهاماتها للحكومة السودانية بالضلوع في عمليات الخميس والعمليات الجديدة المحتملة. وتعاملت الحكومة ببرود مع الاتهامات القديمة والمتجددة وبعثت بتطمينات للمجتمع الاقليمي والدولي بأنها حريصة على عدم اثارة القلاقل في الاقليم. وشهدت تشاد وصول وفود من الاتحاد الافريقي والجماهيرية للاطلاع على الموقف وتهدئة مخاوف حكومتها. فقد أكد الأستاذ محمد شريف جاكو، رئيس التحالف الوطني من أجل الديمقراطية والعدالة (A ND J)، أحد مكونات الجبهة المتحدة للتغيير في تشاد، أن قوات الجبهة على بعد 60 كيلومتراً من العاصمة أنجمينا. وقال في تصريحات على الهاتف لـ(السوداني) إن حديث دبي عن دحر المعارضة عارٍ من الصحة، وأضاف إن الشعب التشادي يعلم تماماً ما يدور في الميدان. وأرجع أسباب عدم سقوط أنجمينا إلى الدعم الذي وجدته حكومة دبي من قبل فرنسا، وقال إن فرنسا تراجعت عن وعودها السابقة بعدم دعم نظام دبي عسكرياً وقامت بقصف قواتنا بالطيران في ضواحي إنجمينا وفي مدينة أدري، مشيراً إلى أن ذلك القصف (منع قواتنا من السيطرة على أنجمينا وقطع التعزيزات التي كانت في طريقها إلى قواتنا). وقال جاكو إن الأسباب التي دعت الفرنسيين للوقوف مع دبي هي وعود النظام لفرنسا بمنحها حق التنقيب في منطقة (أوزو) الغنية بالمعادن، كما أن الفرنسيين ينتظرون تنازلات من الرئيس دبي نتيجة لضغوط المعارضة. وأكد أن الأمريكيين رغم قناعتهم بسجل دبي السئ في الفساد وحقوق الإنسان إلا أن مصالحهم النفطية جعلتهم مترددين حتى الآن، خوفاً من أن يأتي نظام جديد يعيد النظر في الاتفاقات البترولية التي تعتبر ظالمة ومجحفة في حق الشعب التشادي. ودعا محمد شريف جاكو إلى عقد مؤتمر بين كافة ألوان الطيف السياسي للمعارضة لوضع برنامج سياسي طموح يتم تقديمه للشعب التشادي وللمجتمع الدولي، وأكد ان الشعب التشادي يخشى من شبح الصوملة إذا لم يتم توحيد كل الفصائل المعارضة، وقال لابد من ترتيب الأوراق من جديد. ودعا أصدقاء الشعب التشادي مساعدته على تجاوز الظروف التي يعيشها الآن، وقال إن إسقاط النظام التشادي ليس صعباً، ولكن الصعب هو إقناع الشعب التشادي والمجتمع الدولي بتماسك الجبهة لأن التماسك بين رفقاء السلاح ضروري لتحقيق التغيير المنشود. وأوضح مصدر مستقل أن من أهم أسباب فشل إسقاط نظام دبي خلال الأيام الماضية هو التسابق غير المبرر بين فصائل المعارضة على دخول إنجمينا، وقال المصدر إن الفصيل الذي شن الهجوم لم يكن هو المكلف أساساً للقيام بهذا العمل. وجددت المعارضة التشادية اتهامها لحركة تحرير السودان بدارفور بالتورط في القتال مع القوات التشادية الحكومية ضد المعارضة. وقال مسؤول رفيع بتحالف المعارضة التشادية لـ (SMC إن القتال الذي يدور حول مدينة أدرى التشادية يقوده قادة ميدانيون بحركة تحرير السودان مدعومين من الجيش التشادي.
(يتبع)
|
|
|
|
|
|
|
|
|