|
خرجت ولم تعد
|
في زفة من أمواج الشوق عند لجّة اللهاث وأعماق انبهاري في باقة من انشراحات روحي وابتسامات الأماسي لأهازيج الصبايا والتواشيح الشجية في غفلة من حرّاس أوهام الفضيلة وانتكاسات أزمان الخرافة عند لمعان سيف الفجر المسلّط فوق هامات الظلام كان طابور الردى يقتاد ابتسامات الطفولة نحو مقصلة الوجوم كان الظلام يقاوم البرق العنيد ويحبس الأفراح في قاع المدينة وكنت في أقصى نهايات انبثاقي توشحتُ عزما من هواي أقوده حتما إلى أوج الهجوم وكنت قد خبأت روحي في تواريخ انتصاراتي وخادعت حسرات انهزامي ثم ناديت المآذن والقباب وأجراس النصارى وتلوت أورادي ، ابتهالاتي ، وهمسي وبثثت أشواقي لأرتال الغيوم رانت على الشفتين بسمة ألقت ملائكة الجمال إليّ كلمة فنهضت في الحال إلى ضوء النجوم ناديت بالصوت الخفيض مؤذنا في لُجّة من قلبها وزّعت أوعية الكلام على المحبين وأطفال المدينة فتعالت الصيحات من عمق الأديم خرجت حروفك تمتطي أفراس بوحك والذهول خرجت ، وما عادت تعاند نطقها فلا بقيت بأغلفة الحياء أسيرة ولا ركدت في أضابير الهموم فتهاوت الأسوار تحت البوح والصلوات والهمس الوسيم وانطلق الهتاف معانقاَ شمس الضحى في كل دار يلتقيكِ العشق فالاً في المداخل في القلوب عند أفئدة المودة وابتهالات الأماني في صلاة الصبح نتلوها خشوعا وحبّا للكريم
|
|
|
|
|
|
|
|
|