رسالة إلى قبيلة النعام: (7 وكذلك هناك الشيوعى ياسر عرمان إبن جون قرنق المُدلل والذى مافتئ يُذكر الناس من داخل البرلمان وخارجه بالتحول الديمقراطي الذى تنشده إتفاقية السلام لكنه فى ذات الوقت يحتقر رأى الأغلبية حينما يصر على فرض طرح السودان الجديد الداعى إلى وحدة السودان بالرغم من أنه صرح بان أكثر من 90٪ من الجنوبيين مع الإنفصال كذلك فان دور الصحافيين الشيوعيين فى التحريض على سلفاكير وتحريض كير كذلك ليكون أكثر جرأة ومشاكسة للحكومة فى أمر (حقوق أبناء الجنوب وهم الذين أشعلوا معركة فتح المطاعم فى رمضان ومعركة وقف إزعاج الآذان من المايكروفونات ووصف أحدهم مهمة كولن باول "وزير الخارجية الأمريكى السابق" عندما زار دارفور (بالمهمة النبيلة وكتب ذات الصحافي يطالب الحركة بأن تصحو من مرض النوم وتساءل (متى تترك الحركة حالة الغيبوبة وتتففرغ للمهام الجسيمة)؟ وهم الذين أشادوا بموقف أمريكا المؤيد لوحدة السودان وذكروا زوليك فى كلمة "الأيام" فى 10/11 إبان زيارته الأخيرة للسودان بما لم ينسه هو أو رئيسه بوش قط وخوفوه من أن الشمال بعد الإنفصال (يشكل خطراً على إستراتيجية الدول الكبرى إذ ستنشأ دولة إسلامية عربية كاملة الدسم فى هذه المنطقة المهمة للمصالح الدولية وكتبت نفس الصحيفة فى إفتتاحيتها بتاريخ 24/11 تدافع عن دور الأمم المتحدة فى السودان بالرغم من كل مافعلته من أنتهاكات لسيادة السودان على أرضه وفرضته من عقوبات ووجود أجنبي من خلال مجلس أمنها الأمريكي!!أقول ذلك بالرغم من إحترامي للأستاذ محجوب محمد صالح على المستوى الشخصي وطمعي فى أن يخرج من فتنة العزة بالإثم التى تجعل الكثيرين يظلون أسرى لنظرية رجعية وبائدة طواها الزمان وهجرها أهلها الأصليون وأسأل الله تعالى أن يُذهب عنه الأذى ويُعافيه منها فالعمر يمر والموت قريب. ولا أقول إن الصراع والتشاكس يقتصر على أولاد جون من دعادة السودان الجديد وسأوضح ذلك لاحقاً إن شاء الله وانما يتمدد إلى كل الحركة الشعبية حتى أولئك الذين لايؤمنون بنظرية السودان الجديد ومن المعلوم للقاصي والداني أن هناك خلافاً عميقاً كان محتدماً بين قرنق وسلفاكير تجلى فى مؤتمر رومبيك قبيل توقيع إتفاق نيفاشا وأختصره فى أن سلفاكير ومعظم القادة الميدانيين وبعض كبار الساسة الجنوبيين مثل بونا ملوال يعتبرون مشروع السودان الجديد قفزة فى الظلام وسير فى طريق الأشواك وطموح أهوج من شأنه أن يطيل من أمد الحرب ويُعقد قضية الجنوب التى ما قاتل الجنوبيون إلا من أجلها هى بينما يطمع قرنق ،ومعه ثلة من أتباعه الحالمين، فى إعادة هيكلة السودن كله وفق نظرية السودان الجديد التى تتبناها أمريكا وحلفاؤها، وأنه لما يؤلمنى أن قبيلة النعام من مثقفينا وسياسيينا جميعاً يصرون على دفن رؤوسهم فى رمال الاوهام ويرفضون تصديق أن أمريكا ملتزمة بوحدة السودان وفق نظرية السودان الجديد وبالرغم من أن هذا الموقف معبر عنه فى كل المحافل ومن قبل كل السياسيين بدءاً من دانفورث ومروراً بالسيدة فريزر مساعدة وزير الخارجية لشؤون أفريقيا وإنتهاءً بمساعد وزير خارجية أمريكا روبرت زوليك الذى صال وجال فى الخرطوم خلال الأيام الماضية وقدم له السياسيون ومن جميع الأحزاب والتنظيمات والمنظمات فروض الولاء والطاعة مع العلم بأن زيارته الأخيرة تمت بعد أربعة أيام فقط من تجديد العقوبات على السودان فيا لهوان السودان وقواه السياسية وسأستفيض فى هذا الأمر فى الجزء الثاني من المقال فى الأسبوع القادم إن شاء الله وللأسف فان قبيلة النعام تنسى أو تتناسى ان أمريكا وبريطانيا متحالفتان منذ عقود من الزمان (حلف الانجلوساكسون فبريطانيا هى صاحبة وعد بلفور عام 1917 الذى مهد لقيام إسرائيل فى قلب العالم العربي وهى التى قررت عام 1946 بدون إستشارة شعب السودان توحيد الجنوب مع الشمال لتزرع بذلك شوكة سرطانية ظلت تُدمي الجسد السودانى المُنهك لنصف قرن من الزمان. أقول فى الختام إننى ما أردت بهذا المقال وغيره إلا إخراج وإبراز الحقيقة التى تعمل قبيلة النعام على تغييبها والتغافل عنها...حقيقة أنه لا حل لمشكلة الجنوب إلا بإنفصال عاجل غير آجل ونحن ندرك أن ما يُعبَّر عنه فى صحيفة (الخرطوم مونيتر وغيرها لا يعكس غير المشاعر الحقيقية للجنوبيين والتى ينبغى أن يُعبَّر عنها فى شكل سياسات تتبناها القوى السياسية ولذلك أعلن ترحيب منبر السلام العادل بالتنسيق مع القوى السياسية الجنوبية التى تدعو إلى الإنفصال وذلك بغرض الإتفاق على برامج مشتركة لتحقيق هذه الغاية بأقصر وأسهل الطرق والوسائل بما يحقق مصالح الشعبين الشمالي والجنوبي ويؤدى إلى سلام دائم بين البلدين الجارين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة