|
يحرم علي الجيران
|
احتجزت يوغندا الاسبوع الماضي ثلث مياه النيل عند بحيرة فكتوريا والامر ما كان خلسة بل تصريحات المسؤولين هناك تقول بان معظم مناطق البلاد عانت من الجفاف وعلي ذلك برروا فعلتهم التي تناقض اتفاقية مياه النيل الموقع عليها من قبل دول الحوض . ومادام الامر بهذا المنطق لماذا لايترك السودان مثل غيره الاتفاقية جانبا ويعمل علي الاستفادة من هذا الخير الذي يتجه بسرعة ليغادر بلادنا دون الاستفادة الكاملة منه لان شئيا لن يلحقه سوي التوبيخ واللوم العارض وربما . استدعاء سفيره هنا او هناك لتوصيل مثل تلك الرسالة الباهت. لسنا بصدد الحديث عن اعادة النظر في بنود اتفاقية مياه النيل المجحفة في حق السودان لان معظم الحكومات سلمت بان الامر في مقام المنزل ولم نصل نحن بعد للمقدرة علي طرحه ولكن بالامكان وبذات المنطق اليوغندي ان تمتد المياه لتروي بعض مناطق الجفاف في الغرب او الشرق . كما لاننسي ان في هذا التجاوز اليوغندي رسالة واضحة مفادها انه يجب الا نستبعد يوما اقامة سدود في اي مكان من مجري النيل بذات الحجج والتبريرات لمحاربة الجفاف وسوف تبدي لنا الايام ما نجهل .ومن يدري ربما يصحي هذا العمل الفكرة الاسرائيلية النائمة والقاضية باقامة سدود علي مجري النيل الازرق وربما تحويل مساره تكملة لما يعرف بحرب المياه .
|
|
|
|
|
|