|
ممثل حركة العدل والمساواة: إذا فشلت «أبوجا» سيتدخل المجتمع الدولي لفرض السلام
|
ممثل حركة العدل والمساواة: إذا فشلت «أبوجا» سيتدخل المجتمع الدولي لفرض السلام
(الشرق الأوسط)
غدا تبدأ المفاوضات حول دارفور
لندن: عادل عبد الرحمن
قال خطاب ابراهيم وداعة، عضو حركة العدل والمساواة في مفاوضات ابوجا للسلام بين الحكومة السودانية ومقاتلي دارفور ان المفاوضات ستبدأ غدا في العاصمة النيجيرية ابوجا بعد ان توقفت لايام من اجل الاعياد. وتمنى وداعة في حديث مع «الشرق الاوسط» ان تصل الحكومة السودانية لرؤية واضحة حول نقاط الخلاف في بعض الملفات (السياسي والأمني وملف الثورة الذي شهد تقدما كبيرا في المفاوضات الماضية). وقال ان هذه الجولة هي الاخيرة للتوصل الى سلام حقيقي اذا اوفت الحكومة بكل الطلبات الجوهرية واتت برؤية واضحة حول نقاط الخلاف في مفاوضات غدا. واضاف وداعة اذا فشل الاتحاد الافريقي في مفاوضات ابوجا سوف يتدخل المجتمع الدولي لفرض سلام حسب مطالب الحركات في دارفور وسوف ينشر قوات اجنبية لتحقيق ذلك، وكان المجتمع الدولي ممثلا في مجلس الأمن قد أتاح فرصة للاتحاد الافريقي لحل قضايا القارة دون للجوء اليه الا في النواحي الاستشارية، خاصة ان الدول المانحة هي التي تتولى تمويل المفاوضات في ابوجا.
وقال وداعة ان المدعي العام لمجلس الأمن سوف يقدم اسماء المطلوبين في جرائم الحرب في الاقليم من الحكومة للمحاكمة اذا فشلت الحكومة للوصل الى اتفاق. وقال ان الحركات على استعداد كامل وتام في الوصول الى اتفاق. واشار الى «ان الذين يموتون في دارفور هم اهلنا لذلك نحن السباقون للوصول الى حل عاجل لوقف نزيف الدم في الاقليم». وعن القمة الافريقية المصغرة حول ازمة دارفور والمفترض ان تعقد غدا في ليبيا والتي يشارك فيها الرئيس السوداني عمر البشير، والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، والرؤساء النيجيري اولوسيغون اوباسانجو، والتشادي ادريس ديبي، وافريقيا الوسطى فرنسوا بوزيزيه، ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري، قال وداعة ان القمة دعا لها السودان للتوصل الى حل حول الازمة التي خلقها مع تشاد، واضاف ان السودان يسعى الى استضافة قمة الاتحاد الافريقي في الخرطوم وتشاد وبعض الدول الافريقية تعترض على ترؤس السودان القمة المقبلة باعتبار ان للسودان مشاكل أمنية في اقليم دارفور وايضا محاولته لتغير النظام في تشاد بعد دعمه للمعارضة التشادية. واضاف ان الازمة والاحداث الاخيرة بين نجامينا والخرطوم قد تتسبب في فشل القمة في الخرطوم. وتساءل وداعة اذا ترأس السودان الاتحاد الافريقي كيف له ان يكون وسيطا عادلا في قضية هو طرف فيها؟ أي مشلكة دارفور الذي يقوم الاتحاد الافريقي بدور الوسيط في مفاوضات ابوجا.
واضاف وداعة ان تشاد لا تزال مستمرة في دورها مع الوسطاء في ابوجا، معربا في هذا الصدد عن تقديره لعدم تغيير حكومة السودان موقفها تجاه دور الوساطة التشادية ولما ابدته من ضبط نفس واستصدار التصريحات الملتهبة واتاحتها لقيادة الاتحاد الافريقي المجال للنظر في الموضوع وما يمكن اتخاذه في هذا الاتجاه
|
|
|
|
|
|
|
|
|