|
|
 النوبيين في مصر بين د الأفندي و الكاتب المصري بهاء طاهر بقلم دكتور محمد شمس الدين احمد-المملكة
|
النوبيين في مصر بين د الأفندي و الكاتب المصري بهاء طاهر بقلم دكتور محمد شمس الدين احمد-المملكة المتحدة
بسم الله الرحمن الرحيم
النوبيين في مصر بين د الأفندي و الكاتب المصري بهاء طاهر
لقد عانى ومازال يعانى وبشكل يومي الإنسان النوبي كل أنواع الاضطهاد العرقي من الحكومة المصرية والشعب المصري. فالشعب النوبي هو الشعب الوحيد الذي تتندر كل وسائل الأعلام المصري الرسمية وغير الرسمية بطريقة تحدثه اللغة العربية. والسينما المصرية استهزأت بالإنسان النوبي في كل أفلامه تحقيرا له والذي جاء الوقت لمحاسبة السينما المصرية على الإهانات التي سببها للشعب النوبي العظيم.. الشعب النوبي يعيش تفرقة عنصرية أسوأ من التفرقة العنصرية التي غاشها السود في جنوب أفريقيا. أنا اعرف مئات الخبراء المصريين "البيض مسلمين و مسيحيين ومصريين من اصل شامى أو مغربى " ولكن لم أجد مسئولا واحدا من النوبيين في مصر. الوثائق التي بحوزة منظمة العفو الدولية ومؤتمر دولة النوبيين الكبرى خطيرة وهى حقيقة تجرم كل ملوك ورؤساء مصر من عبد الناصر وهو أسوأ هم على الإطلاق فى الاعتداء على حقوق النوبيين وهناك كتيب يجرى طباعته الأن فى لندن عن التفرقة العنصرية التى يعيشها النوبيين المصريين وتتغاضى عنها الحكومة البريطانية والامريكية حتى لا يحرجوا القيادة المصرية المتعاونة معهم فى قضايا "الأرهاب". الأدهى من ذلك سعى الحكومة المصرية على اقناع بريطانيا وامريكا على عدم الاعتراف بالمؤتمر النوبى الجامع الذى تأسس فى واشنطن ولندن فى عام 1995 باعتباره تجمعا متطرفا ويضم الأسلاميين الشيوعيين النوبيين وكان الثمن هو اطلاق سراح طلاب بريطانيين من سجون مصر كما حدث قبل عدة اسابيع.
مقالة الدكتور عبد الوهاب الأفندي في صحيفة القدس العربي بتاريخ 21/3/2006 مقالة منصفة من أكاديمي اسلامى وعروبى بحكم انتمائه. لقد كان د الأفندي أمينا وصادقا في طرح بعض الظلم الذي حاق بالإنسان النوبي في ظل حكومة مصر العنصرية التي هي عادلة ومنصفة إلا تجاه النوبيين والنوبيين فقط. في حين يستمتع الشامي بمصريته في كل حياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية, يوارى الإنسان النوبي "الأسمر" من جلد الدولة المصرية فلا حقوق إنسانية أو سياسية أو اقتصادية. والمقالة التي نشرها الدكتور الافندى بعنوان "عن كارثة تدمير الوطن النوبي: دروس وتأملات" في صحيفة القدس العربي بتاريخ 21 مارس 2006 تنهزم أمامها مقالة أخرى كتبها صحفي مصري اسمه بهاء طاهر في صحيفة العربي بعنوان" عن النوبة وأدول" بتاريخ 12 فبراير 2006 .
وسوف أتناول بشكل من التحليل الموضوعي موقف الدكتور الافندى المتجرد وموقف بهاء طاهر المغول في الاستعلاء . يقول الصحفي بهاء طاهر
" لم يفكر احد منهم في أن يطرح الزميل الكاتب حجاج أدول مشاكل النوبيين في مؤتمر خارج مصر, ناهيك بان يكون ها المؤتمر في أمريكا الداعم الأبدي لإسرائيل في عدوانها على امتنا العربية, والتي احتلت العراق......" السيد بهاء طاهر يحاول أن يبتزنا كعادة كل الكتاب المصريين ويقول لنا الاتى يا معشر النوبيين المصريين "احمدوا ربكم لان وضعكم احسن من وضع السود فى أمريكا". يا للمهانة والازدراء في مقالة بهاء طاهر في جريدة العربي الصادرة في 12 فبراير 2006. . وينسى الكاتب بهاء طاهر ويتناسى أن موضوع نعت الأديب حجاج أدول بالتامر على الأمة العربية و التعامل مع أعدائها من أمريكا والصهيونية و إسرائيل لم يعد ينطلي على احد والدليل ان مصر لها سفير مصري فى إسرائيل وإسرائيل لديها علاقات سياسية اقتصادية مع مصر. وبالتالي اتهام كل من طالب حقوقه المشروعة بأنه مدعوم من إسرائيل حديث فج ولا قيمة له. أمريكا صديقة الحكومات المصرية من ملوكها وثوارها كلهم بدون استثناء ولولاها لما بقى حاكم مصري واحد يستعبد النوبيين ويذلهم ويحتقرهم وقد تأكد لنا أن الحكومة الأمريكية سوف تواصل التغاضي عن مشكلة الأقليات المسيحية والنوبية بغض النظر عن التعاطف الشخصي والكامل الذي أبدته كونداليز رايس حين لاقت الوفود في نهاية العام الماضي.
لقد أذلت الحكومات المصرية الشعب النوبي في مصر وجعلت منه إنسانا من الدرجة العاشرة وألزمته للعمل في الوظائف الدنيا وحرمته من التعليم المجاني وصدت أمام أدبائه وفنانيه وعلمائه من تبوء المناصب القيادية. ففي حين أصبح عبدا لله خليل النوبي السوداني رئيسا لوزراء السودان وجعفر محمد النميرى رئيسا لجمهورية السودان كان النوبي في مصر يطارد كالجز ران ولا يعترف بآدميته ويسحق كبرياءه بالصورة الهزلية في السينما المصرية والمجتمع المصري بكامله.
في الجانب الآخر كان د. الافندى متجردا وأمينا في زمن عزت فيه الأمانة العلمية والأخلاقية وكان حقا نقيا في عر وبيته واسلاميته في تناول الاضطهاد العرقي الذي مورس بشكل منظم على النوبيين المصريين, فيقول بأمانة علمية نادرة يثنى عليها "مصدر العجب ليس إثارة مشكلة النوبيين من قبل حجاج أدول ولكن ان مشكلة النوبيين كانت من المسكوت عنها كل هذا الوقت برغم حجم الكارثة ان لم نقل الجريمة وعدالة القضية التي أثيرت في الستينيات من قبل النوبيين السودانيين وكان احتجاج النوبيين السودانيين هو بداية الشرارة للإطاحة بإبراهيم عبود. في النوبة المصرية لم يكن هناك احتجاج لان اهالى النوبة المصرية انطلقوا من حس وطني ولكن الحكومة المصرية قابلت تضحياتهم باستخفاف بدأ من اختيار مكان التهجير وهو منطقة صحراوية بين مدينتي كوم ودراو وكان البعض يطلق عليها من قبل "وادي جهنم" بسبب أحوالها غير المناسبة للحياة ولاشك إن هناك مدعاة للتساؤل عن بقاء هذه المنطقة خالية من السكان لأكثر من خمسة ألاف سنة في مصر المكتظة بالسكان." هذا الأمانة التاريخية والأخلاقية والإسلامية تقابلها ازدراء وقلب للحقائق وعدم صدقية في مقالة بهاء طاهر حين يقول " استنكار النوبيين وغضبهم لأقوال حجاج أدول يفوق بكثير انتقاد بقية المصريين (هكذا) وقد كتب معظم أدباء النوبة إن لم يكن جميعهم ضد حجاج أدول, ليقول أن أهم وزير مصري نوبي واشهر مطرب في البلد نوبي .......إلى إن يقول ليس عندي دفاع عن غياب الوجوه السمراء عن شاشة التلفزيون المصري غير أنى اهنآ أبناء النوبة لهذا الغياب" أنها يا عزيزي القاري مسالة الاستخلاف وعدم الموضوعية التي لازمت الحكومة المصرية وكتابها وسياسيها من كل ألوان الطيف السياسي في مصر فهم مختلفون من الرئيس مبارك إلى خالد محي الدين وعاكف وغيرهم ولكنهم متفقون في إهانة واحد من أعظم الشعوب الأفريقية التي بنت حضارة سميت جورا وبهتانا الحضارة المصرية ولا تذكر كلمة النوبة في الكتب والوثائق المصرية إلا خلسة ولماما. لماذا لم يذكر الكاتب بهاء طاهر اسم الوزير المهم لأنه يعلم بان هذا الوزير لن يقبل إن يحسب على النوبيين. ولماذا نسمى ما يتعرض له النوبي الذي حرم من التعويضات والإسكان لمدة أربعين سنة ماذا يعنى منع الثقافة النوبية في أجهزة التلفزيون والراديو, ماذا يعنى قتل اللغة النوبية والإساءة اليومية للمتحدثين بها ووصفهم بالبرابرة من قبل المجتمع المصري ماذا يعنى أن يحرم خريجي الجامعات من العمل بأساليب التفرقة العنصرية في العمل فى الحكومة. لقد عانى الإنسان النوبي في مصر تحت مرأى ومسمع الأمريكان والبريطانيين والعرب والمسلمين فلم يدافع عن حقوقهم احد. فرجاء بهاء طاهر لا تخيفونا بأننا نمد يدنا لأمريكا الشيطان الأكبر كما تدعى لأنكم استعبدتم النوبيين بموافقة بريطانيا و أمريكا التي تعرف بالتفصيل كيف انتهكت حقوق الإنسان النوبي فى مصر من عهد جمال لعهد مبارك حينما هجر هذا الشعب المغلوب على أمره ثلاث مرات ودمرت حضارته واضطهد في مصر طوال المائتين سنة الأخيرة. لقد تحدثت لزعيم سياسي كبير من جنوب السودان يشغل الآن موقعا مهما في حكومة الوحدة الوطنية السودانية فقال لي النوبيين في مصر يعتبرون من أكثر الشعوب التي تعانى من التفرقة العنصرية في أفريقيا وقال في حين يلقى النوبيين في السودان بالاحترام وهم الطليعة في السياسة والاقتصاد يعيش النوبي المصري اضطهادا غير مشهود له في أفريقيا. ويعتقد هذا الزعيم الذي يحمل دكتوراة في علم الاجتماع بان ما يحدث في مصر للنوبيين المصريين هو نوع من العبودية بالشكل الاسلامى العربي و بنكهة مصرية خاصة. ويعتقد بان الإنسان النوبي في مصر وضعه أسوأ من وضع الأقليات الموجودة في السودان وبالتالي الوضع في جنوب السودان والغرب والشرق أحسن بكثير من اضطهاد النوبيين المصريين ففي حين تجد كثير من الأدباء العرب السودانيين من مختلف الألوان السياسية يدافعون عن حقوقنا السياسية أمثال الطيب زين العابدين وحسن مكي وعدنان الحردلو لا تجد اى سياسي أو اكاديمى مصري يتجرأ على الخوض في القضية النوبية وسرد لي وقائع نقل مؤتمر الأقليات التي كان من المزمع عقده في مصر في 1995 إلى قبرص حتى لا يناقش قضية النوبيين المصريين في داخل الغرف المصرية.
الدكتور عبد الوهاب الافندى كان صادقا عندما أشار إلى دور المثقفين المصريين من الفظاظة التي عاشها النوبي بدون أن يجد التضامن من المجتمع المدني في مصر حين قال د. الافندى "ان هناك نقطتين مهمتين تثيرها الحالة النوبية وردود الفعل تجاهها. النقطة الأولى تتعلق بالنظرة للإنسان النوبي ليس عند الحكومة فقط بل عند المثقفين المصريين أيضا, من الواضح أن محنة ومطالب النوبة قد تم التعامل معها بكثير من اللا مبالاة وبما لا يخلو من التمييز. أدول قارن بين اهالى النوبة الذين تم تهجيرهم ثلاث مرات وحرموا من وطنهم واهالى السويس الذين أعيدوا إلى وطنهم بعد تهجيرهم مرة واحدة واستغرب أدول لعدم تضامن بقية المصريين مع النوبة في محنتهم إن لم يكن تواطؤهم فيما تعرض له النوبيين من ظلم وتمييز. ويوضح د. الأفندى بشكل أمين هذه المعضلة التي يتفق فيها من حيث التحليل والنتائج مع الزعيم من جنوب السودان مع اختلاف توجهاتهم السياسية والفكرية, حيث يقول د. عبد الوهاب الافندى ما يلي " إن موقف المثقفين المصريين على الأقل كما يسجله الأعلام يبعث عن الحسرة والخجل ويكشف عن عمق أزمة الضمير العربي الذى يفتقد الحس الانسانى إلى ابعد حد وهذه ليست مأساة النوبيين بقدر ما هي مأساة عربية مصرية"
يكتب السيد بهاء طاهر بطريقة المصرية المكشوفة لإظهار التذاكي فيقول" من ذكريات شبابي التي لا تمحى كيف كانت مصر حزينة ودامعة يوم وفاة البطل الافريقى لوممبا
الأخ الكاتب النوبي فؤاد شباكا في مقال مؤثر ورصين بعنوان " الصحفي المصري احمد جويلى والضجة التي أثيرت حول زيارته للبانتوستات النوبية" بتاريخ 25/3/2006 بسودان اون لينز
يقول الاتى عن الأعلام المصري والمثقف المصري " طالبنا من رؤساء التحرير في الصحف القومية والمعارضة المصرية إفساح المجال للنوبيين لتفنيد ودحض الأكاذيب، والادعاءات المفتعلة التي باتت معروفة في الصحافة المصرية ... للأسف امتنعوا عن الإجابة . كيف يمكن أن يستجيبوا لطلبنا، وعملهم مرتبط بالسلطة ؟ كيف تكون لهم مصداقية ؟ والمصداقية لا تتحقق إلا بحرية الصحافة الكاملة!. أن الظلم الواقع على الشعب النوبي هو المؤشر الحقيقي في انتشار موجة من حالة الاحتقان والغضب والاستياء اللامحدود التي تجتاح المنطقة النوبية، وأيضا من التشتت النوبي في جعل النوبيين موزعين في أنحاء متفرقة من العالم ، واستبدال أسماء نوبية أصيلة بأسماء غريبة لاتمت صلة بالنوبة والنوبيين، والأمثلة كثيرة : على سبيل المثال وليس الحصر، مثل التسمية الخاطئة بحيرة ناصر ، والتي يفضل الشعب النوبي أن يطلق عليها بحيرة النوبة .. الآن نطالب من النظام القائم حقوقنا المسلوبة، نشير في نفس الوقت إلى أن الحقوق تنتزع ولا توهب .. فيجب علينا أن نتخذ الدروس والعبر من تاريخنا المليء بالمواجهات على مدى الزمان، وكذلك ما مرت به أمتننا من نكسات مروعة ، ومن جراء التعليات التعددية، والسدود الظالمة، ما كان لها أن تكون لولا تهاوننا في اتخاذ القرار الجماعي الحاسم، ومواجهة المخاطر والأهوال بكل اقتدار. إننا أمة تمتلك التاريخ، وتمتلك الحضارة العريقة، فعلينا أن نعيد مجد أمتنا، ونحيي تاريخ هذه الأمة العريق، لنحيا بكرامة وإباء، ونصمد أمام كل التحديات والتهديدات، ونتصدى لكل المواجهات والاعتداءات . ومهما كان النفق النوبي طويلا ومظلما فإن الضوء سيكون في نهايته... وبأن التغيير قادم نحو البنـــاء، ونقل عسي أن يكون قريبا" انتهى مقالة الكاتب النوبي فؤاد شباكا.
إن الغاية من هذا التحليل هو التذكير بأهمية الوحدة النوبية في شمال السودان مع اهلهم المضطهدين في جنوب مصر والتركيز على القراءة التاريخية للهجرة القسرية الظالمة ولخصوصية واقع النوبة الكبرى عبر آلاف السنين واستلهام المستقبل المشرق بإذن الله بفضل الحركات والتنظيمات النوبية التي نشأت فى مصر والسودان وفى دول المهجر والتي تستمد قوتها من تاريخها العريق. والهجمة القاسية على الأديب حجاج أدول هي بداية استنهاض أمة دانت لها من قبل كل الأمم.
لقد أنعش الاضطهاد الذي تمارسه الحكومة المصرية بتواطى كامل مع الصحفيين المصريين الحراك السياسي العالمي للتصدي لهذا الجرم الذي طال على شعب كريم خلال أجيال كاملة وبشكل منظم ومدروس..
يبدوا أن النوبيين بدأوا خوض معركتهم المؤجلة لتقرير مصيرهم بأيديهم و هم الآن في أحدى نقاط التاريخ أهمية لانتزاع حقوقهم الفكرية والثقافية والسياسية ونجاحهم مرهون بوحدتهم و رفضهم لكل إشكال الوصاية من الأحزاب المصرية و الصحافة المصرية أمثال احمد الجويلى و بهاء طاهر وغيرهم. ولتكن الصرخة المدوية في وجه هولاء هي يا نوبيي العالم اتحدوا لكي نعيد سيرتنا الأولى.
إن مسئولية السياسيين النوبيين تزداد اليوم كونهم يخوضون امتحانا قاسيا وحكومة استمرأت استعباد الإنسان النوبي منذ مئات السنين وصحافة مصرية غير أمينة منحازة ومتفقة فقط مع حكومتها لإذلال الإنسان النوبي ونسف ثقافته وتاريخه.
لقد كان الظلم على النوبي طويلا وصحائف مصر وحكامها ومثقفيها مثقلة بالجريمة التي ارتكبت بحق النوبيين المصريين و بالتالي ليس ما يحدث من ثورة نوبية في مصر والسودان هو حركة عنصرية وتخندق اقليمى او استجابة لتآمر امريكى صهيوني على عروبة مصر كما يدعى كتاب حكومة مصر.
إن الحكومة المصرية تتدافع في حل كل المعضلات التي تواجه السودان ( في حقيقة الأمر تعقيدها) من مشكلة دار فور إلى مشكلة الشرق كما جاءت في جريدة الرأي العام السودانية الصادرة يوم 3/4/2006 حيث ذكرت خبر" زيارة القيادة المصرية للجزائر والاجتماع بالرئيس بعبد العزيز بوتفليقة بدون أن يصطحب معها الحكومة السودانية في الخرطوم بل يجرى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة محادثات على انفراد مع نظيره المصري محمد حسني مبارك لحل مشاكل السودان" ونقول بكل ( يا سلام على التفاني لرئيس مصر الذي يقاطع المؤتمر الذي عقد في الخرطوم قبل أقل من أسبوع بسبب انشغاله وفجأة بدلا من زيارة السودان حيث مشكلة دار فور يذهب للجزائر) ويا للهوان و يالخداع تطلب حكومة مصر من الحكومة السودانية بالمرونة في المفاوضات مع حركتي التمرد في دار فور للوصول بسرعة إلى اتفاق سلام يجنبها صداما مع الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي. يا للسخرية ويا للنفاق ويا للكذب ويا للخداع, . الحكومة المصرية التي تضطهد النوبيين في مصر مند آلاف السنين بدون اى مرونة واى أخلاق وبدون اى رحمة و بالتجاهل لحقوقهم وتاريخهم, هذه الحكومة المصرية هي التي تحل العقد فى السودان وفلسطين وجنوب أفريقيا والعراق وفى كل مكان ( لاحظ اى مشكلة كانت القيادة المصرية طرفا فيها لحلها انتهت بويلات الحرب, الأمثلة كثيرة الصومال, فلسطين, العراق ولان وسوريا ولبنان والسودان على الجرار) . فالأولى لهذه الحكومة الظالمة التي استعبدت الشعب النوبي أن تعيد له حريته حتى يقرر مصيره. فالأولى للنوبيين أن تكون لهم دولتهم المستقلة بدلا أن يعيشوا في دولة مصرية عنصرية حتى النخاع والتي لا تقل سوء عن حكومة البيض في جنوب أفريقيا المنهارة. فالأولى لحسنى مبارك حل مشكلة النوبيين المصريين بمفرده و يسأل نفسه هل يقبل ان يتدخل عمر البشير فى مشكلة النوبيين المصريين أو يجتمع مع كوفى انان لحثه لنصرة النوبيين. وللتاريخ نقول مشكلة دارفور اهون بكثير من مشكلة النوبيين المصريين فابناء الفور كانوا قيادات اتحاد جامعة الخرطوم وكانوا نواب حسن الترابى والبشير ونميرى ووضع المثقفين من ابناء دار فور لا يقارن بوضع النوبيين المصريين. الفرق أن السودان عدو أمريكا ومصر صديقة أمريكا فلا أحد يجرؤ على انتهاكات حقوق الإنسان النوبى السياسى والاجتماعى والثقافى فى مصر ففحين تتمتع القيادات من دارفور بالوزارات والسفارات يعيش الإنسان النوبي في أتون العصر الحجري في كوم أميو. فالأولى لكوفى أنان أن يزور كوم أمبو كما زار دارفور ليرى الإنسان النوبى البائس وعندها سيعرف من الرئيسين يستحق ان يحاكم فى محكمة العدل الدولية
الجدير بالذكر أن تجمع المحامين النوبيين وهو تجمع يضم القانونيين والمدعيين والمحامين من النوبيين السودانيين والنوبيين المصريين قد قرر رفع دعوى جنائية ضد الحكومة المصرية التي تآمرت على تدمير المجتمع النوبي وثقافته وتاريخه وحرمت كل الأجيال النوبية الأخرى التي ولدت بعد التهجير القسرى من فقدانهم الهوية النوبية وتحطيم معنوياتهم وثقافتهم. مقابل دفع مليونين من الجنيهات المصرية
(يا للعار ويا للهوان) لحكومة عبود ويعمل تجمع المحامين والقانونيين النوبيين بالتضامن مع محامين وقانونيين من ألمانيا فرنسا بريطانيا وسويسرا والولايات المتحدة. لمحاكمة الحكومات المصرية التى قضت على تاريخ أمة كاملة بهدف غير نبيل وهو توفير الكهرباء للمصريين حتى لو عاش النوبيين فى وادى حلفا فى ظلام منذ نكبة التهجير فى عام 1964 والى اليوم لاتوجد كهرباء فى وادى حلفا.
يا احرار السودان من الكتاب والصحفيين المشهود لكم عبر التاريخ بمناصرة المظلوم ويا احرار مصر من أدباء وصحفيين تداعوا اليوم لنصرة النوبيين لأن من يسكت على الظلم الواقع على النوبيين فى مصر هو شيطان اخرس والآن يجب أن ينهض الشعب النوبي كله في مصر والسودان ودول المهجر ليختار أصدقاء الشعب النوبي في أي مكان لنصرة النوبيين المصريين المضطهدين في وطنهم التاريخي ولا نامت أعين الجبناء والارزقية التي تتاجر بقضايا النوبيين وتقبل يد الحكومة المصرية الظالمة والعنصرية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
دكتور محمد شمس الدين احمد
المملكة المتحدة
Email mshamsdeen @ yahoo.co.uk
|
|
 
|
|
|
|
Bashasha
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست