قرأت اليوم الجمعة وفي صحيفة السوداني تصريحات لعدد من الولاة تحدثوا نقص في التخصصات الطبية في وقت تتكدس فيه معظم الكوادر في العاصمة القومية وتبع ذلك تصريحات لمسؤولين بالمجلس الطبي تحدثوا عن خطة لتلافي العجز الحاصل في هذا القطاع الحساس . القضية اذا واقعة ويحس بها كل سوداني حيث تنعدم ابسط مقومات الحياة الصحية في معظم المناطق وتزداد يوما بعد يوم اعداد القادمين للعاصمة لتلقي العلاج مهما كانت بساطة المرض والقضية في عمومها لا تتعدي كونها عدم مقدرة القائمين علي امر الصحة بالولايات والمركز لمواجهة المشكل . في قريتنا الصغيرة استطعنا التعاقد مع معلمين لتكلمة النقص في مدارسنا المجهولة وبالعون الذاتى استطعنا تقديم العديد من المغريات التي مكنت اولئك المعلمين من التواجد بيننا وتلبية رغباتنا في مواصلة التعليم بالمنطقة . مالذي يمنع اولئك الولاة اذا من توفير البئة الصالحة والمتكافئة لاصحاب التخصصات التي تعانى ولاياتهم من نقصها بدلا عن الصرف علي الولائم والمهرجانات الخطابية والصرف علي تدعيم النظام السياسي وبنيته . والامر في غاية السهولة مادام ان معظم اصحاب تلك التخصصات ذوو علاقة بتلك المناطق لقيامهم بتقديم محاضرات في كليات الطب هنا وهناك ويتعجلون العودة للعاصمة لمواصلة العمل في عياداتهم الخاصة ونحن لا نلوم الاطباء كثيرا مادامت عائدات عملهم ترتبط بالمركز لكنا نتطلع لتوزيع العديد من الامتيازات علي العموم ونعمل علي تشجيع الهجرة العكسية ومثلما يتجه مواطنو الخرطوم للشيخ الفلاني لتلقي العلاج الروحي بالولايات نود ان نسمعهم يوما يتجهون الي هناك ولكن هذه المرة لمراجعة الاختصاصي الكبير الذي وجد عندنا ما لم يجده في المركز. ايها الولاة الكرام دعوا التباكي علي الواقع وفي يدكم العلاج ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة