ينقلب الغصن الى عودحطب يسبح قرص الشمس فى دمائه مجرد من الضياء واللهب ******** تصبح حبة الرطب نعشا من السوس لميت من خشب ***** تنتبذ النعجة اذا لا الصوف منها يجتنى ولا الضروع تحتلب فتنتهى من سغب المراعى طعاما للسغب ******** تنقلب الريح بلا اجنحة طاوية نحيبها فى نحبها عاثرة من شدة الضعف بذيل ثوبها تائهة عن المهب ******** ينطفئ النهر فيحسوا نفسه من الظمأ فوق مواقد الجدب معوقا بضعفه من عودة لمنبع او غدوة الى مصب ******** يجرجر الكلب بقايا نفسه كأنه يجتر ذكرى امسه وسط موائد الصخب لا يذكر النباح ولا يدرى متى كشر او هز الذنب يقعى فى اقعائه يأن من فرط التعب وباللهاث وحده يأسو مواضح الجرب تنزل فوقه العصا فلا يحاول الهرب ويعبث القط به فلا يحس بالغضب لكنه بين انحسار غفوة وغفوة يهر دونما سبب ******* الكائنات كلها فى منتهى انحطاطها تشبه"حمالة الحطب"* *********** الشاعر العربى احمد مطر ونعتذر للتعديل بين قوسين...
حمالة الحطب: (وجه بائس يغط في سبات عميق) سمكرة آن لابي حنيفة ان يمدد رجله
03-29-2006, 08:56 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37133
كل ما استيقظ صباحا على صوت ثلاث عصافير تغرد في نافذة الفصل الذي اتخذه مسكننا في مدرسة على تخوم قرية في سهول تهامة في اليمن السعيد ، قرية مظلمة حسبها من الحضارة أن تظهر على الخارطة ولكنها تضيء بقلوب أهلها الطيبين ..اسأل نفسي"لماذا أنا هنا؟؟" وأتداعى .....
كان عمى عمر الموظف في السكة حديد من الرجال اللذين تتعلق قلوبهم بالمساجد..كان ختمي معتدل وفى الماضي عندما كنا أطفال يحملني بدراجته يوم الجمعة إلى مسجد العمدة السرور السافلاوى في حي الداخلة ..كان المسجد تحيط به حدائق غلبا ولشد ما كان تبهرني الزخارف الجميلة والبخور المعطر والرجال الشد يدو بياض الثياب والقلوب اللذين يتقاطرون على المسجد من كل حدب وصوب..شد ما كان يسعدني آنذاك بائعو النبق والقنقليز اللذين يجلسون في الطريق بعد الصلاة ويشترى لي عمى منهم وأعود سعيدا إلى البيت..وعندما كبرنا كان عمى يخبرني بكل ما يصادفه وفى زمن انقلاب هاشم العطا.. اخبرني بان احد المحسوبين على الحزب الشيوعي جاءه في المكتب وشد لحيته بطريقة مهينة وردد في مسا معه"خلاص نحن مسكنا البلد وذي نوعك ده حنختو في الزرايب" وكان لهذه الحادثة المشينة أثرها في نفسه الحساسة وكانت كافية لان تدفعه إلى أقصى اليمين المتطرف وأصبح من غلاة الإخوان المسلمين..وظل يخبرني عن إعمال الشيوعيين في تخريب مرفق السكة حديد نكاية بالرئيس السابق النميرى وتمزيق المفارش وتكسير لمبات الاضاة في عربات الدرجات الممتازة التي استوردتها الحكومة من المجر كان عمى يقول"إن الأعمال التخريبية ضد الدولة من نسف الجسور وانبابيب النفط وغيره تكون مشروعة عندما يكون النضال ضد مستعمر اجنبى ينهب خيرات البلد وليس ضد نظام محلى ولعبة الكراسي غير المجدية التي تمارس في السودان ويدفع ثمنها الشعب ******** مضت السنين تباعا..فى يوم انقلاب البشير جاء عمى إلى البيت والسعادة تكاد تقتله وطلب منى إن اخرج معه وأشاهد الدنيا التي تغيرت وذهبت معه إلى سلاح المدفعية وسمعنا خطبة الحاكم العسكري بالنيابة ثم عرجنا إلى السوق..كان عمى من سعادته لا يرى النهب المؤسس لمحلات تجار معينين ينتمون للأحزاب التقليدية تحت إشراف الجنود والبعض ذهبت نفسه حسرات وكنت أقول له:يا عمى الإخوان المسلمين بشر وليس ملائكة ويرتكبون الأخطاء والأخطاء الفادحة أحيانا"وعمى السعيد بالمدينة الفاضلة التي سينعم بها السودان و لا يعيرني أذنا صاغية ونختم جولتنا بالعودة إلى بيتهم ونسمع الرائد يونس في حديث اليوم في الإذاعة التي تحولت بوق لأهل النظام الجديد وعمى في قمة نشوته ويتحفني بغداء فاخر خمس نجوم..لم أطق أن أجهض أحلام عمى وأنا الذي يعرف أن الأخوان والشيوعيين وجهين لعملة واحدة..وبعد ذلك غادرت السودان 1990 وانقطعت أخبار عمى عنى لان أهلي رحلوا إلى الخرطوم في نفس العام وبعد أن فصلوه للصالح العام جاءني نبا وفاته الفاجع عبر أسلاك التلفون الباردة من شقيقتي في ماليزيا( عمى مشى بعد فصلوه يسأل كيف يفصلوه مع الشيوعيين ما في زول اشتغل بيه قام طوالى سافر الخرطوم.. مشى القصر عشان يقابل الرئيس..اعتقله الأمن و جلدوه وعاد مجنونا إلى عطبره إلي أن مات) اخبرتنى امى لاحقا في التلفون انه في أيامه الأخيرة ..كان يسألهم "وين عادل؟ كنت اعرف لماذا كن يسال عنى ..كان يريد أن يخبرني بعد أن جاءه الإبصار: بان الأخوان المسلمين بشر وليس ملائكة ويرتكبون الأخطاء والأخطاء الفادحة أحيانا) ***********
كل ما استيقظ صباحا على صوت ثلاث عصافير تغرد في نافذة الفصل الذي اتخذه مسكننا في مدرسة على تخوم قرية في سهول تهامة في اليمن السعيد ، قرية مظلمة حسبها من الحضارة أن تظهر على الخارطة ولكنها تضيء بقلوب أهلها الطيبين ..اسأل نفسي"لماذا أنا هنا؟؟" وأتداعى ....
************
أنا...بعْدَ خمسين عاما
أحاول تسجيل ما قد رأيتْ...
رأيتُ شعوبا تظنّ بأنّ رجالَ المباحثِ
أمْرٌ من الله...مثلَ الصُداعِ...ومثل الزُكامْ...
ومثلَ الجُذامِ...ومثل الجَرَبْ...
رأيتُ العروبةَ معروضةً في مزادِ الأثاث القديمْ...
ولكنني...ما رأيتُ العَرَبْ!!...
نزار قباني
04-09-2006, 06:25 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37133
1- ان تسقط قبحك علي الاخرين 2- ان تهتم لمن يكتب وليس ما يكتب 3- ان لا تنقد نفسك ولاتقبل ان ينقدك الاخرين 4- ان لا تعترف باخطاءك وحتى ولو بلغت عنان السماء 5- ان تدعي العلم بشيء انت اكبر من يجهله 6- ان تعظم تفاهاتك اليومية وتفاهات الاخرين وتجعلها حديث الساعة 7- ان تسعى لتجعل نفسك محور كل شاردة وواردة 8- ان تردد ما يقوله الاخرين كالببغاء ولا تستخدم وعيك الذاتي في تقيم الامور 9- ان تبخس الناس اشيائهم مع علمك انهم افضل منك.. 10- ان تكذب وتكذب حتي يصدقك الناس ثم تصدق نفسك
سمكرة ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بانفسهم
04-09-2006, 06:39 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37133
غياب الديموقراطية داخل الأحزاب نفسها أدى إلى زوالها من السودان 2- كثرة الأحزاب السياسية وضيق أطرها السيا سية يدل على تدنى الوعي في مفهوم الحزب ومفهوم الديموقراطية نفسها 3- غياب البرنامج الشامل وانعدام المؤسسية في الأحزاب التقليدية ذات القاعدة الجماهيرية العريضة ادى إلى تعطيل كافة مشاريع التنمية وانعدام أي تغيير كمي أو نوعى وجعل القوى السودانية المستنيرة تنفض من حولها وسعت في البحث عن أطر جديدة، مثال لذلك الحزب الوطني الاتحادي 4-الأحزاب ذات الايدولجيات الوافدة"0اممية-قومية-أصولية" التي تفتقر للقاعدة الجماهيرية العريضة لجات الى الانقلابات العسكرية وأدت الى إهلاك الحرث والنسل وتشريد الكفاءات السودانية الجيدة 5- الاحزاب الأفريقية التي يشكلها إخواننا من أبناء الجنوب ومناطق جبال النوبة ليس لها برنامج أو أفكار محددة أو بعد شعبي بل تكرس للنزاع القبلي والمناطق في جنوب وغرب السودان
سمكرة يجددون الموبايل..يجددون السيارة..يجددون الملابس..فقط يبقى وعي السودان القديم واحزاب السودان القديم واشخاص السودان القديم وكلام السودان القديم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
adil amin
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست