صراع الاضداد أو الأخوة الاعداء يصل مداه في القصر الجمهوري وقمة المؤتمر الوطني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-24-2024, 05:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-21-2006, 11:06 AM

عماد البركلي-الخرطوم


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صراع الاضداد أو الأخوة الاعداء يصل مداه في القصر الجمهوري وقمة المؤتمر الوطني

    بقلم عماد البركلي
    الخرطوم
    السياسة في السودان كالمهر الأرن تتواثب في كل لحظة من حال الي حال بلا رسن ولا قيد، وتتبدل أوهام السياسيين بين عشية وضحاها لان عالم السياسة في السودان غابة تموج بالمفترسين وميدان لاتحكمه مبادئ و لاقيم ضابطة تؤطر مرجعية العمل والمشاريع السياسية المشتركة ليس بين الأحزاب المختلفة فحسب بل بين الحلفاء القريبين داخل جناح واحد من أجنحة الحزب الواحد.

    لا غرابة أن أس الادواء السياسية في السودان يكمن في النوازع الفردية والشهوة العارمة للجاه والسلطة و حب التملك، ليس فقط للقصور الفخمة و الأراضي والحسابات المكتنزة في البنوك الأجنبية بل الرغبة في تملك البلد والناس.
    حينما بدأ الانقاذ في التآكل الداخلي بعد عقد من زمن التمكين والعلو في الأرض راينا كيف تصارع الأخوة الأعداء علي جيفة الحكم وافترقوا شذر مذر. وكم تفرجنا وشاهدنا بذهول مطبق عملية إقصائهم لشيخهم بالطريقة الدرماتيكية التي جمعت في طياتها خليطا من اطياف التراجيديا و الكوميديا التي أربكت المراقبين والمحللين حينها. وكم تندر المازحون حينها وقالوا ان ابليس نفسه قد امتلأ صدره غيرة بهؤلاء الناس، وغبطهم بل وحسدهم في مكرهم في تدبير الخيانات.
    ان ماساقتني الي التذكير بهذه اللَّمْحَة السريعة وبنَّظْرَةُ عَجْلَى هي الأخبار الأكيدة حول احتدام الصراع في اضيق حلقات دوائر اتخاذ القرار في المؤتمر الوطني و التي ترشحت وتسربت رغم الاستحكامات المفروضة والتمويهات التي أتخذت حتي تتسرب رائحة الخلاف أجهزة الحزب ودوائر الأمن.
    قبل اسابيع مضت لاحظ بعض المراقبين غياب الاستاذ علي عثمان محمد طة نائب رئيس الجمهوريه ونائبه الاول سابقا عن ساحات العمل السياسي المثمثلة في النشاطات الظاهرة، وتهامست الي الآذان تسآلات عدة هل غاب الرجل ام غيبوه؟ الا انه وقبيل عودته وظهور فجاة الي ساحات النشاط السياسي انبرت اقلام تكن له كامل الولاء لتعدد لنا اسباب غيابة، بدأ بمشاغله الروحية المتمثلة في أدائه للعمرة وانشغاله بممارضة اسرته التي تعرضت لحادثة، علي اية حال فان ما ذكرته تلك الاقلام غيض من فيض ولا تمثل كل الحقيقة.
    الحقيقة المرة التي تتفادها تلك الاقلام المهترة هي انه هنالك ثمة خلاف في قمة هرم السلطة اقصد الحزب الحاكم اي بين الرئيس ونائبه. وطبيعة الخلاف هذه المرة؛ وان كان يمضي بوتيرة خافضة؛ اشد ضراوة من سابقتها اي الخلاف بين القصر والمنشية والتي ظلت تعتمل لفترة طويلة الي ان تشكلت معالمه عقب مذكرة العشرة.
    يقول الهامسون ان رئيس الجمهورية بدأ يتضجر شيئا فشيئا من نائبه الاول سابقا الاستاذ علي عثمان محمد طه عقب اتفاقية نيفاشا ومنذ وصول قيادة الحركة الشعبية للخرطوم لانفاذ الاتفاقية. و تعود منابت الخلاف بين البشير و نائبه الاول سابقا الاستاذ علي عثمان محمد طه والذي يجمع في يده جل الخيوط التنظيمية من تشكيلات امنية ومالية؛ تتمثل في شركات تمت تاسيسها بأموال البترول؛ وقوات خاصة الي أسباب شتي. الا ان سبب احتدام الصراع الراهن هو محاولة الاستاذ علي عثمان الاستمرار في لعب ادوره القديمة والمعهودة المتسمة بالازدواجية في شئون الدولة والحزب. ومعلوم أن قمة الجهاز الرئاسي في حكومة الانقاذ تتسم بمفارقات غريبة الا وهي ظاهرة نائب الرئيس الذي يقوم بدور الرئيس ورئيس الجمهورية الذي يقوم بدور نائبه ، ولكن البشير الذي يبدو قد شب عن طوقه وبدأ يستخدم اتفاقات نيفاشا ليضع حد ا لملحمة إزدواجية الادوار وظاهرة الرئيس النائب والنائب يقول العارفون أنه قد أصطدم بنائبه الأستاذ مرات عدة.
    ويمكن تلخيص نقاط الخلاف التي أدت الي أحتدام الصراع الدائر بين الرئيس ونائبه الاستاذ في الاتية:
    1. يري البشير الوفاء ولو جزئيا بالاتفاقية، اي اتفاقية نيفاشا، لانها ضرورية لاستمرار النظام كما انه يري الكف ولو مرحليا عن ممارسة الخطط القديمة في تذويب القادمين من الغابة بعامل الزمن و باغراق مناصريهم بالعطايا لاحداث الانشقاقات الراسية والافقية في اوساطهم لدفع القادة في متاهات العمل الجزئي سوف لن يفلح هذه المرة ويسوق مستشاريه لذلك اسباب عدة منها الاتفاقية المحصنة دوليا، والسقف الزمني المحدود ، ويعتقدون ان اية محاولة للاخلال بالعناصر الرئيسة للاتفاقية كالمساس بحصة الجنوب في النفط و التَلَكُّؤٌ والتَباطَؤ في سحب الجيش من الجنوب قد يؤدي الي تدخل دولي وحصول كارثة للنظام. وفي الطرف المقابل يفضل الاستاذ علي عثمان وبعض أعوانه التعامل باسلوب المناورات بذات المسلك القديم في إهاض الاتفاقيات كما انه يري ان تنفيذ الاتفاقية بحذافيرها هو اسؤا الاحتمالات للنظام ويري في اعطاء الجنوب حصته من البترول كاملا افقار للدولة السودانية. و هو معروف بحرصه الشديد علي تأمين مصادر مستديمة للمال الذي يجيد استخدامه سياسيا لتحقيق السيطرة والتفوق ، ولولا استخدام قادة المؤتمر الوطني الاموال العامة بطرقة سائبة لشراء الذمم وتنظيمهم الدقيق في جمع المعلومات وتحليلها واستخدامها في اختراق صفوف المعارضة والقواعد الاجتماعية واحداث الانشقاقات في صفوف المعارضين ماكان للانقاذ الاستمرار لكل هذه الفترة . كما يري علي عثمان والدوائر المقربة له ان إنسحاب الجيش من الجنوب يعني بداية لانفصال فعلي ويرون التلكأ وكسب الزمن أفضل الخيارات فشعرهم دائما : "اليوم خمر وغدا امر" و وفي ظنهم امكانية التدخل الدولي في السودان لاجبارهم علي تنفيذ الاتفاقية محال لان تجربة العراق لا تزال ماثله امام تلك القوي.
    2. ما الاساس الثاني الذي أثرت حفيظة الرئيس الملكبوتة ضد نائبه ادي الي تفاقم الخلاف هو الطريقة التي تمت فيها تشكيلة الحكومة الجديدة والمؤسسات الحزبية التي تمت فيها استبعاد عناصر مقربة من الرئيس في الوظائف المفتاحية في الحزب والحكومة.
    3. كما شكلت القضية المتعلقة بالتضحية ببعض عناصر الجنجويد محورا محورا للخلاف فالرئيس ومستشارية يرون تشكيل محكمة وطنية لمحاكمة بعض عناصر الجنجويد صوريا عسي ان يحجم ذلك محاولة جرجرة النظام الي المحكمة الدولية في لاهاي بينما يري علي عثمان ان اية محاولة لمحاكمة عناصر من الجنجويد عمل خطير فيه مجازفة لانه قد يدفعهم الي التوحد مع حركات دارفور ضد الخرطوم بدلا من استخدامهم لحماية الحكم.
    4. اما دعم جيش الرب من النقاط التي أثارت حنق الرئيس فبعد مواجهة صريحة مع قادة الحركة الشعبية حيث جاؤا الي الرئيس بادلة دامغة بان عناصرا من الجيش السوداني لا تزال تقدم مساعدات لجيش الرب والغريب انهم أتوا بأسماء العناصر التي قدمت المساعدات ومكان وزمان التقديم مما جعل الرئيس يوعدهم يتتبع الامر وقد توصل فعلا الي حقيقة مفادها ان علي عثمان وصلاح قوش لايزالان يدعمان جبش الرب سرا طبعا يكون الرئيس اخر من يعلم مثل هذه الخطط كما حصل في محاولة اغتيال حسني مبارك قبل عقد من الزمان او فيما يخص بالصراع الدائر بين تشاد والسودان حيث قام علي عثمان بتجميع المعارضة التشادية وتزويدهم بالمؤن والعتاد في الوقت الذي كان الرئيس مغيب تماما وحينما علم ان الموظفيين لم يصرفوا رواتبهم وان جزءا كبيرا من حصة الجنوب ذهب الي هنالك.

    وتؤكد مصادر أكيدة بان صراع علي عثمان مع البشير ليس كصراعما مع الترابي، فعلي الرغم من سيطرته علي خيوط اجهزة الامن والكوادر والقيادات العسكرية العليا في الجيش والتي تتشكل غالبيتها من ابناء قبيلته وسيطرته للتشكيلات العسكرية للتنظيم الخاص للحركة الاسلامية ومليشيات الجنجويد الا ان موقف علي عثمان هذه المرة لايحسد عليه و للاسباب الأتية:-
    1. البشير غفا من غفلته السابقة وبات واعيا بخدعة الرئاسة الشكلية، كما ان النائب الأول السابق بدأ يفقد أقرب حلفائه الا وهو رفيق دربه وزميله الدكتور نافع علي نافع الذي بدا يمد جسورا سرية مع البشير رغم رباطه القبلي الوثيق "بالشيخ علي" كما يحلو له ان يسميه. ود نافع الذي من محاضر بكلية الزراعة الي ضايط امني كبير يعد احد الاعمدة الاستخبارية المخطط قد بدا يعد ليحل محله النائب الاول سابقا، ولعلكم قد لاحظتم مراسم تلميعه اعلاميا واعداده من خلال الانشطة المؤتمر في داخل السودان وخارجه. و لفتور العلاقة القديمة بين رفقاء الدرب نافع وشيخ علي اسباب عدة وطريفة نغض الطرف عنه الآن.
    2. اما السبب الثاني في تضعع موقف "الشيخ علي" هو تردد ساعدة الايمن اللواء مهندس صلاح عبد الله محمد، المدير العام لجهاز الامن والمخابرات الوطنى وتزحزح ثقته به وخاصة أن موقفه في الخلاف الأخير قد اكتفي بالوساطة وتقريب الشقة بين الرئيس ونافع في طرف والشيخ عي في طرف آخر. ويقول العالمون بأسرار الحدث ان الوعكة الاخيرة " ذبحة صدرية" -وقانا الله وجميع الخيرين منها- والتي المت به كان سببه الارهاق والتوتر الشديد الناتج عن انفعاله الدائم بصراع الاخوة الاضداد في دهاليز القصر واروقة المؤتمر الوطني.
    واخيرا أقول ان ما اوردتها من حقائق ليست نتاج تحليل استقرائي لمآلات السياسة يقصد منه الاثارة الرخيصة و إرباك الرائ العام ولكنها خبر اكيد وخبرة معاشة ستسمعونها بآذان آذآنكم و سوف تبرز حقائقها الي العيان في مقبل الايام والشهور ولا يغبشن ابصاركم الابتسامات العريضة امام الكميرات لدي اليخت الرئاسي.
    إن صراع الذئاب و مدارة السائس والخديعة في عالم السياسة السودانية يفوق ذلك الذي وصفه لنا دستويفسكي في رائعته الأخوة كارامازوف الذين لم يكونوا يطيقون بعضهم.
                  

02-21-2006, 04:23 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48952

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صراع الاضداد أو الأخوة الاعداء يصل مداه في القصر الجمهوري وقمة المؤتمر الوطني (Re: عماد البركلي-الخرطوم)

    شكرا يا بكري لنقل هذا المقال..

    شواهد عجيبة..

    الأمر الظاهر لكل ذي بصر وبصيرة هو أن نظام الجبهة يلفظ أنفاسه الأخيرة..

    دعوات المظلومين ليس بينها وبين السماء حجاب..

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 02-21-2006, 05:02 PM)

                  

02-21-2006, 04:50 PM

Abureesh
<aAbureesh
تاريخ التسجيل: 09-22-2003
مجموع المشاركات: 30182

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صراع الاضداد أو الأخوة الاعداء يصل مداه في القصر الجمهوري وقمة المؤتمر الوطني (Re: Yasir Elsharif)

    عماد البركلي

    جمعهــم الى االجحيم
    لا فرق بين على والترابى والبشير
    لا نناقش خلافات المافيا

    فى نيو يورك عندما يكتشف البوليس ان جريمة قتل ما كانت عبارة عن تصفية حسابات طرفاها المافيا فانهم يوقفون التحقيق ويقفلون الملف

    (عدل بواسطة Abureesh on 02-21-2006, 04:52 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de