|
Re: وتتوالى الاعتذارات.. شركة "روبرت دامكجير" الدنماركية تستنكر نشر الرسوم المسيئة (Re: Frankly)
|
الصحيفة المسيئة تهاجم شركة (آرلا) بعد إعلانها تنظيم مؤتمر عالمي للتعريف بالنبي
هاجمت صحيفة (يولاند بوسطن) الدنماركية - والتي سبق وأن نشرت الرسوم المسيئة للنبي عليه الصلاة والسلام - شركة (آرلا) الدنماركية, واتهمتها في عددها الصادر اليوم بأن (آرلا) تحولت إلى شركة [تبشّر] بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام، وذلك بعد إعلان الشركة - في مؤتمر صحفي عقد بالرياض يوم الاثنين الماضي - تنظيمها لمؤتمر عالمي في الغرب للتعريف بالنبي عليه الصلاة والسلام.
يشار إلى أن الشركة كانت هي الأولى في إعلان استنكارها وشجبها لنشر الرسوم المسيئة، بغض النظر عن أية مبررات لذلك. وقد أعلنت استنكارها عبر العديد من الصحف العربية، ما دعا المؤتمر العالمي لنصرة النبي لاستثنائها من المقاطعة في بيان صدر بتوقيع الرئيس العام الشيخ يوسف القرضاوي، والأمين العام الشيخ سلمان العودة في 28 من شهر مارس الماضي.
وكانت الشركة قد تعرضت لهجمة مكثفة من قبل رئيس الوزراء الدنماركي أندرس فوغ راسموسن الذي انتقد إطلاقها حملة في وسائل الإعلام العربية أعربت فيها عن احترامها وتعاطفها مع ملايين المستهلكين المسلمين الذين شعروا بالاستياء من الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
من جهة أخرى انتقد متحدث باسم الحزب الليبرالي الحاكم جينز رود بشدة في صحيفة (بيرلينغسكيتيدندي) آرلا فودز التي "ركعت بشكل محزن" أمام المسلمين. وأضاف: "لا أستطيع أن أفهم إطلاقًا أن يتم الاستخفاف بمبادئنا (المتعلقة بحرية التعبير)". وقال: إن "مبادئ الحرية التي أومن بها ليست للبيع مقابل لترين من الحليب". على حد قوله.
وقد أعلن مجموعة من رجال الأعمال السعوديين خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الاثنين الماضي أن منتجات شركة (آرلا) الدنماركية ستعود للأسواق من جديد خلال الأيام القليلة القادمة. ووقع نحو 15 من أبرز رجال الأعمال السعوديين ورقة يوافقون من خلالها على عودة البضائع إلى أسواقهم بعد البيان الصادر في 28 من شهر مارس الماضي من المؤتمر العالمي لنصرة النبي عليه الصلاة والسلام بإنهاء مقاطعة شركة (آرلا) الدنماركية بعد شجبها واستنكارها للرسوم المسيئة.
وقد أوضح رجل الأعمال السعودي عبد الله العثيم رئيس أسواق العثيم أن تأخر شركة (آرلا) في إعلان استنكارها للرسوم كان بسبب انتظارها وتريثها في أن تتخذ الحكومة الدنماركية موقفاً مستنكراً من الرسوم، وعندما أيقنت أن ذلك لن يحدث بادرت بنشر إعلانات في العديد من الصحف العربية تعرب فيه عن استنكارها للرسوم، وأصرت على موقفها بالرغم من الضغوط الشديدة التي تعرضت لها من الأوساط الحكومية في الدنمارك.
وقد تحدث بان أندرسون مدير ما وراء البحار لشركة (آرلا) الدنماركية في المؤتمر الصحفي أن الشركة ستعقد مؤتمراً عالمياً في الدنمارك تدعو إليه العلماء المسلمين وذلك للتعريف بالإسلام وللتعريف بالنبي عليه الصلاة والسلام، خاصة وأن هذه الأزمة كشفت أن هناك فقراً في التواصل بين الحضارات ، وعدم فهم كل طرف للآخر، وأكد بأن الشركة ستقدم من خلال المبيعات القادمة مبالغ لدعم المشاريع الخيرية للأطفال المعاقين ، ولمرضى السرطان ، وأن هذه المبادرة تأتي من الشركة لتؤكد للمسلمين أنها كانت جادة في استنكارها للرسوم المسيئة أياً كانت مبررات نشرها. وأعلن بأن حملة إعلانية كبرى سيتم تنفيذها عبر الصحف والقنوات الفضائية لتعريف المسلمين بموقف الشركة .
وخلال لقاء رجال الأعمال الذي سبق المؤتمر الصحفي تحدث الدكتور علي جمعة الأمين العام للجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء موجهاً حديثه لرجال الأعمال بأنه سبق وأن قام بزيارة إلى الدنمارك للحديث إلى الجالية المسلمة هناك والتواصل معهم وبأنهم مؤيدين تماماً لإنهاء المقاطعة، خاصة وأن شركة (آرلا) كانت منذ البدء مستنكرة لما حدث، مؤكداً أن استجابة رجال الأعمال لبيان المؤتمر العالمي برفع المقاطعة عن شركة (آرلا) والصادر من أبرز علماء المسلمين الموثوقين سيقدم نموذجاً حضارياً للغرب أن المسلمين قادرون على النجاح في العمل الجماعي ، وأن هذه الاستجابة ستدفع شركات أخرى لتقديم استنكارها وشجبها للرسوم، موضحاً أن الجميع بانتظار ما ستقوم به (آرلا) من دعم للمشاريع الخيرية.
من جهته علق المهندس سليمان البطحي المتحدث الرسمي باسم اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء على إعلان رجال الأعمال رفع المقاطعة عن شركة (آرلا) بقوله " إن الشركة حين رأت عدم اكتراث حكومتها لما تعانيه الشركات من خسائر بسبب موقفها، أخذت شركة (آرلا) بالمبادرة، ضاربة عرض الحائط بحكومتها والرأي العام في بلدها، وهذا يعني أيضاً أنها غامرت باحتمال خسارة سوقها المحلية داخل الدنمارك، وهو موقف جريء، حتى وإن كان متأخراً كما يراه البعض، إلا أنه يمكن الاستفادة منه في صالح القضية، وليس العكس".
|
|
|
|
|
|