زيارة علي عثمان لجوبا .... من تداعيات نجاح اجتماعات المكتب السياسي للحركة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2024, 10:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-11-2006, 09:01 AM

Ibrahim Adlan
<aIbrahim Adlan
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 1200

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زيارة علي عثمان لجوبا .... من تداعيات نجاح اجتماعات المكتب السياسي للحركة (Re: Ibrahim Adlan)


    اجتماع رمبيك...إنطلاقة المارد باقان بعد رحيل القائد قرنق

    حاتم السـر على
    [email protected]

    بعيداً عن المغالطات الدائرة حول وجود خلافات بين المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية وتباينات فى مواقفهما من اتفاقية السلام، نستطيع ان نقول إن اجتماع رمبيك الذى التأم على مستوى المكتب السياسي فى ظل غياب مؤسس الحركة قائدها الرمز الدكتور جون قرنق، أعطى الحركة قوة دفع فتحركت خطوات الى الامام. واثبتت انها تنظيم مؤسسي بالرغم من سهام التشكيك التي صوبها نحوها البعض. واكدت من خلال اجتماع رمبيك انها افتقدت القائد قرنق ولكنها لم تفتقد مواقفه وفكره، ولقد اثبت اعضاء المكتب السياسي انهم اوفياء له ومتمسكون برؤاه، مفسدين بوحدتهم وتماسكهم ذاك رهان اولئك الذين ذهبوا الى حتمية حدوث مفاصلة بين كوادر وقيادات الحركة بسبب الرحيل المفاجئ لقرنق.
    إن إختيار باقان اموم اميناً عاماً للحركة الشعبية وناطقاً رسمياً باسمها فى هذه الظروف الدقيقة التى تمر بها عملية السلام والبلاد بأسرها، يدل تماماً على وفاء الحركة لرمزها وقائدها قرنق، فالاخ باقان أموم كان رفيق دربه ومستودع اسراره، وكان قريباً لقرنق طيلة سنوات النضال المتشعبة والمضنية، لم يتبدل ولم يتحوَّل صدره فى ايام الشدة، ولم يطلب المقابل فى ايام الرخاء، لدرجة ظن البعض انه قد تم تهميشه واقصاؤه عن المسرح السياسي الى ان عاد بقوة متوشحاً ثقة كل قيادات الحركة ومتمتعاً برضائهم وموعوداً بدعمهم، فهل ينطلق المارد باقان ليسد جزءاً من الفراغ الذى خلفه رحيل القائد قرنق؟ الذى يعرف شخصية باقان عن قرب لا شك انه يكون مطمئناً لمستقبل الحركة فى ظل تكليفه بمنصب الامين العام فهو رجل رغم انه من جيل الشباب إلا ان رجاحة عقله وسعة افقه تؤهلانه لمثل هذا المنصب الخطير.. ولا نشهد الا بما نعلم، فقد كنا وما زلنا نعمل مع الرجل، وعرفناه عن قرب وهو امين عام للتجمع الوطنى الديمقراطى فقد كلِّف بهذا المنصب بعد مؤتمر مصوع وهو اصغر اعضاء المكتب التنفيذى سناً فقام بواجباته كما ينبغى. ويعد لكل من يعرفه عن قرب نموذجاًللقيادة. فباقان المعتدل القامة غير طويلها ولا قصيرها، العابس الضاحك، الثوري الرجعي، السياسي المحنّك، العسكري الناجح، رجل الاستراتيجية والتكتيك، المناور المحاور، عرفناه ونعتز بالعمل معه فقد كان كتلة من النشاط فى مختلف المجالات السياسية والعسكرية والدبلوماسية والاعلامية والاقتصادية. ومن الدلالات المهمة لاختيار باقان لهذا الموقع هو ان تغييراً ما سيحدث فى خط وسياسة الحركة فى مقبل الايام ويحتاج الى قيادة بمواصفات باقان.
    لقد بعث اجتماع رمبيك وما خرج به من قرارات بجملة من الرسائل المهمة فى مقدمتها القدرة على احتواء ومعالجة الصراعات والخلافات والتناقضات الداخلية بالطرق الديمقراطية وصولاً الى صياغتها لمصلحة التنظيم بعيداً عن مفهوم المنتصر والمهزوم. وبذلك قدمت الحركة وهى الاصغر سناً والاقل تجربة فى العمل الحزبي درساً بليغاً لكل احزابنا وتنظيماتنا المليئة بالصراعات والمثقلة بالتناقضات والمشاكل التي اوشكت ان تعطل من فعاليتها فى الساحة السياسية. كما اقرت الحركة من رمبيك نهجاً جديداً فى التعامل مع القضايا التنظيمية سينعكس ايجاباً على مجمل الشأن السياسي السوداني، اذ اصرت على استمرار التجديد وتواصل الاجيال فاختارت اميناً عاماً من جيل الشباب يعد الاصغر سناً بين كل الامناء العامين لاحزابنا وتنظيماتنا السياسية. وفى سابقة فريدة من نوعها قررت الحركة التفريق بين العمل السياسي الحزبي والعمل التنفيذي الحكومي، وابقت امينها العام متفرغاً لعمل الحزب، بعيداً عن ارتباطات الوظيفة الحكومية، متحللاً من تبعاتها وقيودها، فمنحته الحرية الكاملة والمرونة الضرورية ليعبر عن مواقف الحركة التى ليست بالضرورة ان تكون متطابقة مائة بالمائة مع خط وسياسة الحكومة التى هى ليست حكومتها لوحدها، وهى بذلك ترسل رسالة ذكية لشريكها المؤتمر الوطنى الذى يصر على الدمج بين الحزب والدولة للدرجة التى يصعب فيها التفريق بينهما، إن إقرار الحركة الشعبية للاصلاحات التنظيمية الضرورية وعودتها من رومبيك متصالحة ومتناغمة سيضمن لها دوماً الريادة وستكون مرنة لا تفرط ولا تنكسر، غير متصادمة مع حركة الواقع السياسي ومتغيراته وغير متناقضة مع حلفائها. وتظل الرسالة الابرز لاجتماع رمبيك هى النداء الذى تم توجيهه للسيد محمد عثمان الميرغنى رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى وزعيم التجمع الوطنى للعودة الى السودان للتعاون من أجل تحقيق التحول الديمقراطي، بالاضافة الى كونه يشكل بيت القصيد فانه يكشف عن طبيعة المراجعات التي خضعت لها علاقات الحركة الشعبية مع بقية القوى السياسية السودانية. ويبدو أن التغيير المتوقع فى طريقة اداء الحركة وتعاطيها مع القضايا سيكون أحد أهم السمات المميزة للمرحلة المقبلة حيث سنرى عما قريب النهج الجديد الذي ستباشره قيادة الحركة في تعزيز السلام وتحقيق التحول الديمقراطى وإعادة بناء مؤسسات الدولة وفك ارتباطها بحزب المؤتمر الوطنى ومن المرتقب أن يؤدي ذلك إلى تعزيز دور الحركة في قيادة عملية التحول الديمقراطي في المستقبل والتي نتمنى أن تتواصل مسيرتها بكل ما تحمله من معاني الإصلاح والتغيير فتعزيز الديمقراطية يعني الشفافية والمحاسبة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ومكافحة الفساد والمحسوبية والتسيب والفوضى والقبلية وإحلال النظام والقانون وحقوق الإنسان واستقلال القضاء والفصل بين السلطات.. وغيرها.
    باقان اموم امين عام الحركة الشعبية فعل كعادته فى الصراحة والوضوح ما لم يكن بمقدور غيره ان يفعله فقد اختار فى اول ظهور له كأمين عام وفى اعقاب اول اجتماع للمكتب السياسي ان يتحدث بشفافية مطلوبة عبر مؤتمره الصحفى الذى وصفته بعض الجهات بأنه غير مناسب من حيث التوقيت واعتبرته اخرى تصعيداً وتأزيماً للموقف لا داعى له حسب وجهة نظرها. إلا أن من المؤكد ان شخصاً فى مكانة باقان فهو قيادي بالحركة الشعبية واحد صناع اتفاقية نيفاشا قبل ان يصبح اميناً عاماً للحركة وناطقاً رسمياً باسمها يبقى على علم ودراية بمجريات تنفيذ الاتفاقية والمام بما يكتنفها من عقبات لذا فان تصريحاته ينبغى أن تلقى اهتماماً بالغاً وان نتعامل معها بما تستحق من اهتمام بدلاً من ان نحملها اكثر مما تحتمل ونعلق عليها كل الاوزار. ولا حظت ان الصراحة التى تحدث بها باقان والجرأة التى تناول بها الملف الحساس ملف الوحدة جعل تصريحاته تحتل المركز الاول فى نشرة اخبار قناة «الجزيرة»، فى حين ان التلفزيون السوداني حجبها بالرغم من ان مايكرفونه كان متوسطاً مايكرفون الجزيرة والعربية، وهذا امر آخر لم نندهش لحدوثه و سنفرد مقالاً لمناقشته. وكعادتها فى المتابعة المهنية وحرصاً منها على استجلاء التداعيات قامت فضائية الجزيرة بتخصيص برنامج ضيف المنتصف لمناقشة هذه التصريحات مع رئيس كتلة الحركة الشعبية بالمجلس الوطنى ياسر عرمان وكان هو الآخر اميناً عندما قال (لا يخف على أحد وجود خلافات بيننا والمؤتمر الوطنى ولم يعد سراً وجود تباين فى وجهات نظر طرفي اتفاقية نيفاشا)، وهو بلا شك امَّن على تصريحات امينه العام وسد الطريق على أولئك الذين ظلوا ينظرون فى السابق لمثل هذه التصريحات على انها تعبير فقط عن موقف شخصي او انعكاس لحالة الصراع داخل الحركة، ويسارعون الى استنطاق اي مسؤول من الحركة ليدللوا على صدق تحليلاتهم. اذا نجح هذا الاسلوب في الماضي فإنه لن ينجح هذه المرة لان باقان الامس ليس باقان اليوم وان الحركة الشعبية بعد رمبيك تختلف عن ما قبلها، وبعيداً عن كل المبررات الواهية والتفسيرات غير الواقعية يجب ان ننظر الى هذه التصريحات باعتبارها ترجمة حقيقية لما دار فى الصالات المغلقة طيلة ايام وليالي الاجتماعات، وان نتعامل مع خطورتها من هذه الزاوية. ويجب ان نتجنَّب نقدها وتفنيدها والتقليل من أهميتها تحت ذرائع واهية ووهمية.
    السودان على مفترق طرق عبارة استخدمها باقان اموم فى مؤتمره الصحفي، وقال إن وحدة السودان وفقاً للظروف الراهنة وبناءً على طريقة تعامل حزب المؤتمر الوطنى مع بنود الاتفاقية معرضة لمخاطر حقيقية ومستقبلها غير مضمون. هذا القول يؤكد صحة ما ظلت تطالب به كل القوى السياسية السودانية من أن مستقبل انفاذ اتفاق السلام وضمان تعزيز وحدة البلاد يتطلبان مشاركة الكافة فى الاتفاقية، وأن حصرها بين طرفين مع سبق الاصرار على عزل الآخرين بلا شك سيضر بمستقبل عملية السلام ويعرِّض وحدة البلاد الى الخطر لان الوحدة بموجب نصوص الاتفاقية اصبحت مرهونة بتنفيذ الاتفاق.
    إذن، وفي غمرة الجدل الدائر بين المتفائل والمتشائم والمتحفظ والمتشكك، سودانياً وعربياً ودولياً، حول مستقبل الشراكة بين حزب المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية، هناك حقيقة ساطعة جلية تقول إن السودان على مفترق طرق خطير يؤدي إلى اتجاهين نقيضين لا ثالث لهما إما الوحدة أو الانفصال... وحتى لا يكون الانفصال الذي إن حدث فى الجنوب فسيعني بداية تجزئة السودان وتفتته، الأمر الذي يلقي بالمسؤولية على كاهل القوى السياسية السودانية كافة، وعليها ان تقوم بدورها فى مسؤولية انجاز السلام المنشود والمشاركة فى توطيد دعائمه لا البقاء على هامشه. ونحن نعرف أن المشهد السياسي الراهن محكوم فى اطار علاقة الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية. ولكن اذا استمر تعاطينا المسؤول والجاد نستطيع خلق واقع جديد ونفرضه على هذه الشراكة ونجبرها على التعاطي مع حقوقنا وثوابتنا الوطنية، ومهمتنا الآن تفعيل كل ما توافق عليه سواء في اتفاق القاهرة أم في نيفاشا وممارسة أقصى درجات الضغط لضمان انزال النصوص على أرض الواقع.. مذكرين بأن للسلام معاركه أيضاً، وربما هى الأصعب.
                  

العنوان الكاتب Date
زيارة علي عثمان لجوبا .... من تداعيات نجاح اجتماعات المكتب السياسي للحركة Ibrahim Adlan04-06-06, 05:10 PM
  Re: زيارة علي عثمان لجوبا .... من تداعيات نجاح اجتماعات المكتب السياسي للحركة Mohamed Doudi04-06-06, 05:27 PM
  Re: زيارة علي عثمان لجوبا .... من تداعيات نجاح اجتماعات المكتب السياسي للحركة Ibrahim Adlan04-06-06, 06:28 PM
  Re: زيارة علي عثمان لجوبا .... من تداعيات نجاح اجتماعات المكتب السياسي للحركة Ibrahim Adlan04-06-06, 10:32 PM
  Re: زيارة علي عثمان لجوبا .... من تداعيات نجاح اجتماعات المكتب السياسي للحركة عبد الوهاب المحسى04-07-06, 01:18 AM
    Re: زيارة علي عثمان لجوبا .... من تداعيات نجاح اجتماعات المكتب السياسي للحركة shahto04-07-06, 04:38 AM
      Re: زيارة علي عثمان لجوبا .... من تداعيات نجاح اجتماعات المكتب السياسي للحركة charles deng04-07-06, 09:11 AM
  Re: زيارة علي عثمان لجوبا .... من تداعيات نجاح اجتماعات المكتب السياسي للحركة Ibrahim Adlan04-11-06, 09:01 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de