سلفا كير يتهم المؤتمر الوطني بخرق اتفاقية السلام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 09:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الأول للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-01-2006, 11:25 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سلفا كير يتهم المؤتمر الوطني بخرق اتفاقية السلام (Re: الكيك)



    الاربعاء1فبراير2006

    سلفا الحديث المفاجئ بين الوحدة الجاذبة و حسابات الحركة الداخلية

    بقلم: راشد عبدالرحيم

    مع مطلع الأسبوع المنصرم فوجئ رؤساء تحرير الصحف السودانية بدعوة مفاجئة و عاجلة من السيد نائب رئيس الجمهورية الفريق سلفاكير ميارديت لمؤتمر صحفى وصل إخطاره مع ساعات الصباح الأولى.

    و كانت المفاجأة فى المؤتمر الصحفى أنه مؤتمر خرج عن نص السياقات الجارية حول تطبيق إتفاقيات السلام بين الحركة الشعبية و المؤتمر الوطنى.

    إذ أنه و من المعلوم و المشهور أن هذه الإتفاقية التى وقعت بشهادة دولية أسست العديد من المرجعيات لأجل الإحتكام إليها فى تطبيق و إنفاذ الإتفاق و الوقوف على خلل التطبيق و تطوراته و من ثم تصحيحه و واحدة من الآليات التى تم الإتفاق عليها بين الطرفين هى مفوضية التقويم و التقييم التى ترأسها شخصية دولية محايدة هى السفير توم فرانسلين.

    بيد أن زعيم الحركة الشعبية و نائب رئيس الجمهورية لم يلتزم نص إتفاق السلام فى أمر خطير و ساق إتهامات خطيرة للطرف الشريك تناولت أهم أسس الإتفاق و هو قسمة الثروة متمثلة فى نصيب جنوب السودان من النفط و ترسيم الحدود بين الشمال و الجنوب و قضية أبيى و كل هذا القضايا وضعت أسساً يراعى من خلالها إنفاذ الإتفاقية .

    و إتهامات زعيم الحركة الشعبية فى مؤتمره الصحفى جاءت بعد زيارة قام بها إلى جنوب السودان و تزامنت مع إنعقاد مؤتمر القمة الأفريقى حيث فضل السيد النائب الأول أن يمضى فى إنفاذ إلتزامات داخلية تخص الحركة الشعبية بدلا من أن يكون فى إستقبال الضيوف حيث تقتضى بروتوكولات الضيافة أن يكون فى إستقبال عدد كبير منهم ناهيك عن المساهمة المطلوبة منه بوصفه نائبا أول للرئيس و زعيما للحركة الشعبية يهمه فى المقام الأول هذا المؤتمر بأكثر مما يهم المؤتمر الوطنى.

    انشغل السيد النائب بترتيب علاقات الحركة فى الجنوب مع فصيل مهم فى منطقة مهمة و يبدو أن هذه الزيارة شهدت تداخلات كبيرة من قوى داخل الحركة الشعبية لها حسابات خاصة بها فى إتفاقية السلام بعد رحيل عماد هذه القوى و هو الدكتور جون قرنق.

    إتهامات خطيرة ساقها السيد نائب الرئيس لا يمكن أن يكون محلها المناسب هو المؤتمر الصحفى و لا يكون نهجها المقبول تجاوز المؤسسات التى تم الإتفاق عليها لتحديد الجهة التى تنكص عن إنفاذ الإتفاق.

    إتهامات تمس الشريك الأول و الأساس بأنه يمارس أسلوب لا يمكن وصفه إلا بأنه (( نهب )) هذا إذا كان المؤتمر الوطنى أو الحكومة يعدل فى حدود الجنوب كلما تم إكتشاف موقع نفطى ليضم هذا الموقع للشمال و يحرم منه الجنوب هذا الإتهام وحده كفيل بأن يقوض أسس المصالحة و الإتفاق و ربما يعيد الكرة لزعيم الحركة الشعبية الذى يقبل بمشاركة من يتهمه بالسرقة.

    الإتهامات المالية

    و كان من الغريب أن يركز السيد نائب الرئيس و زعيم الحركة الشعبية على إتهام الحكومة بأنها لا تحول المخصصات المالية للحركة الشعبية من نصيبها فى النفط لكون هذا الأمر من الأمور التى يسهل الوصول إليها و لكون الحكومة قد وفرت للحركة كل سبل و وسائل التثبت من هذا الأمر و لعل على رأسها أنها وضعت وزيرا من الحركة الشعبية فى وزارة المالية و مكنته و بسلطات و صلاحيات أن يقف على كل الإيرادات فى الدولة و يستطيع السيد وزير الدولة أن يطلب من موظفى الإيرادات فى الوزارة كل المعلومات التى يريد و سبق للسيد الوزير أن اشاد بالتعاون الذى يجده فى وزارة المالية.

    و وزير الدولة ممثل الحركة السيد لوال دينق مسئول مباشرة حسب تقسيم مهام وزراء الدولة فى الوزارة من التعاون الدولى و نصيب الجنوب فى النفط و الإيرادات العامة و من هذه الإيرادات ما كان يحول منذ مجلس تنسيق الولايات الجنوبية.

    كما أن الحركة الشعبية وقفت على كافة هذه الترتيبات فى وزارة المالية فقد إطلع السيد باقان أموم القيادى بالحركة الشعبية أول وصول الحركة الشعبية على كافة حسابات الإيرادات فى وزارة المالية بل طلب منه أن يقدم مرشحين للحركة الشعبية لضمهم إلى الجهات التى تعمل فى تقسيم الإيرادات و لكنه غاب بعدها و لم يخاطب الوزارة بأى من وسائل المخاطبة.

    و فى وزارة المالية لجنتان معنيتان بهذا الأمر و هى اللجنة المشتركة للحسابات و اللجنة المشتركة لحسابات تركيز أسعار النفط و الحركة الشعبية هى التى تأخرت فى عمل هاتين اللجنتين و لم تسم ممثليها فيهما حتى اليوم رغم أن الحكومة سمت ممثليها و رفعت مذكرة بهذا لرئاسة الجمهورية.

    و رغم هذا فإن جنوب السودان حصل على نصيبه من الإيرادات النفطية خلال العام 2005 حيث تم تحويل مبلغ 170 مليون دينار للجنوب من أصل 183 هى إستحقاقات الجنوب .

    بل لقد تم تحويل نصيب الجنوب قبل أن يحين أجل الإستحقاق و تم تسليم زعيم الحركة الراحل الدكتور جون قرنق 60 مليون دولار لتسيير أعمال حكومة الجنوب .

    إن حسابات البترول حسابات معقدة تحتاج من الحركة الشعبية أن تعمل بفعالية مع وزارة المالية و أسعار النفط تتأثر بالأسعار العالمية و التى تتغير بصورة مستمرة كما أن إنتاج الآبار لا يقف على حال واحدة بل يتغير بالزيادة أو النقصان فبعض الآبار يقل إنتاجها و منها الجديد الذى يدخل فى الحساب و هنالك أسعار النقل و حسابات المصافى و الأنابيب و حساب التركيز إضافة إلى أن العائدات لا تصل مباشرة بعد إنتاج النفط بل بعد البيع و التوريد و ترتيب و وضع الحسابات و هى إجراءات تقف عليها الحركة الشعبية من خلال ممثليها فى المالية و فى وزارة الطاقة و بعد هذا كله فى مفوضية البترول و تقسيم الثروة و بعد كل هذا أمام الحركة الشعبية مؤسسات أخرى يمكن أن تحتكم إليها فى الرقابة و المتابعة من لدن المجلس الوطنى و إلى المجالس التشريعية.

    و قد شهدت جهات دولية معنية بالشفافية التى تقسم بها أموال النفط فى السودان و منها صندوق النقد الدولى.

    إن الحكومة السودانية الحالية هى حكومة لكل السودان و الأموال التى تتصرف فيها للشمال و الجنوب هى أموال السودان كله و قد صرفت الحكومة صرفا متعددا لتوفير النفط و تأمينه و إنتاجه و ثمة أموال مقدرة تم تحويلها لجنوب السودان و يبقى السؤال هل يحق لنا أن نقف على أوجه صرف هذه الأموال قبل الحديث عن أموال لم تصرف ؟ و هل من حقنا أن نسأل عن الصرف على السكن و الإستمرار فى الفنادق فى الخرطوم ؟ و هل لنا أن نسأل عن الصرف على الحركة الشعبية من مال الحكومة عندما يقول السيد نائب الرئيس إن نقل قوات الحركة من شرق السودان يحتاج لأموال ؟ و هل تصرف الحكومة على تنقلات قوات الحركة أم فقط على القوة المشتركة حسبما ينص الإتفاق .

    لقد صرفت وزارة المالية على قوات الحركة مرتباتها و منصرفاتها قبل أن يصدر قانون القوات المشتركة.

    و هل تريد الحركة الشعبية أن تبقى فى همشكوريب حتى تسلمها لقوات دولية أو قوات معارضة ؟

    و فى المقابل هل من حق المؤتمر الوطنى الشريك فى هذا الإتفاق أن يحصل على أموال من الحكومة إذا تبين أن الحركة الشعبية تحصل على أموال من الحكومة ؟

    هل تتوزع الشفافية و تطبق فى الشمال و لا تطبق فى الجنوب ؟ و هل يحاسب الشمال فقط على الصرف و لا يحاسب الجنوب ؟

    الوحدة ستكون جاذبة كلما توفر لنا الإحساس بأن السيد سلفا كير هو نائب رئيس الجمهورية و ليس رئيس الحركة الشعبية فقط .

    و الوحدة ستكون جاذبة كلما تحدثت الأجهزة و المؤسسات التى تكونت بموجب الإتفاقية قبل أن يتحدث الزعماء.

    و الوحدة ستكون جاذبة إذا كان لحسم الخلاف منهج بين الأطراف.

    و الوحدة ستكون جاذبة كلما قل النزوع إلى إثارة الرأى العام.

    و الوحدة ستكون جاذبة كلما قل إتجاه التخويف بخيار الإنفصال.

    و الوحدة ستكون جاذبة كلما بعدنا عن دفع الفواتير و الإستحقاقات الخاصة والداخلية سواء كانت (( لأولاد قرنق )) أو (( لحلفاء جدد)) .







    الاربعاء1فبراير2006

    عندما رفع سلفا قبعته

    المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية..سقاية الظنون!!

    بقلم/ ضياء الدين بلال

    احدهم وبثقة تدعمها معرفته بالرجلين، قال ان اهم فرق بين القائد سلفا كير والراحل قرنق،ان الاخير يحاسب ويراجع( بالقطاعى) ام سلفا فمن طبيعته انه يستجمع الصغائر ويراكمها على بعضها، ثم يحاسب عليها اجمالا ويتخذ على ضوئها موقفا كليا، يصبح من الصعب التراجع عنه او تدارك تداعياته يساعده على ذلك وجه ساكن يضن بالتعبير عن آنفعالاته، فيصعب تمييز ان كان على رضى أوعلى غضب وان كان سعيداً بما تقول ام انه يعد وبصمت ردا صافعا عليك!!

    الذين يعرفون سلفا كير منذ ان كان ضابط استخبارات بالجيش السودانى كانوا يعتقدون ان آخر ضابط باعالى النيل يمكن ان يتمرد، هو سلفا كير ميارديت، ولكن عندما تمرد كان تمرده مؤذيا'' لخطط وترتيبات الجيش السودانى وقتها بالجنوب، لا سيما وان سلفا وهو فى طريقه للانضمام للحركة الشعبية اخذ فى معيته اهم الاوراق والخرائط والمعلومات التى تجعل القوات المسلحة عارية تماما فى تلك المناطق..فهو رجل لا يعتقد كثيرا فى اهمية الاقوال ويرى فى الافعال انها مغنية عن كل قول!!

    اذاً عندما تحدث النائب الاول لرئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت فى المؤتمر الصحفى المفاجئ الذى عقده بالقصر الجمهورى، محددا نقاط الاختلاف بينهم والمؤتمر الوطنى وما يعيق تحرك الاتفاقية بخطوات اقل بطءا'' مما هى عليه، فمن الضرورى الا تؤخذ هذه التصريحات على انها اقوال، مجال حيويتها الضغط فقط على الشريك واحراجه اعلاميا ودوليا حتى يترتب على ذلك تغيير فى سلوكه..ولكن الاجدر التعامل مع تصريحات سلفا على انها كما هى اوراق ضغط، هى كذلك مشاريع افعال قادمة!!

    رصد تصريحات

    وبرصد شبه دقيق يلاحظ ان ما قاله سلفا جاء بعد تصريحات متصاعدة لبعض قيادات الحركة الشعبية، تحمل فى مجملها انتقادات وتحفظات على رفيق الشراكة ( المؤتمر الوطنى) فقد تحدث رجل مخابرات الحركة الشعبية ادوار لينو للصحافة فى 24ديسمبر الماضى عن دعم يجده جيش الرب اليوغندى من بعض الجهات الحكومية قائلا(نحن رصدنا طائرات قامت بانزال فى جنوب غرب ياي بتواريخ معروفة وهى نفس الطائرات التى تنزل المواد لجيش الرب فى السابق ونحن سنذكر ذلك فى الوقت المناسب) ورد عليه وزير الدفاع الفريق عبد الرحيم محمد حسين بعد يومين من تلك التصريحات قائلا بانهم كقوات مسلحة لا يمكن ان يدعموا جيش الرب لانهم تأذوا منه كذلك ..وكان باقان اموم يتحدث عن ضعف فاعلية المفوضيات وتأخر تكوين الوحدات المشتركة..وتحدث سامسون كواجى(للرأى العام) فى يوم 24 ديسمبر متزامنا مع حديث لينو (للصحافة ) عن عدم علم حكومة الجنوب بكل ما يتعلق بالنفط، وقبل ثلاثة اشهر قال ياسر عرمان من تحت قبة البرلمان ان الشيطان فى التنفيذ و اعتبر عثمان خالد مضوى عضو البرلمان عن المؤتمر الوطني حديث عرمان عن شياطين التنفيذ انه نوع من الابتزاز السياسى !!

    فى المقابل يبدو المؤتمر الوطنى عازفاً تماما عن ملاحقة هذه التصريحات و الرد عليها تفصيلا، ويكتفى عادة بالتعليق المقتضب، حتى بعد ا تهامات سلفا الاخيرة علق دكتور نافع على نافع بالقول بان حل هذه القضايا يتم عبر الحوار!!

    وتفيد معلومات شبه مؤكدة ان تصريحات سلفاكير الاخيرة، جاءت بعد اوراق تقييم تجاوزت فى اغلبها الاربعين صفحة، تقدم بها عدد من وزراء ومسؤولى الحركة الشعبية فى الحكومة المركزية لقيادتهم، تضمنت المشاكل والصعاب التى يجدونها بمواقع عملهم وشكوا من التهميش وقيل ان ضغطا قد مورس على سلفا حتى يقوم بتصعيد التصريحات لحد يقترب من لغة التحذير!!

    فاقد ثقة

    من الواضح ان فاقد الثقة بين الطرفين لا يزال كبيرا، المؤتمر الوطنى لا يثق فى مستقبل العلاقة ويبنى حساباته على اسوأ الاحتمالات، فبعض المؤشرات تجعله يرتاب بأن للحركة الشعبية دوراً فى تأزيم علاقاته الخارجية خاصة مع واشنطون ، منذ ان جددت الاخيرة عقوباتها تجاه السودان ابان زيارة سلفا كير اليها..ويعتقد المؤتمر الوطنى بان الحركة الشعبية لم تبذل اقل جهد لتحسين علاقات الحكومة مع الجوار الافريقى، بل هنالك من يعتقد ان الحركة لعبت دوراً ما فى حجب موقع رئاسة الاتحاد الافريقى عن الرئيس البشير، رغم مجهودات لام اكول وزير الخارجية أو على اقل قدر لم تخف شماتتها مما حدث، وان لها ايادى تتحرك فى الظلام لتضع العقبات فى طريق الخرطوم، يضاف الى ذلك قلق المؤتمر الوطنى من الاتفاقات النفطية التى وقعتها الحركة الشعبية مع بعض الشركات الغربية!!

    من جانبها الحركة الشعبية تعتقد ان المؤتمر الوطنى يريد ان يستثمر فى الخلافات( الجنوبية الجنوبية) ويباعد بين قياداتها الشاغلين لمواقع مركزية بالخرطوم والقيادات المستقرة بالجنوب، كما يلحظ ان عدداً مقدراً من قيادات الحركة البارزين لم يعودوا للخرطوم منذ تكوين حكومة الجنوب ..وكان معلنا ان الرئيس البشير سيزور رمبيك ولكن الزيارة الغيت دون تحديد اسباب ولم يحدد لها موعد آخر..!!

    واخيرا تأكد بمؤتمر سلفا كير المثير للجدل، ما نشرته صحيفة ( الانتباهة ) ذات التوجهات الانفصالية بان الحركة الشعبية ستقوم بفحص الاوراق الثبوتية للداخلين للجنوب من الشمال فى خطوة قد تثير لغطا واسعا فى الفترة القادمة!!

    التوقيت

    نعم..السؤال المهم ماهى العبرة من اختيار هذا التوقيت الذى اختاره النائب الاول لرئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت حتى يقوم بتحرير نقاط الخلاف بينهم والمؤتمر الوطنى بتلك الصورة اللاذعة؟؟

    هنالك نقطة مركزية من المهم التنبه لها ..فمن الواضح ان سلفا كير افلح فى ما فشل فيه الراحل جون قرنق، فقد كان الاخير عاجزاً عن الوصول لصيغ تفاهمية مع الفصائل الجنوبية وخاصة مع فاولينو ماتيب اكثر الفصائل تاثيرا، لارتباط قواته بالحكومة وقربه من مناطق البترول..فقرنق كان يجيد التعامل بحيوية فى الشمال وكان اهم مكونات قوته مقدرته الخاصة فى الاستفادة من خلافات ومتناقضات القوى الشمالية وتوجيه خطاب جاذب على مدى واسع داخل الشمال ولكن فى المقابل كان قرنق كثيرا ما يتعثر وهو يتحرك فى محيطه الجنوبى، وتتداخل عليه الطرق وتضل منه اللغة المناسبة..وسلفا كير على عكس ذلك تماما على علم وادراك لطبيعة التضاريس السياسية والنفسية بالجنوب، ويستطيع التحرك فيها بفاعلية ولكن تجربته الاخيرة اوضحت انه لم يستطع استثمار اوراق جون قرنق فى الشمال، وتساقط الحلفاء من بين يديه، بينما افلح الى الآن فى ضبط ايقاع الخلافات (الجنوبية الجنوبية) بل انه باقناعه فاولينو ماتيب بالانضمام للحركة الشعبية، قد استطاع ان يقوى وضع الحركة فى الجنوب ويؤمن سلطته من المفاجآت غير السارة التى كان يمكن ان تلقيها قوات فاولينينو على طريقه!!

    قد تكون تلك كانت هى اللحظة المناسبة لسلفا كير حتى يرفع القبعة من على رأسه ليقول ما قال..!!

    لزواج سياسى

    اخبار غير مؤكدة تقول ان سلفا قد دعم حلفه الجديد مع فاولينو ماتيب عبر الزواج من ابنته!!

    ان صحت المعلومة او اخطأت، فان زواجا سياسيا عسكريا قد تم بين سلفا كير وفاولينو ماتيب. اثنان يجيدان التعامل فى ما بينهما ويعرفان لغة بعضهما..!

    ويبدو ان فاولينو وسلفا يجمعهما كذلك هاجس واحد، ان يقوم

    المؤتمر الوطنى

    بتوليف حلف مضاد لهما، فقد صرح القائد سابينو وهو مقرب لفاولينو ماتيب (لاخبار اليوم) محذرا من محاولة حشد القوات المنشقة عنهم وقال انهم يستطيعون الرد على أي هجوم، لكنهم يدعون لعدم التصرف بما يضر بالامن فى الجنوب!!

    تصريحات سلفا كير الاخيرة لها ارتباط اساسى بحلفه الجديد مع ماتيب، فقد كان سلفا يدرك هشاشة الاوضاع فى الجنوب وان مشاريع التنمية هنالك وبرامج التأسيس لا تحتمل اطلاق طلقة واحدة..وبفطنته العسكرية يدرك ان هذه الرصاصة لن تنطلق من القوات المسلحة السودانية ولكن باحتمالات كبيرة قد تنطلق من الفصائل الجنوبية لذا يريد تأمين هذه الجبهة قبل ان يدخل فى مواجهات ساخنة مع الخرطوم على ملفات عالقة!

    ..ويبدو ان لحظة انضمام فاولينو كانت هى اللحظة المناسبة لبداية هذه المواجهة!!

    بيد المؤتمر الوطنى

    المؤتمر الوطنى بمقدوره تماما ان يتجاوز مع سلفاكير نقطتين من النقاط الثلاث التى حددها سلفا كموضع للخلاف وهما عائدات النفط وسحب الجيش من الجنوب وفق ماحددته الترتيبات الامنية، فهو بمقدوره ان يرتب الامر لان كل الاوراق فى يده، اما موضوع ابيى فان اغلب اوراقه محلية ومنحصرة فى منطقة النزاع، وهى اوراق بعضها ارتدادي يمكن ان يلحق بالمؤتمر الوطنى ضررا بالغا ان قدم تنازلات تمس المصالح الحيوية للمسيرية، الذين هم جزء من الشمال الذى رسمته الاتفاقية واعتبر المؤتمر الوطنى القائم على مصالحه،فقد يكون خيار المؤتمر الوطنى تجميد الوضع الى انتهاء الفترة الانتقالية..وقد تسعى الحركة الشعبية لتسخين الارض هنالك حتى يحدث تدخل دولى حاسم لصالحها، او قد ينفجر الوضع نتاج تفاعلات محلية دون ارادة الطرفين، فينتج عن ذلك وضع تصبح فيه بنادق الطرفين غير قابلة للحياد..!






                  

العنوان الكاتب Date
سلفا كير يتهم المؤتمر الوطني بخرق اتفاقية السلام خالد عويس01-28-06, 12:25 PM
  Re: سلفا كير يتهم المؤتمر الوطني بخرق اتفاقية السلام حيدر حماد01-28-06, 12:43 PM
    Re: سلفا كير يتهم المؤتمر الوطني بخرق اتفاقية السلام jini01-28-06, 01:04 PM
      Re: سلفا كير يتهم المؤتمر الوطني بخرق اتفاقية السلام الكيك01-30-06, 11:17 AM
        Re: سلفا كير يتهم المؤتمر الوطني بخرق اتفاقية السلام الكيك01-30-06, 12:03 PM
          Re: سلفا كير يتهم المؤتمر الوطني بخرق اتفاقية السلام الكيك01-31-06, 10:25 AM
            Re: سلفا كير يتهم المؤتمر الوطني بخرق اتفاقية السلام الكيك02-01-06, 11:25 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de