نساء السودان أقرب الى الإجماع الوطني من رجاله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2024, 11:11 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-02-2003, 05:14 PM

zumrawi

تاريخ التسجيل: 08-31-2002
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نساء السودان أقرب الى الإجماع الوطني من رجاله (Re: zumrawi)

    مليونا قتيل بينما عدد النازحين والمشردين وصل الى أربعة ملايين كل ذلك ادى الى ظهور ضيق من استمرار هذه الحرب التي استنزفت معظم الموارد المخصصة للتعليم والصحة وغيرها بجانب أنها اضعفت الطبقة الوسطى التي تمثل مركز الاستنارة التي تنتج مؤسسات المجتمع لذلك أننا في (حق) نرى أن السلام هدف أخلاقي وإنساني في حد ذاته لانه مرتبط بإيقاف انتهاكات حقوق الإنسان ورفع حالة الطوارئ وضبط نفوذ الأجهزة الأمنية وإيقاف التعبئة الدينية وما يحدث من إفقار لطبقة الوسطى الآن ونرى أنه حتى ولو تحقق السلام وبشروط سيئة نرى أنه يمكن أن يشكل رافعة للتحول الديمقراطي.


    هنالك مخاطر وهي استمرار الحرب التي يمكن أن تكون داعمة لاستمرار النظام الشمولي على شمال السودان وتطبيق برنامجه الأصولي المتزمت المنفر للوحدة وبالتالى نخسر الوحدة لان برنامجها سيكون متشدداً تجاه أبناء الجنوب الذين سينفرون من الوحدة ويمكن أن نقع في مشكلة جديدة وهي سيطرة الحكومة والحركة على البلاد لكن في كل الأحوال نرى أن أي صراع يجب أن يؤجل الى ما بعد إحلال السلام ليصبح السلام مقدمة لتحول ديمقراطي حاسم. لذلك نرى أن الأسبقية يجب أن تمنح للسلام لأن التحول الديمقراطي يمكن أن يتم في وقت لاحق بغض النظر عن التكلفة.


    وحدة السودان


    انتصار أحمد العقلي الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري: نرى أن الحل للواقع المتناقض في السودان هو تحقيق الحرية والمساواة والعدل والتنمية الحقيقية في السودان وذلك لا يمكن تنفيذه إلا بتغيير النظام الحالى ومناهضته بتكاتف كل القوى السياسية التي لها رأى في ضرورة تغيير هذا الواقع ومشاركة جماهير الشعب.


    أريد ان ألخص المخاطر التي تحدث عنها الناس ونرى أن الحكومة متوجهة للتضحية بوحدة السودان والانفراد بحكم الشمال نتيجة لضعفها ونتيجة للعوامل الخارجية التي تدفع للوصول الى هذا الانفصال. أما تدخل الوسطاء والنشاط الذي تدعيه الحكومة فانه يتجه نحو الانفصال، ولكن هذا لا يعبر عن إرادة الشعب السوداني ولاعن قواه الوطنية التي تنادي بتحقيق السلام.


    ونرى أن تغييب القوى السياسية من مفاوضات ماشاكوس وتغييب القوى الجماهيرية ليس في مصلحة المناقشات وأن تدخل الوسطاء أصبح واضحا وقويا ويسهم في وضع الاجندة التي تفرض الحلول ونرى أن للحركة والوسطاء رأيا حول مشاركة الدول العربية في حل الأزمة السودانية ولكن نحن نعتقد أن مشاركة الدول الحدودية ضرورية في حل المشكلة ونرى أن على الشعب وقواه السياسية أن ينتبهوا لهذه المخاطر وأن يتحملوا مسئوليتهم بشكل كامل أما فيها يتعلق بقضايا المناطق الثلاثة وهي النيل الأزرق وابيي وجبال النوبة نرى التأثير الأميركي والبريطاني واضحاً كما نرى دورهم قويا لتغذية انفصال مناطق أخرى ونعتبر هذا مدخلا لانفصال اكبر في السودان إذ أن البجة في شرق السودان سيطالبون بحق تقرير المصير وغيرهم نتيجة لسياسات الحكومة التي افقرت المواطنين لذلك نرى أن مشكلة السودان يجب أن تناقش بشكل كامل وليس جزئي ونرجو أن يكون هذا اللقاء فرصة لمواصلة النقاش والضغط على أحزابنا السياسية التي تقاعست خلال المرحلة السابقة لكي تواصل اجتماعاتها التي بدأت بالمذكرة التي رفعت الى جهات من بينها ايغاد. ونرجو أن تضغط القيادات النسوية في هذا الاتجاه وتشارك في صنع القرار ليكون لها كلمتها ودورها لأن المرحلة القادمة تتطلب مشاركة فعلية للمرأة في داخل أحزابها لدفعها لاتخاذ قرار مهم نحو السلام.


    النيل الأزرق وجبال النوبة


    نادية السيد ممثل الحزب القومي السوداني الموحد بزعامة الأب فيليب عباس غبوش: أولاً أريد أن أتحدث بطريقة موجزة عن مفاوضات ماشاكوس و أتمنى الا تكون المائدة هناك خصماً على وحدة البلاد. ونحن الآن نعاني من مشكلة حقيقية يمكن أن تؤدي إلى فصل الجنوب ناهيك عن ظهور مشاكل أخرى يمكن أن تقود الى فصل جنوب النيل الأزرق وجبال النوبة ولكنني أتمنى إلا يحدث ذلك وأن تعمل جميعاً من أجل الوحدة ونرى أن دور المرأة غائب تماماً في ماشاكوس لذا علينا أن نطالب بوجود في هذه المفاوضات.


    وبما انني من جبال النوبة ـ ومع العلم نحن من المواطنين المتأثرين باستمرار هذه الحرب ـ لكن بالرغم من ذلك أرفض التدخل الأجنبي في أوضاعنا الداخلية واعتبره غير مشروع بالرغم من أننا النساء فقدنا الولد والأب والأخ والعم جراء استمرار الحرب الأهلية.


    نحن النساء ساهمنا في طرد الاستعمار لذلك نرفض تماماً أن يعيده لنا الرجل مرة أخرى في شكل تدخل جديد، المشاكل كثيرة بالرغم من وجود قوات دولية الآن في جبال النوبة. نحن نحمل استمرار المظالم سواء في جبال النوبة أو الجنوب او غيرها للحكومات الوطنية المتعاقبة التي أهملت تلك المناطق تماماً بعد خروج، المستعمر الذي ترك بصماته السلبية عليها. تجاهل هذه الحكومات لمناطقنا خلق نوعاً من المرارات وسط الشباب الذي خرج وبالتالى على الحكومة الحالية أن تحاول لم هؤلاء الناس وتحقيق السلام بأسرع فرصة.


    دور المرأة في المفاوضات غائب تماماً وغير موجود ولم نسمع لها صوتاً مع أهمية هذا الدور.


    ام الشهيد


    نهى حسن عبد الله - ممثل المؤتمر الوطني الحاكم (مشكلة الجنوب والرؤية حول ماشاكوس) أولاً المتحدث عن مشكلة الجنوب لابد أن يشير الى الجذور التاريخية للمشكلة. وقد بدأت المشكلة منذ وجود الاستعمار حيث كانت المناطق الجنوبية مناطق مقفولة لا يمكن للشماليين دخولها إلا بإذن خاص ولا يمكنهم ارتداء زي الشماليين كما يمنع استخدام اللغة العربية هناك، ثم تواصلت المشكلة بعد الاستقلال وتوارثتها كل الحكومات المتعاقبة على السودان والفترة الوحيدة التي نعم فيها السودان بالسلام هي اتفاقية أديس أبابا في عهد الرئيس نميري 1972م و لمدة عشر سنوات بعدها ألقت المشكلة بظلالها من جديد وبصورة أعنف.


    وفي الفترة الأخيرة زاد اهتمام أميركا بالسودان لاسباب عديدة وارادت أن يكون لها دور فعال فيه والجلوس مع السودانيين شماليين وجنوبيين الى طاولة المفاوضات لحل مشكلة الجنوب وكان المبعوث السناتور دان فورث لبحث مشكلة جبال النوبة على أساس إنها إحدى المناطق المهمشة وخرجت اتفاقية جبال النوبة ببنودها الأربعة المتمثلة في : وقف إطلاق النار وعدم ضرب المدنيين وإيقاف الرق (وهذا لم يكن أصلاً موجوداً) وتدفق العون الإنساني


    وبعد الموافقة على هذه البنود دخلت أميركا في تبني اتفاقيات لاحلال السلام وكانت ماشاكوس الأولى التي تفاءل بها الناس كثيراً أما ماشاكوس الثانية كانت محبطة للآمال حيث فيها عدم حياد الوسطاء واعقبها لقاء واشنطن الذي قرب بين وجهات النظر فالسلام هو الخيار الأول والأخير والمرأة السودانية بغض النظر عن انتمائها السياسي او العرقي هي مع خيار السلام والثمن الذي تدفعه المرأة في الحرب غالٍ جدا جداً فهي أم الشهيد وزوجته وابنته وهي التي تلقى عليها المسئوليات الجسام والأحزان اللانهائية وهي التي تحفر بأظافرها الصخر لكي يجد ابنها لقمة عيش أو كراسة مدرسة لذلك هي احرص الناس على السلام والنساء عموماً ينشدن ثقافة السلام بدلاً عن الحرب وهذا تكوين الهي هي بطبعها كارهة للحرب ناهية عنها داعية للسلام والمرأة في المؤتمر الوطني تعمل على نشر ثقافة السلام بكل الطرق والسبل فهناك الكثير من القوافل لتوطين النازحين ومدهم بالمأكل والمشرب وبناء المدارس وهناك العديد من الأعمال الإنسانية البحتة التي قامت بها المرأة في إرساء قواعد السلام.


    وهناك اتجاه داخل أمانة شئون المرأة بالمؤتمر الوطني لتكوين لجنة مساع حميدة لمناقشة المتفاوضين من المنطلق الإنساني البحت لحل هذه المشكلة. وفي هذا الإطار وبمبادرة من أمانة شئون المرأة بالمؤتمر الوطني تمت دعوة جميع النساء في كل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وكان اللقاء حميماً والهدف واحداً ألا وهو السلام وهو الخيار الأوحد وتعمل الجبهة حالياً في تنفيذ هذا البرنامج. فنحن مع السلام العادل الذي يضمن وحدة وترابط وتنمية السودان ونرفض أي تمزيق للسودان ويكفي أن يكون هنالك مليونا قتيل واربعة ملايين نازح في هذه الحرب اللعينة ومرحباً بالسلام العادل الشامل الذي يضمن وحدة وترابط السودان.


    حق الترشيح


    سميرة حسن مهدي.. الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض:


    يمكن القول انه لا يمكن لأي أمة من الأمم أن تتطور إذا ما كانت المرأة في مجتمعها متخلفة لأن النساء هن أساس حركة تغيير المجتمع. وقضية المرأة وحقوقها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ظلت موضع حوار كبير وطويل بين النساء والرجال. ونجد أن المرأة على مستوى العالم كله وقع عليها ظلم وإجحاف كبير في أن تنال هذه الحقوق وحتى بعد أن اعترف العالم بها وقامت دول عديدة بكتابة الاعتراف في دساتيرهم وقوانينهم الوطنية إلا أن واقع الممارسة يختلف مع ما هو مثبت في القوانين الوطنية وما نالته المرأة من حقوق أما في السودان نجد أن النساء هنا لا يختلفن عن بقية أخواتهن في العالم الثالث خاصة فيما يتعلق بالجانب السياسي، وما قدمته المرأة السودانية لا يتكافأ مع ما نالته من حقوق سياسية.


    المرأة السودانية للعلم مارست العمل السياسي في الوقت نفسه الذي مارسه الرجل لكن الأحزاب السياسية لم تلتفت لدور المرأة إلا بعد ما نالت النساء حق الترشيح والانتخاب بعد ثورة أكتوبر 1964م ونعتقد أن الأحزاب والتنظيمات السياسية لم تع فجأة وتؤمن بدور المرأة إلا أن المرأة أصبح من حقها التصويت وهي تمثل قوة عددية ضخمة في السودان وحسب التعداد السكاني تبلغ نسبة النساء 50% من جملة سكان السودان. وبعد اهتمام الأحزاب بوضع النساء ظهر في أجهزتها ما يسمى بأمانة المرأة ونعتقد أن هذه المسألة مثلها مثل (البدعة) تماماً لأن المرأة مغيبة عن الهيكل التنظيمي للحزب وأن الأمانة هذه توجد في ركن قصي وبالتالى لا نشارك نحن النساء في صنع القرار في الحزب الاتحادي الديمقراطي ونعتقد أن بعض الأحزاب قامت بوضع المرأة في هيكلها التنظيمي لكن أعتقد أن وجودها بالرغم من ذلك رمزي ولا تشارك فعلياً في التأثير على أي قرار لأنه إذا ما حسمت أي مسألة بطريقة التصويت تكون هذه الديمقراطية التي تمت ممارستها زائفة لأن عدد النساء حتماً سيكون الأقل داخل الجهاز الحزبي المعني.


    ونعتقد أن الأنموذج يمكن تعميمه على معظم الأحزاب وليس كلها ونعتقد أن المرأة تجاهد وتناضل على أساس أن يتم إفساح المجال لها لتشارك في صنع القرار وتساهم في حركة تغيير المجتمع لأن القرارات السياسية المتعلقة بكل شئ تمر عبر هذه الأحزاب التي تحكم في وجود الديمقراطية لذا يجب أن يكون وضع المرأة هاماً داخلها لانه سيغير واقعها وكذلك واقع المجتمع ويزيل الظلم الواقع عليها.


    دولة إسلامية


    هناء شبو أمانة المرأة بحزب المؤتمر الوطني الحاكم:


    نرى أنه لابد أن يكون للمرأة خصوصية في المجتمع السوداني لأننا دولة إسلامية وربنا سبحانه وتعالى كرم النساء ومنحهن ذلك الحق المنصوص عليه في القرآن الكريم. لذلك لا نعتقد أنها تحتاج الى من يدافع عنها لكي تنال حقوقها الشرعية أما على مستوى المجتمع فنجد ان المرأة تتبوأ أرفع المناصب في الدولة وإذا ما قارنا النساء هنا في السودان نجد أن أحوالهن الأفضل مقارنة ببعض الدول العربية ذات الأنظمة العلمانية. أما فيما يتعلق بوجودها داخل التنظيم الحاكم في السودان فإن المرأة لها أمانة متخصصة وهي أمانة المرأة بالحزب الحاكم ونستطيع القول أن انتشار النساء كبير وواضح في مختلف مؤسسات الدولة ونجد أن عضويتهن كبيرة داخل البرلمان الحالى. لذلك يمكن القول أن أوضاع النساء في السودان أفضل من أوضاع أخواتهن في الدول العربية وأفريقيا.


    سورة المجادلة


    إحسان عباس حزب البعث العربي الاشتراكي (القطر السوداني):


    جسامة التحديات التي تواجهنا سواء في السودان أو إقليمياً أو على مستوى الأمة العربية كبيرة وتتطلب أن شحذ الطاقات والجهود بما فيها طاقات النساء غير المستغلة كلياً. ولا بد أن تستغل كلياً وتكون جزءاً من النسيج الاجتماعي وبالتالى تساهم بالقدر المفترض أن نفعله لمجتمعنا. عندما نتحدث عن الشريعة الإسلامية ربنا منح النساء كل الحقوق وذكرها في (10) سور في القرآن الكريم وكفل لها أيضا حق المعارضة تحديداً في سورة (المجادلة) وكذلك نجد أن القرآن الكريم ذكر قصص النساء وروى أحوالهن في حقبة ما قبل الإسلام ونشير هنا تحديداً الى بلقيس ملكة سبأ. على كل نجد أن المرأة السودانية سجلت حضوراً كبيراً وواسعاً في كل الحركات الشعبية بما في ذلك تلك التي هبت إبان الحقبة الاستعمارية وتمردت على المستعمر. لكن في الواقع نجد أن دور المرأة محصور في مراحل محددة مثلاً في مراحل التحديات إذ نجد أن دور المرأة كان جيداً أبان النضال الوطني لكن بعد ذلك لم يكن كبيراً. وبالرغم من ذلك نجد أن للنساء دوراً كبيراً في عملية التغيير الاجتماعي وبلورة أشكال نضالية ونجد أن اسماء كثيرة شاركت منها على سبيل المثال لا الحصر فاطمة أحمد إبراهيم رئيسة اتحاد النساء العالمي حالياً ود. سعاد الفاتح البدوي.


    النساء المطلقات


    ونحن في حزب البعث قمنا بإعداد بحث حول أوضاع المرأة ووجدنا أن الطالبات هن أكثر نشاطاً في العمل السياسي أما عندما تتخرج فإن النشاط يقل وعندما تتزوج يقل النشاط بصورة واضحة بينما نجد أن المطلقات أكثر نشاطاً «ضحك من جانب المشاركات» وبالتالى أصبحنا نستقبل أفواجاً ونودع أخرى لأن طبيعة العمل السياسي والمجتمع بها ملابسات عديدة تريد تفهماً من الأسرة كما أنها تؤثر نفسياً أو صحياً على النساء الناشطات. لذلك فإن المسألة تحتاج توعية لان الموضوع ليس مساومة في بعض المطالبات مع الرجال ولكن هناك أشياء لابد من المطالبة بها مثل قانون الأحوال الشخصية نحن نريد قانونا عادلا ليس مثل القانون التونسي الذي يمنح المرأة مثل حظ الذكر وإنما يعبر عن المجتمع وأن يمنحونا ما وفره لنا الله سبحانه وتعالى من حقوق لا أن يتم تسييرنا وفق أعراف وقوانين أهلية. نحن في أحزابنا وأريد أن أتحدث هنا عن أوضاع النساء في حزب البعث العربي الاشتراكي نجد أن وجود المرأة يقل كلما تدرجنا في الهياكل القيادية الى أن تصبح للمرأة ممثلة واحدة فقط في أرفع مؤسسات الحزب وحزب البعث منذ تأسيسه في عام 1947م نجد امرأتين فقط في القيادات القطرية واحدة في اليمن والأخرى في العراق مع إن الحزب منذ نشأته ينظر للمرأة باعتبارها إنسانا ولكنه تجنب شيئين مهمين أطقلنا عليهما مثلين خاطئين هما عدم التركيز على دور المرأة باعتبار ان البيت هو محلها الأول والأخير أما الخطأ الثاني هو عدم اعتبار التطور الذي يحدث لأوضاع المرأة في الغرب مقياسا لتطور المرأة في الوقع العربي. نحن متفقون هنا أن المرأة تعتبر أساس المجتمع وكذلك متفقون أن ذلك لن يتحقق بحركة عفوية وسريعة وأيضا لن يتحقق بالانتظار ولكنه يتحقق بالتفاعل عن طريق شروط ذاتية تخص المرأة وموضوعية تخص المجتمع ونظرته لها إضافة الى ضرورة تغيير رؤية النظام السياسي الحاكم للمرأة في نهاية تحرير المرأة يعني تبدل العلاقات الاجتماعية من جذورها. التغيير يحتاج الى المزيد من النضال لأننا نعتبر أن قضية المرأة ودورها مقياس لتقدم أو تخلف المجتمع وهذه المهمة يقوم بتنفيذها المجتمع وليس قطاعا محددا.


    مشاركة ضعيفة انتصار العقلي ممثل الحزب الوحدوي الديمقراطي الناصري: مشاركة المرأة في الأحزاب السياسية ضعيفة من ناحية الكم ومن حيث وجودها في مراكز صنع القرار لكن في الوقت نفسه نجد شخصيات قيادية حزبية نعتبرها عبارة عن طفرة على سبيل المثال سارة عبد الله نقد الله وسارة الفاضل محمود بحزب الأمة المعارض ونعمات كوكو بالحزب الشيوعي السوداني وهؤلاء النساء يتمتعن بصوت عال كما يتمتعن بالمشاركة في صنع القرار ولكن في نفس الوقت نجد أن الكم ضعيف. أما من الناحية التنظيمية داخل الأحزاب فنجد أن المرأة لا تتدرج في الهرم القيادي بشكل سريع مثلها مثل الرجل وذلك لأسباب كثيرة من بينها عدم ثقة النساء في أنفسهن وعدم الإصرار على تبوؤ ذلك المركز، كما أن تكرار غيابها عن الكثير من الاجتماعات وعدم تنفيذها للتكليفات الملقاة على عاتقها من بين تلك الأسباب. إذن إيماننا بقدراتنا وثقتنا بأنفسنا هي التي تدفع بنا الى المواقع القيادية ونجد أيضا أن هناك أسبابا أخرى تساهم في تخلف المرأة مثل قمع الأنظمة الشمولية لها وإذا ما أخذنا نظام الحكم المايوي السابق نموذجاً نجد أن هنالك عدداً لا بأس به من النساء كن داخل أجهزة نميري القمعية تمارس القهر والأبعاد للنساء من التنظيمات الأخرى وهذه المسألة تنسحب على بقية الأنظمة الشمولية التي حكمت السودان ونريد هنا أن نشير الى مسألة مهمة وهي مشاركة المرأة في العمل النقابي في الفترات السابقة مقارنة بالفترة الحالية نجد أن نشاط زميلاتنا من الممرضات والعاملات في الأربعينيات من القرن الماضي أفضل من المشاركة الحالية للنساء في النشاط السياسي والنقابي بالرغم من أن الظروف الاجتماعية لم تكن تسمح في السابق بذلك. وفي عام 1968م في الانتخابات العامة كانت المرأة تخرج وتشارك في الانتخابات بغض النظر عن انتمائها السياسي. وايضا في انتخابات الجمعية التأسيسية (البرلمان) في عام 1986م نجد أن المرأة استغلت بشكل واضح رغم اتساع التعليم والمعرفة الحل لكل ذلك يتم بدفع النساء للانخراط في العمل الاجتماعي والطوعي لأن المنظمات تساعد اكثر من الأحزاب في الارتقاء بالنساء وبالتالى يتم إفساح المجال لهن في اماكن صنع القرار وايضا ندعو الى نشر التعليم والوعي بين النساء وهذا هو دورنا الذي يجب أن نقوم به نحن النساء المتعلمات تجاه الأخريات.


    الرجم بالحجارة هادية حسب الله ممثلة حركة القوى الديمقراطية الجديدة (حق): لماذا لا تكون الحركة النسوية فاعلة ويكون النساء في مراكز صنع القرار.! ونعتقد أن السبب في كل ذلك مرتبط بما ننوي ان نقوم به نحن في حركة (حق) وهو تحديث السودان لأننا نعتقد أن معركة تحرير المرأة في إطار مجتمع متخلف لا تختلف عن معركة تحديث السودان لأن تحرير المرأة غير مرتبط بالمناخ الديمقراطي فقط. لأنه حدث ان مارست النساء الديمقراطية من قبل لكن ذلك لم يغير من أوضاع المرأة وما زالت مغمورة ومقموعة. وظل تمثيلها النسبي ضعيفاً في كل الأحزاب السياسية لأن تغيير ذلك مرتبط بتغيير بنية المجتمع.


    الشيوعي والجبهة





    وإذا ما أخذنا الان الجبهة الإسلامية القومية الحاكمة والحزب الشيوعي السوداني باعتبارهما أكبر حزبين يمكن أن يكونا على طرفي النقيض يمكن أن نجد بهما تمثيلا واضحا للنساء ويبدو في ظاهرة الحزبين اختلاف يكاد يكون متعارضا في موقفيهما من المرأة ونجد ان ارتفاع نسبة النساء دفع بالجبهة الإسلامية للخروج بالمرأة الى العمل لكن الإسلاميين فعلوا ذلك وهم يرغبون في أن تكون المرأة في ذات الدور النمطي لها وهو المرتبط بالأسرة والمهام المنزلية فقط ولم تتعامل معها كإنسان له تطلعات وطموحات في العمل العام وواجبات يمكن أن يعملها ويتم الاستناد عليه. وصورة المرأة في الجبهة الإسلامية تحولت الى تحميس من يذهبون الى الحرب أو أخوات نسيبة اللائى يقطعن البصل. فيما يتعلق بطريقة تفكير الحزب الشيوعي تجاه المرأة نجد أن الحزب يحاول ان ينأى بنفسه عن المساس بقضايا الدين لأنهم يعتقدون أن تناول تلك المسائل قد تفقدهم الجماهير لذلك فهم يحاولون تقسيم حياة المرأة لما هو عام وخاص وما هو خاص يتم فيه قهر المرأة أي في مجال الأسرة والعنف المنزلي وإذا ما قلنا أن هنالك مجالا خاصا للمرأة ويفترض أن تتواجد فيه فإن هذا يعني أننا قمنا بتحديد دور المرأة حسب نوعها وبالتالى لم يكن موقفهم أفضل من الجبهة الإسلامية الحاكمة وفاطمة أحمد إبراهيم القيادية البارزة بالحزب الشيوعي السوداني أوضحت أن المحافظة على الاتحاد النسائي وابتعاده عن الأحوال الشخصية في بدايته كانت ضربة معلم. أي ان الاتحاد لم يحاول التدخل في قوانين الأحوال الشخصية لأن ما يخص الدين والتقاليد أشياء يجب ان لا يتم المساس بها حسب رأي فاطمة ولكن هذه هي الأشياء التي تقهر المرأة السودانية ونحن (في حق) لدينا مكتب نسوى وسأتحدث بزهو شديد عن أوضاعنا في حق لأن الحركة ربطت نفسها بمشروع التحديث وهذا المشروع مرتبط بداهة بتحديث أوضاع المرأة ونقول ان الحركة بدأت كفكرة بخمسة أفراد من بينهم امرأتان بعد ذلك أول مؤتمر عام عقدته الحركة انتخب قيادة كان بينهم ايضاً امرأتان ونحن بصورة عامة عقدنا أربعة مؤتمرات القيادة الأولى التي انتخبناها كما ذكرنا كان من بينها امرأتان والثانية ثلاث نساء والثالثة ضمن ثلاث نساء الرابعة فقد بلغ عدد النساء فيها اثنتين فقط من جملة تسعة أعضاء. أما المؤتمر العام الذي عقدناه في اسمرا وضم المجموعة الموجودة بالخارج فقد انعقد في قمة التوتر في العلاقات بين السودان وارتيريا وبالرغم من كل ذلك شاركت ثلاث نساء فيه سافرن عن طريق البر ونستطيع القول ان دينمو الحركة هم النساء ونجد ان المكتب التنظيمي لحق يضم ثلاث نساء من بين خمسة أشخاص أي ثلاث نساء مقابل رجلين. أما مكتب التأمين والمعلومات فهو يضم ثلاث نساء مقابل أربعة رجال ومكتب الدراسات والبحوث المسئول عنه امرأة وايضا المسئول الثقافي للحركة امرأة وهي شخصي. ولدينا جمعية ثقافية وهي جمعية التنوير نجد أن عضوية لجنتها الثقافية وهي بمثابة المكتب التنفيذي تضم ست نساء مقابل أربعة رجال ورئيستها امرأة ونحن في حق نرى أن هنالك أهمية لوجود مكتب نسوى عكس ما يراه الآخرون لاننا نعتقد أننا جزء من العمل العام لأن لدينا خصوصيتنا باعتبار أننا مظلومات. نحن نعتقد ان واحدة من القضايا المهمة لدينا في المكتب النسوي (البحث فيما يخص الدين) ونقول أن عمر بن الخطاب وهو واحد من المبشرين بالجنة أعطى الخنساء وأسماء سياط وهن رئيسات الحسبة لكي يعاقبن الرجال الذين يخطئون في الأسواق إلا يعتبر ذلك أن وجود المرأة في السوق طبيعي ويعني أن هنالك أشياء ينبغي أن تبحث عن أوضاعنا الحقيقية في الدين الإسلامي في النهاية نقول أن حق تفى دائماً بما تقوله لنا ومازالت محافظة على وعدها لنا.








                  

العنوان الكاتب Date
نساء السودان أقرب الى الإجماع الوطني من رجاله zumrawi04-02-03, 05:13 PM
  Re: نساء السودان أقرب الى الإجماع الوطني من رجاله zumrawi04-02-03, 05:14 PM
  Re: نساء السودان أقرب الى الإجماع الوطني من رجاله zumrawi04-02-03, 05:15 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de