الواقع الدرامي السوداني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2024, 02:05 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2002م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-14-2003, 01:31 PM

Elsadiq
<aElsadiq
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1657

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الواقع الدرامي السوداني


    بقلم/ بخاري بشير


    الواقع الدرامي السوداني يقول: «أنظروا إنني موجود»!!

    علي مهدي: المنتجون غير متوافرين لسوق الدراما..

    لكل زمان: كتاب وروائيون يقدمون انفاسه .. ولكن!

    الحديث في الشأن الدرامي السوداني بصفة خاصة والفني في عمومياته يحتاج دوماً الى وقفات متكررة نستبين فيها مواقع ارجلنا وننظر خلالها بعين ثاقبة الى مقبلات الايام .. لما في هذا الشأن من علل واخطاء هي أشد حاجة لمبضع الجراح الذي يضع يده على مكامن الداء.

    ان الناظر المتأمل لواقع الدراما السودانية يجد وبلا أدنى مواربة «خواء» على الصعيد الواقعي ومجرد محاولات لاتعدو ان تكون سوى «انظروا انني موجود» .. وهذا الناظر المتأمل لايرى شيئاً ذا بال على أفقنا الدرامي، وأنا في هذه المساحة لا أنصب نفسي جراحاً ماهراً يعالج أدواء الدراما السودانية التي تنخر عظامها.

    أذكر أنني أجريت قبل سنوات خمس لقاء صحفياً مع الاستاذ علي مهدي لمجلة (فضاءات سودانية) التي تصدر عن الهيئة القومية للتلفزيون .. وفي ذلك الحوار الصحفي سألت الاستاذ مهدي سؤالاً محدداً: أين تكمن محنة الدراما السودانية، هل هي في الممثل، أم في المؤلف، أم في المخرج، أم المنتج؟ .. وكلها في اعتقادي حلقات تؤدي الى اكتمال عوامل نجاح العمل الدرامي! وان كانت - هذه الحلقات - تتفاوت في حجم تأثيرها على العمل الدرامي.

    جاءت اجابة الفنان علي مهدي مركزة على حلقة واحدة وهي حلقة المنتج، حيث ذكر ان المنتجين غير متوافرين لسوق الدراما لأن المستثمر أياً كان لايغامر بالاستثمار في هذا المجال فهناك متسع من المجالات التي يمكنه ان يستثمر فيها دون ان يعرض امواله للمغامرة .. ولم ينف الفنان علي مهدي ان تخلف حلقة المنتجين هي التي تؤثر على أداء بقية الحلقات .. بمعنى انه كلما كان التمويل ضعيفاً يقابله عمل موازٍ له في المقدار، أي دراما هزيلة لهزالة التمويل نفسه .. وفي هذا القول قدر كبير من المعقولية.

    بنظرة مشاهد لواقع الدراما السودانية أقول إن حديث السيد علي مهدي أصاب كبد الحقيقة .. ولكن، وآه من لكن هذه .. هذا لايعني ان تلك الحلقات الأخرى في تكوينات الدراما «صاغ سليم» بمعنى ان تلك الحلقات المتمثلة في المؤلف والمخرج والممثل كان لها نصيبها في ما أصاب الساحة الدرامية من جفاف، فالناظر مثلاً الى اطار التأليف الدرامي لاتكاد تقع عينه على عمل ذي قيمة إلاّ قليل القليل الذي يأتي مرة بعد مرة وفي أحيان كثيرة تقوده الصدف وحدها، مثلاً الروائي السوداني ذائع الصيت الطيب صالح كان له دور بارز في انعاش التأليف الدرامي السوداني ووجدت اعماله - عرس الزين - اصداء واسعة ووصلت الى ما وراء البحار، بيد انه بأي حال لن يظل الطيب صالح وحده الذي يصول على جواد الدراما .. فلابد من آخرين يقدمون عصارة تجاربهم لأن تجربة الطيب صالح متصلة بزمانها ولابد لكل زمان من كتاب وروائيين يقدمون أنفاسه .. وهذا ما لم يحدث إلاَّ لماماً.

    أما مجالا الاخراج والتمثيل فيحتاجان الى الموهبة الابداعية بالاساس التي تصقل بعد ذلك بالتحصيل الاكاديمي، وطبعاً غني عن القول ان مقدرة التأليف الدرامي التي تحدثنا عنها سابقاً لن تتأتى لأحد غير مبدع فالابداع هو الفيصل فيها .. وكم من مبدعين لم يتلقوا أدنى دراسات أثروا الساحة الفنية والادبية بكتاباتهم التي تناقلتها الاجيال - وفي تجربة غناء الحقيبة خير شاهد وبرهان-

    وما يجعلنا نؤكد ان أداء «الممثلين السودانيين» ليس بالقدر المطلوب هو كثرة التعليقات التي تعيب أدائهم من غمار الناس وجملة المشاهدين سواء أكانوا متخصصين ام متابعين عاديين .. فإن هذه «التعليقات» اذا قدر لأحد الباحثين جمعها فإنها ستضئ مساحات كثيرة مظلمة في واقعنا الدرامي .. ومعظم التعليقات تقول إن الممثل السوداني لايمتاز بالتلقائىة .. فهو في لحظة الانفعال بالحدث أىاً كان لاينفعل .. بل بالعكس تماماً ولحظتها يتأكد المشاهد ان الذي أمامه محض تمثيل لايرقى لمستوى المشهد الحي الذي يأخذ الالباب، والدراما المصرية خير برهان لما نقول تنقلك بكامل حواسك الى قلب المشهد.

    وبالتأكيد ان هذه العيوب في شخوص الممثلين تتطلب أداء اخراجياً عالياً يغطي ان لم يكن كل العيوب فبعضها، حتى يخرج العمل وفيه شئ من المقبولية .. و هذا بدوره يقودنا الى ضعف الاخراج وعدم امتلاك مخرجينا لناصية الكاميرا .. اذ ان ضعف الممثل يوضح تماماً ضعف من هم خلف الكاميرات (المخرجين). ونحن نحث الخطى باتجاه الاحتفال بالثقافة العربية نطرق بشدة على طبل الاهتمام بعموميات الثقافة، وليت أهل الدراما يكونون أول المبادرين باصلاح شأنها .. وبكل ما ذكرناه من حديث لا ننفي وجود اشراقات هنا وهناك تظهر حيناً وتغيب حيناً .. مثلما ان في الدراما السودانية اعمالاً خالدة حفرت اسمها على ذاكرة هذا الشعب .. وهي قطعاً لم تسقط من السماء ولكن كان خلفها رجال وهبوها عصارة تجاربهم وخلاصة افكارهم .. فالرحم السودانية ولود ولن يتملكنا اليأس من انصلاح الشأن الدرامي.

    http://www.rayaam.net/mono3.html









                  

العنوان الكاتب Date
الواقع الدرامي السوداني Elsadiq03-14-03, 01:31 PM
  Re: الواقع الدرامي السوداني AnwarKing03-14-03, 02:52 PM
  Re: الواقع الدرامي السوداني Abdelnasir Elhag03-14-03, 04:08 PM
  الواقع الدرامي السوداني Abd-Elrhman sorkati03-14-03, 05:59 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de