ولفت نظري في هذه الرواية العنصر الجديد تماما، ذلك الجانب الذي لم يعرفه الناس عن حياة المشير، أي دور الدكتورة صفاء والاميرة مينيساري في حياته، وبالتالي حياة شعبه ومن حوله. ولعل أحمد الملك كروائي رأي أن يطعّم جفاف عهد المشير، الذي إنعكس جفافا علي أحداث الرواية، ببعض الندي والنكهة. فخلق بذلك عالما أكثر إثارة وشاعرية. وليس جديدا علي أحمد الملك امتلاكه لكل أدوات الصناعة الروائية. مما ذكره الدكتور بشري الفاضل في مقدمته التي كتبها لرواية الفرقة الموسيقية لأحمد الملك. ولذلك جاءت صفاء قمة جديدة من قمم النضج الفني، لدي شاب نشأ في عهد المشير، ثم ما كاد أن يبدأ رحلته الادبية حتي تلقفه عهد العميد ثم عهد الفريق، وها هو في المنفي أكثر ارتباطا بقضايا شعبه، بل بأعمق الجذور الثقافية والاسطورية والفلكلورية، لذلك الشعب الغني بالابداع. الخريف يأتي مع صفاء ليست رواية للتأريخ، بل هي موقف منه. ولو كان بعض أهل الجنوب والغرب وغيرهم يشعرون بالتهميش من الشمال، سياسة وأدبا، فإن أحمد الملك بموقفه القومي الواضح قد اختصر الكثير من الظلامات الانسانية. وموقفه النبيل يلخص التجرد المطلوب من كل أهل الادب والثقافة، بل كل فئات المجتمع، في النفاذ الي روح هذا المجتمع، التي تكونت عبر العصور، عبر التعايش والتثاقف، لا الصراع الدموي . تلك الروح القومية، المتوحدة والمتناغمة، والانسانية، هي النداء الذي يخرج به قارئ أحمد الملك من هذه الرواية . د.الصاوي يوسف شكرا دكتور الصاوي علي مشاركتنا في قراءة هذاه الاعمال القصصيه الجيده اعجبني المدخل لدرجه كبيره لانه يساعد علي الاستعداد لفهم لاتفاصيل السرديه للعمل لذلك اقتبست منه هذه المقدمه اعتقد ان الروايه تستحق القراءه المتامله لان فيها الكثير لا ازيد علي ما قاله د الصاوي وان كانت مكتوبه بحروف صغيره لذلك يصعب قراءتها علي امثالي ممن وهنت ابصارهم اتمني ان اجد طريقا للناشر والكاتب علي اتمكن من طباعتها اكرر شكري للصاوي
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة